أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الاحتجاجات الطلابية على الحرب في غزة تصل ولاية تكساس الأمريكية (شاهد) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون توجيه الملك نحو الحكومة لدعم المستقلة للانتخابات يؤشر على بقائها المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس

وصفي التل .. حراث

23-11-2010 09:36 PM

نات الخلد مثواك يا شهيد الوطن فقد سطرت بدمائك ورجولتك اروع معاني التضحية والفداء ولقد ذكرتك في هذه الايام ولعلي لم انساك ابدا ولكن احببت ان اضع القارىء الكريم في صورة هي اكثر ما نحتاج في هذه الايام استوحيتها من حادثة حقيقية حصلت مع شهيدنا البطل وصفي التل رحمه الله.
قبل اكثر من عشر سنين او سنوات كنت في زيارة لقريب زوجتي ابو خالد اطال الله في عمره ـ هو من لواء عي في الكرك الابية ــ دخلت بيته فوجدت صورة وصفي التل في بيته وقد احاطها بنوع عجيب من التقدير والاحترام فسألته عن سر محبته لشهيدنا البطل فأخبرني قصة هذا الحب فما زادتني تلك القصة الا محبة لروحه الطاهرة.
ابو خالد في نهاية الستينات وعندما كان وصفي التل رئيسا للوزرا ء كان ابو خالد شرطي حديث العهد في الدفاع المدني ,يقول ابو خالد جائنا امر بنقل صهريج ماء لمنزل رئيس الوزراء في صويلح فذهبت انا ومعي سائق الصهريج الى منزل دولته وعند وصولنا بوابة المنزل كان هناك رجل يحرث حديقة المنزل على دابة(قديشة) وخلفه رجل يلبس جزمة سوداء جلد (ماغيرها ايام الشتاء) يزرع خلف الحراث (يلقط البذور أي يرميها في التلم) فلما شاهدنا اقبل لاستقبالنا بجزمته السوداء فاذا به دولة وصفي التل رئيس الوزراء هو من يزرع ارضه خلف الحراث فرحب بنا ايما ترحيب وكأننا أعز ضيوف ولما كان موعد غداء لم يسمح لنا بالمغادره الابعد تناول الغداء معه وحاولنا الاعتذار الا انه وبكرم ابن الفلاح الاصيل اصر على بقائنا, وبعد ان ضيفنا الشاي بنفسه اعتذر منا وذهب لاكمال عمله خلف الحراث - والحديث كله في حديقة المنزل- وبعد فترة قصيرة دخل الى المنزل وخرج حاملا سدر الاكل فركضت لاحمل عن دولته فقال لا والله انتم ضيوف !!!!!وكان الطعام عبارة عن منسف ومعه ضمة كبيرة من ورق البصل الاخضر فجلسنا اربعتنا الى مائدة الطعام فقال رحمه الله مخاطبا ابو خالد وزميله يا بني هذا المنسف غدائكم لانكم ضيوف عندي ثم اخذ ورقة البصل ولفها الى خبزة وغمسها باللبن الرائب وقال لنا ياشباب هاي الاكلة اسمها المزنرة أي ورق البصل ملفوف على الخبز ومغطوط با للبن فتناولنا غداءنا على مائدة دولة الرئيس ورجعنا ونحن نشعر بالفخر والسعادة لمثل هكذا انسان. انتهت قصة ابوخالد ولن اعلق على ما فيها فأبوخالد لا يزال حيا يرزق اطال الله في عمره ولم ارد ان تبقى هذه القصة حبيسة بعض الاشخاص وحبيت ان تصل لكل اردني.
فما احوجنا في هذه الايام ونحن ننتظر حكومة جديدة ان يكون كل وزرائها حراثين؟؟؟؟؟؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع