أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب

انا .. والشرطي

23-12-2017 11:09 AM

دائما نقف مع رجال الامن العام وهذا ما تربينا عليه في بيوتنا حتى ان اخي الاكبر اطلق في قول له ( ان من يؤشر على رجل الامن تقطع يده ) .
لماذا ؟ لأننا ندرك ان رجل الامن هو من يحافظ ويسهر على امننا وراحتنا الذي ننشد لأننا نسعى اليه فنحن من يصنعه ونسلمه اياه ليحميه ، وكنت اول من تساءل وطرح سؤالا على احد كبار الرتب الشرطية عام 1994وقلت له : سيدي لماذا يوجد فجوة بين رجل الامن والمواطن ؟ ولهذا اليوم لم يجبني هذا الضابط الكبير و الذي ربما تقاعد او رحل الى عالم العدل .
الخميس 21/12/2018 الساعة الخامسة وخمسون دقيقة كنت اهم بمغادرة عمان عائدا الى الزرقاء وتحديدا بعد الجامع الحسيني الكبير حيث اخترت مسرب اليسار لعبور الشارع الفرعي الذي ينقلني الى شارع سقف السيل وكان امامي سيارة كبيرة اغلقت نصف مدخل الشارع لدقيقة دون ان تؤثر على مسارات الشارع الاخرى ولا ذنب لي بها ، حيث كانت دراجة سير تقف في وسط المدخل ليس بقصد اغلاقه فلا مبرر لذلك بل للوقوف وكان هذا واضحا ، اثناء الوقوف اشار الي رجل سير راجلا جاء من امام سيارة النقل بان اغير مسربي وجرى بيننا الحوار التالي بعد ان لوح لي بالإشارة المعدنية التي بيده ان اتابع السير للأمام
انا : لو سمحت انا ذاهب للزرقاء ودخلت الشارع لماذا ترسلني الى مكان ابعد ومعي طفلا عمره ايام ومريض
نظر اللي بازدراء وقال : اطلع من هون خلص في ممرات اخرى ، و وقف مغلقا الشارع بجسده حيث تحركت السيار الكبيرة ، وانتبهت لعلو جسده وارتفاع راسه عن الشارع حتى تشعر انه سيضرب في غيمة من غيوم السماء ، التي انحبس فيها المطر رغم انك تراه فيها ! .
فقلت له : يا رجل مش هيك لازم تحكي مع الناس بطريقة اخف حدية وتساير وبصدر واسع
بدأت بالتحرك واذا به يقول حرفيا :
اطلع من هون شايف مثلك كثير بلاش اخبط عليك ، وفورا توجه خلف السيارة وسجل رقمها ، عندها اوقفت السيارة بمأمن وذهبت مخرجا له بطاقتي الشخصية
وقلت له : لا تغلب حالك في تسجيل الرقم والبحث عني هاك هويتي وسجل ما تشاء
فقال : انا محترمك لكبر سنك ...!!
هنا ضحكت وضحك من معي والناس المتجمهرة وضحكت عمان وسمعت صدى الضحكات المرتدة من بين جبال عمان الشامخة حتى عانقت السماء اقسم بالله في هذه اللحظة شعرت ان الملائكة تضحك معي
فقلت وقالوا : يا الله اذا محترمني وبدك تخبط علي ... فكيف لو مش محترمني شو بتعمل ؟؟
لا ادري ماذا ستفعل لكني اتوقع الكثير ، ان تطلق علي رصاصة الرحمة لتنهي عذاباتي ، قد تعلق مشنقتي امام المسجد الحسيني لقربنا منه ، تحضر لي خبير في التعذيب من بلد اوروبي قد تفعل بي الكثير ...!
سيدي الشرطي لست انا من خسر الحرب ولست انا من تسبب في المديونية ولست انا من عطل مشروع الباص السريع ولست انا من حرض ترامب ولست انا من تسبب في حوادث السير من الدرجة الاولى ، انا مواطنا ينتظر من يسدد عنه ثمن الكفن فلم يبقى في العمر الا شيبا علا الراس ولكنه وقور وليس شيب ازرقا على راس قوادا يقود مركبة ويقتل المارة !
سيدي الذي غطيت اسمك ورقمك ورفضت اعطائي اسمك ، لن اتقدم بشكوى ضدك لأنني ادرك انك شابا يافعا ما زلت لا تعرف انك لست الا مواطنا وموظفا صغيرا في مؤسسة ذات طابع تنفيذي لديها صلاحية الضابطة العدلية المكلفة بها اقول لك ايها الشاب المهذب ، انا لست بلاطة لتخبط عليها ولست قطعه قماش بالية لتدوسها ببسطارك .
انا المواطن الذي تربى في بيت علمه اهله أن يقدر وقوفك في الشارع ، ويحترمك ليس خوفا منك بل لأنك محترما وتحترم عملك وزيك وشعارك الذي منحك السلطة ، والامر المهم انني في مرحلة عمرية اصبحت فيها مرشدا ومصلحا وليس ذاك الشارب المتنمر !
اتمنى ان يبلغك زملاءك اني بعد ساعة نسيت اساءتك ونسيت تجاهل شكواي من قبل الامن الوقائي ونسيت امر منعي من دخول مركز عملك في سير المحطة لمقابلة الضابط المناوب لأنني تذكرت امورا كثيرة مرت بحياتي ، فتذكرت الشيخ علي رحمه الله ولكنه ورث الكثير لاتباعه ، تذكرت قولا مشهور ولا تعرفه انت ليتك تقرأه وتتفهمه جيدا فقد يقيدك في حياتك ( شخصيتي تمثلني وحديثك يحدد سلوكي ) تذكرت انني مواطن وانك السيد تذكرت شيئا مهما انت لا تمثل جهازا بذاته ولو انك ارتديت زيه فانت تمثل نفسك ، وان المحترم يعكس صورتان طيبتان الاولى عن نفسه والثانية عن مكان عمله
لن اكترث سيدي بالمخالفات الغيابية لتي قد تحررها انتقاما لأنني عندها سأكون لك ندا ليس فقط امام مسؤوليك ، بل هناك حيث عدالة السماء ، اما هنا فما زلت اطرح السؤال العتيد الذي ابحث عن جوابه
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا
سامح الدويري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع