مما لاشك فيه بعد ان اعلن الرئيس الامريكى دونالد ترامب عزمه بنقل السفارة الامريكية وان القدس عاصمة لاسرائيل , قد عمل بذلك على استيقاظ القضية الفلسطينية من جديد داخل قلوب وعقول العرب .
ولهذا يوجد اسئلة تطرح ذاتها على المشهد السياسي ....
هل العرب كان محتاج اعلان كهذا لاستيقاظه من الثبات العميق ؟
هل كان ولابد اعلان مثل هذا لبحث عن حل للقضية الفلسطينية ؟
_ بالطبع لا ...
سنوات مرت والعرب والسياسيين يبحثون على حل للقضية الفلسطينية .. لهذا جاء ترامب ومعه فى عامه الاول هذيين الاعلانيين الخاصين بفلسطين .
وهل سيصمت روؤساء العالم العربى وسياسين العالم العربى حول هذا الوضع الجديد ؟
الاجابة بالتاكيد لا .. سوف نشهد مباحثات , مؤتمرات ولقاءات .. فالعالم العربى يحبذ الحديث والعالم الغربى يحبذ الفعل .
ولكن الذى يعطى بصيص امل حول هذة الصفقة المسماه ب " صفقة القرن " هو احتمالية دخولها فى طور التجميد حيث ان بحسب مصادر, اوضح الاميركيون ان الخطة غير مكتملة بعد ولن تعرض على الطرفين الا حين يصبحان مستعدين للتعاطى معها , مما يعنى انها جمدت حاليا .
من جانب اخر دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس اثناء مؤتمر الازهر الشريف عن القدس الذى حث فيه العرب مسلمين ومسحيين بالذهاب الى القدس للتعبد فى مسجد الاقصى وكنسية القيامة , وهذا كان عكس تماما قرار الازهر الذى كان لايريد ولا يفضل الذهاب الى القدس وهى تحت الاحتلال الصهيونى .
فإذا غاب التواجد العربى عن القدس فى هذه المرحلة سيفصح المجال اكثر ويزداد الفراغ ويتسع وان لم تجد اسرائيل من يملأه فتظن انها امتلكت القدس .
لهذا السبب دعا ابو مازن الى هذا الحل الاقوى والافضل فى هذه الفتره وهذا ماتحتاج اليه زهرة المدائن .
فإذا وجد العدو الاتحاد امامه لرضخ امام الامر الواقع .
مهما طال عمر الظالم سيجد يوما نهايته . الاتحاد والترابط امام العدو هو الحل حتى لايفرض سيطرته ولا يستطيع حتى إيجاد الفرصة .
قال تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " .
وهذا ما نحتاجه اليوم .. لا لحاجة لخطب ومؤتمرات ولقاءات و .. الخ اعطت بالسابق شهرة فقط دون حل للاساس .