زمن البطولات لاطفال لم تتجاوز احلامهم ان يكونوا احرارا في بلد احتلته العصابات الاستيطانية الصهيونية اليهودية ، ينطلق مع الثمن الذين دفعته الطفلة عهد التميمي عن كل العرب في مواجهة المحتل .
عهد الجميلة " صبية فلسطين " واميرة اطفال العرب بجدائلها الشقر وقفت بوجه العدو الصهيوني الذي اراد الوقوف على فسحة ارض منزلها الخارجية، فلقنته درسا في " الصفعات " كما لم يفعل بعض المسؤولين العرب الذين سكتوا عن قرار سرقة القدس او سرقت اراضي الكنيسة العربية الارثوذكسية .
العرب والفلسطينيين على وجه الخصوص لم يكن ينقصهم من الخيانات المتعددة عبر التاريخ الا ان يقوم رمز ديني مؤتمن على اوقاف عربية مسيحية بممارسة الخيانة وسوء الامانة بحق هذه الاوقاف المقدسة وما يتبع لها من عقارات ،هي ملك للكنيسة العربية الارثوذكسية ، في زمن وصلت فيه فلسطين الى مرتبة الغياب العربي .
ان ما يقوم به العرب المسيحيين من احتجاجات ضد البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الذي قام ببيع اراضي تمتلكها الكنيسة للاحتلال الاسرائيلي يدعونا جميعا الى التنبه الى خطر بقاء الهيمنة اليونانية على المقدسات العربية المسيحية ، حيث تشير الوقائع التي تم كشفها ان الكنيسة الارثوذكسية تملك ما يقارب ثلث اراضي فلسطين التاريخية ، كما تشير نفس الوقائع التي كشف عنها ابناء الكنيسة من اهلنا الصامدين في فلسطين ان الاف الدونمات والعقارات تسربت وتتسرب الى ايدي المستوطنين وسلطات الاحتلال الاسرائيلي ، ورجال اعمال يهود سواء في الضفة الغربية او في فلسطين المحتلة عام 1948.
ان وقوف بعض العرب المسيحيين من ابناء فلسطين والاردن مع هذا البطريرك الخائن للامانة لا يمكن ان تجعلنا نتراجع عن الموقف المؤيد لاخوتنا العرب المسيحيين الذين يمثلون غالبية ابناء الطائفة العربية الارثوذكسية في المطالبة باقالة هذا البطريرك من ناحية والامر لاخر العمل على تعريب الكنيسة حماية لها وحماية لرعاياها وايضا حماية لعروبة فلسطين .
ان استمرار الموقف الضبابي للحكومة الاردنية من هذا البطريرك تجعلنا نضع الاف اشارات الاستفهام حول هذا الموقف ، وعلى مجلس النواب والقوى والفعاليات السياسية والحزبية والنقابية الضغط على الحكومة من اجل اقالة هذا البطريرك فورا وذلك بسحب الاعتراف به ، كما المطلوب من القيادة الفلسطينية بالطبع اذا كانت جادة في دفاعها عن عروبة مقدساتنا المسيحية وعروبة الكنيسة ، ان تعمل فورا على دعم التيار العريض من ابناء الكنيسة في نظالهم لعزل هذا البطريرك والعمل على تعريب الكنيسة بانتزاعها من الهيمنة اليونانية .
ان الارقام التي تشير الى ان الكنيسة تملك ثلث اراضي فلسطين اي بمعنى اخر هي ثاني مالك عقار وكذلك الدفاع عن عروبة مقدساتنا المسيحية او الاسلامية تجعل الصمت الرسمي الاردني او الفلسطيني وحتى الشعبي يثير علامات استفهام لا يمكن ترجمتها الا انها تخاذل في الدفاع عن المقدسات وعروبتها .