أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح
طلب الفلسطينيين لحقوقهم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة طلب الفلسطينيين لحقوقهم

طلب الفلسطينيين لحقوقهم

28-01-2018 12:03 AM

صحيح ان عمر القضيّة الفلسطينيّة اكثر من مائة عام وصحيح ان الشعب الفلسطيني عاش تحت الحكم العثماني وثم تحت الإنتداب البريطاني وبعدها عاش وحدة اندماجية في المملكة الأردنية الهاشمية وجزء تحت الحكم الإداري المصري وها هو الآن يعيش تحت حكم الإحتلال الإسرائيلي وجزء يعيش تحت حكم سلطة إداريّة مشروط باتفاقية اوسلو وجزء يعيش حكما ذاتيا تحت حصار إسرائيلي قاسي فهل بعد هذا المسلسل نجح الشعب الفلسطيني ونخبُهُ المختلفة وساسته وقادة فصائله أخذ العِبروالدروس للمطالبة بحقوقهم بشكل يرضي طموح شعبهم ويرضي افكار ساسة العرب ويُقنع قادة دول العالم ويُطمْئن الشعب اليهودي بانه في آمان ؟؟؟؟
إنّ خطاب دونالد ترمب الأخير الذي اعلن فيه اعترافه بانّ القدس هي العاصمة الأبديّة للإسرائيليّين وتكريسا لذلك سينقل سفارة بلاده من تل ابيب الى مدينة القدس ذلك الخطاب هو الذي قصم ظهر البعير الفلسطيني ورفيقه البعير العربي بشكل مؤلم .
وبالرغم من التخفيف الدبلوماسي الأمريكي بقوله ان الرئيس لم يحدد حدود مدينة القدس الجغرافيّة التي عناها بحديثه وتارة قيل بان نقل السفارة سيأخذ سنوات طوال الى ان صرّح نائبه ان السفارة ستنتقل الى القدس قبل نهاية عام 2019 وكذلك بدأت طروحات هنا وهناك عن ما يُقال عن صفقة القرن التي اسماها البعض صفعة القرن وسمّاها المتشائمون صفقة اهل القرنين وبدأت تعمل اسرائيل وكأن الحال هو ما اعلنه الرئيس الأمريكي المغرور برئاسته من ان الدولة الفلسطينيّة ستكون هي القطاع فقط واحيانا انّ ابو ديس هي العاصمة وتارة ان الأقصى مفتوح للمسلمين لإداء عباداتهم فيه وغير ذلك من إبر التخدير .
ولكن ماذا استفاد القادة الفلسطينيون لكي يطالبوا بحقوقهم بعد ان جرّبوا حمل غصن الزيتون وقبله حملوا الكلاشينكوف وما بينهما حملوا ما يستطيعون من اوراق وخرائط واطلقوا الوعود والعهود وماذا بعد ........
وقد حاول الفلسطينيون على امتداد القرنين السابقين من استخدام كافّة السبل والأساليب الممكنة والمتاحة والعفويّة وغيرها فكانت اسلحة الجهل وعدم المعرفة والتعايش الطبيعي وعادات الكرم والصيافة وحسن الجوار باعتبار اليهود كانوا اقرب جار والدعاوي الدينيّة والإضرابات والإعتصامات والإنتفاضات وخطف طائرات وعمليات انتحاريّة وقرارات أمم متحدة والفزعة العربية والجيوش والأسلحة الفاسدة والعاملة والحجارة بمقاليعها المختلفة وغيرها من ادوات وسبل وغرائز وطبائع لدبهم او وُلدت وترعرعت معهم .
وبالمقابل استخدم اليهود الدهاء والحيلة والتقرُّب للغرب والمال والجنس والإعلام وإحتلال الأرض وضمُّها واقتلاع الأشجار والقتل والتدمير والفتن والمؤامرات والجواسيس والأسر والفضائح وغيرها وما زالوا.
