مؤتمر اسطنبول - بقلم حمزه الشوابكه
جاء عقد مؤتمر القمة الاسلامي في اسطنبول في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة نزاعات وانقسامات واختلافات في وجهات النظر
وباعتقادي بأن التوقيت في عقد هذا المؤتمر جاء متزامنا مع أيديولوجيات الهيمنة الإسرائيلية على فلسطين .. خاصة بعد قرار ترامب حول القدس الأمر الذي أوجب عقد هذا المؤتمر .. لكن الطريف في الأمر أن بعض الدول والتنظيمات رفضت عقد هذا المؤتمر كالسعودية على سبيل المثال لا الحصر ومنظمة التحرير الفلسطينية .. حيث ابدت الأخيرة تنبؤها بفشل هذا المؤتمر كونها لم تشارك فيه .. !!! رغم مشاركة السلطة الفلسطينية وحماس بحجة ان حماس تجاوزت منظمة التحرير ونسقت مع الجهات التركية دون أي اعتبار لمنظمة التحرير حسب تصريح بعض المسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية ..
اما السعودية فهي لم تشارك بهذا المؤتمر لانضوائها قصرا تحت راية الولايات المتحدة الأمريكية وولائها المطلق لترامب وبطبيعة الحال لن تشارك باي مؤتمرات او مسيرات او تجمعات مناهضة لقرار ترامب حول القدس وهي القادرة اقتصاديا على تقويض هذا القرار لكن يبدو ان الهيمنة الأمريكية لعبت دورها الاستراتيجي في رسم خطوط العلاقة بين أمريكا والسعودية ودول الخليج قاطبة .. بعكس السياسة الاردنية الممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي لعب دورا محوريا بطوليا حول قرار ترامب الجائر ليقين جلالته بأن مصير القدس هو مصير العرب والمسلمين اجمع وان تهودت رسميا إلى اسرائيل فتلك ضربة قاصمة للعروبة والإسلام..
هذا هو حال الأمة العربية اليوم انقسام وتشرذم وذل وهوان .. ✍