تقع فلسطين في قلب منطقة الشرق الأوسط في موقع استراتيجي بين مصر وسوريا والأردن، وتصل بين غرب قارة آسيا وشمال قارة أفريقيا، وتبلغ مساحتها حوالي 26.990كم²، ويعتبر اليبوسيون والكنعانيون أول من استوطنوا أرضها، كما شهدت العديد من الحضارات، ولفلسطين أهمية دينية في الديانات السماوية الثلاث، وخلال تاريخها شهدت بعض النزاعات ذات الطابع الديني مثل الحروب الصليبية.
بينما الصهيونية هي حركة سياسية عدوانية أنشأها يهود أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر بهدف تجميع اليهود من جميع أنحاء العالم، وحشدهم في فلسطين والدول العربية المجاورة لها، من أجل إقامة دولة يهودية حدودها من النيل إلى الفرات، وتبنت الدول الاستعمارية في أوروبا نشر فكرة الصهيونية للتخلص من اليهود، وإخراجهم من بلادهم، والتعجيل بقيام دولة إسرائيل في فلسطين.
وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر بدأ اليهود الغربيون بتبني نظريات جديدة بهدف استعمار الأراضي الفلسطينية، من خلال استبدال محاولات السيطرة المدنية بالسيطرة المسلحة، وكانت الحركة الصهيونية العالمية أكبر المتبنين لهذه النظرية، وفي أواسط سنة 1880م شكلت الحركة الصهيونية مجموعة عشاق صهيون في المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في بازل سنة 1897م، حيث طالبت الحركة بإقامة دولة خاصة لليهود في مكان الدولة اليهودية حسب زعمهم في فلسطين.
وقد لاقى المشروع غضباً شعبياً ورفضاً قاطعاً في جميع أنحاء فلسطين، ومن أبرز الشخصيات السياسية الفلسطينية التي رفضت المشروع: أمين الحسيني، وعز الدين القساموغيرهم، وكان ناتج هذا الغضب الشعبي نشوء المقاومة الشعبية في فلسطين.
ويعرف وعد بلفور بأنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق بناءً على مقولة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، صدر الوعد بتاريخ 2/11/1917، كتأييد من الحكومة البريطانية بحق إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وبعد سقوط الدولة العثمانية خضعت فلسطين للانتداب البريطاني منذ سنة 1920م-1948م، بالحدود التي قررتها فرنسا وبريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى في معاهدة سيفر، وفي سنة 1922 أقرت عصبة الأمم الانتداب بشكل رسمي بناءً على وعد بلفور، وغطت منطقة الانتداب فلسطين التاريخية؛ أي الأراضي الفلسطينية المحتلة، والضفة الغربية، وقطاع غزة، ومنطقة شرق الأردن.
وقد كانت مدينة القدس عاصمة الانتداب، وكانت مقر الحاكم البريطاني ومؤسسات حكومة الانتداب، ومع بداية الانتداب أعلنت بريطانيا تحقيق وعد بلفور، وفتح باب الهجرة لليهود إلى فلسطين، إلا أنها غيرت سياستها في منتصف ثلاثينات القرن العشرين، وحاولت وقف توافد اليهود على فلسطين، ومنع بيعهم الأراضي.
ويعرف قرار تقسيم فلسطين بقرار رقم 181؛ وهو القرار الذي وافقت الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة عليه سنة 1947م، وقضت بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وتقسيم الأراضي إلى ثلاث كيانات جديدة بهدف حل النزاع العربي اليهودي الصهيوني عن طريق تأسيس دولتين؛ دولة يهودية، وأخرى عربية على أرض فلسطين، وأن تقع كل من مدينتي القدس وبيت لحم تحت وصاية دولية.
وعرفت ثورة 1929م باسم ثورة البراق، نسبةً إلى الجدار الغربي للمسجد الأقصى الذي حاول اليهود الاستيلاء عليه.وكان إضراب وثورة 1936م الأكبر حيث شهدت هذه الثورة العديد من المظاهر؛ وأبرزها توقف الفلسطينين عن دفع الضرائب ودعوتهم للإضراب العام الذي استمر لمدة ستة أشهر، كما شهدت الثورة مهاجمةً للمستعمرات والممتلكات البريطانية، ومهاجمة الدوريات البريطانية.
وقد صدر إعلان قيام دولة إسرائيل في 15/5/1948 على مساحة 20.770كم²، أي حوالي 77% من مساحة فلسطين,بينما بقيت الضفة الغربيةعربية وتضم نابلس، وجنين، والخليل، ورام الله، ومناطق أخرى مساحتها 5875كم²، أي حوالي 20.3% من مساحة فلسطين، قد اندمجت الضفّة بالمملكة الأردنية الهاشمية, أمّا قطاع غزة الذي تبلغ مساحته حوالي 363كم² أي حوالي 1.3% من مساحة فلسطين فقد تقرر وضعه تحت الإدارة المصرية.
أمّا منظمة التحرير الفلسطينية وهي منظمة سياسية شبه عسكرية تأسست سنة 1964م بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس، وتعتبر ممثلاً شرعياً وحيدا للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ومعترف بها في الجامعة العربية والأمم المتحدة، كان الهدف الرئيسي من إنشائها تحرير فلسطين عبر النضال المسلح، إلا أنها فيما بعد تبنت فكرة إنشاء دولة ديمقراطية علمانية ضمن حدود فلسطين الانتدابية.
في سنة 1988م تبنت المنظمة بشكل رسمي خيار حل الدولتين، والعيش بسلام مع إسرائيل، وضمان عودة اللاجئين، ونيل الاستقلال على حدود 1967م وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وفي سنة 1993م اعترف رئيس اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير ياسر عرفات بدولة إسرائيل بشكل رسمي، وفي المقابل اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وتأسيس السلطة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية ضمن اتفاق أوسلو ضمن إتِّفاق غزّة – اريحا اوّلا ذلك التعبير الذي اغرى الفلسطينيون ان هناك توسيع لهذا الإتفاق.
وكانت شرارة الانتفاضة الأولى قد انطلقت في الثامن من شهر ديسمبر1987 عندما دهست آلية عسكرية إسرائيلية مجموعة من العمال الفلسطينيين أمام حاجز إيرز بشكل متعمد، مما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة سبعة، وقد تسبب ذلك بإندلاع غضب شعبي بدأ في مخيم جباليا وسرعان ما انتشر في جميع أنحاء قطاع غزة، وبعد تشييع جثامين الشهداء امتدت شرارة الغضب إلى جميع مدن ومخيمات الضفة الغربية, واستمرت الانتفاضة لعدة سنوات انتهت بقرار سياسي في الثالث عشر من شهر أيلول سنة 1993م بعد توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير والدولة العبرية، لكن الثورات الفلسطينية لم تتوقف، ففي سنة 1996م نشبت ثورة هبّة النفق بعد إقدام السلطات الإسرائيلية على حفر نفق أسفل المسجد الأقصى، وبعدها بأربع سنوات اندلعت الإنتفاضة الثانية وعُرفت بانتفاضة الأقصى عقب زيارة أرييل شارون وتدنيسه للمسجد الأقصى، وتميزت هذه الانتفاضة بالعمليات العسكرية، كما شاركت فيها معظم الفصائل الفلسطينية.
وهكذا جرّب الفلسطينيون جميع اشكال النضال والكفاح ضد المحتل لدحره وإنهاء الإحتلال وعودة الفلسطينيّون لأرضهم ولكنهم لم يُفلحوا في جميعها وقد حمّلوا فشلهم على مشاجب مختلفة فإضافة للإحتلال الإسرائيلي إستخدم العرب مشجب امريكا والإستعمار وعدم وجود الإرادة السياسيّة عند معظم الزعماء العرب نتيجة إرتباطاتهم المختلفة ودائما لعدم تكافؤ ميزان القوى اولدعوى حرب الغرب على الإسلام او لسيناريوهات الحرب على الإرهاب او الإنفصال الفلسطيني الفلسطيني او عدم وجود بعد نظر عند الفلسطينين خاصّة والعرب عامّة او الإختراق الإسرائيلي للقادة الفلسطينيين وفصائلهم بشكل خاص والعرب بشكل عام وبينما لم يكن للفلسطينيّين قادة وممثلين لهم معرفة بالساسة الدوليين ومخططاطهم واطماعهم , كان الشعب الفلسطيني قبل قيام اسرائيل قابع فوق ارضه يملأ وقته بالإهتمام بزراعة ارضه وزيادة ابنائه وغير مهتم بتعلُّمه او تعليم ابنائه .
وفي الطرف الآخر كانت هناك عصابات مسلّحة واشخاص منتمون للصهيونيّة يخططون منذ اكثر من مائة عام كيف سيكونون حكّاما لهذه الأرض المسمّاة فلسطين ولذلك كانت الهجرات اليهوديّة شغلهم الشاغل واشغالهم للأرض الفلسطينيّة همُّهم الأكبروكانوا حريصين على تعلُّم فنون القتال إضافة لإبداعاتهم في علوم الزراعة الحديثة شاملا زراعة الأشجار وتربية الأبقار مستفيدين من توفر المياه وخصوبة التربة الفلسطينية وجهل اصحاب الأرض بالزراعة اولا وبالدفاع المسلّح ثانيا .
وهكذا لم يستطع الفلسطينيون خلال مائة عام من بناء قادة لديهم الدهاء السياسي الكافي لمواجهة المخططات الصهيونية والتعامل مع الدول في المعسكرين الغربي والشرقي على حدِّ سواء فتوالت الخسائر والتنازلات على مرِّ السنين واستطاعت إسرائيل كسب كل الجولات التي خاضتها ضد العرب ولم يستفد الفلسطينيّون من التجربة الفيتنامية حيث انتصر الفيتنامبّون على الأمريكان واستطاعوا تحرير بلادهم بالرغم من ان الفلسطينيّون والعرب قدّموا آلاف الشهداء من اجل تحرير فلسطين ولكنهم في الجانب السياسي هُزموا امام الطرف الآخر ولم يُفاوضوا بشكل صحيح كما انهم لم يستفيدوا من اي فرصة بشكل مناسب لتصبَّ في تحقيق الهدف الذي يسعون إليه خاصّة انهم لم يستطيعوا كسب جانب القيادات العربية بالرغم من تفرُّق تلك القيادات في ولائاتها ومصالحها وحتّى لو اعتبرالبعض ان عودة جزء من الشعب الفلسطيني الى الأرض الفلسطينيّة حسب ما افرزته إتفاقات أوسلو أنّه إنتصار جزئي لبعض القيادات الفلسطينيّة ولكنّه كان إنتصارا مكبّلا بشروط مُذِلّة لم يكتب له العيش بقبول عام لأن الشعب الفلسطيني بمجمله يشعر ان نظامي السلطة وما يسمّى بالمقاومة في طرفي الخيط لا يُرضي طموحه الداخلي للعيش بكرامة كما تعيش بقيّة الشعوب بل ويغمز القلّة ان الوضع قبل الإنتفاضة الأولى تحت جناح الإحتلال هو افضل من الوضع الحالي والعياذ بالله لأنّ القيادات في الطرفين لا يختلفان عن أي نظام عربي آخر .
اللهم احفظ وطننا ارضا وشعبا وقيادة من اي اخطار واعد القدس وفلسطين لحضنها العربي .
احمد محمود سعيد
البناء الأخضر للإستشارات البيئيّة
ambanr@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع