أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي
عندما تتخذ القرارات ارتجالاً .. وزارة الصحة نموذجاً!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عندما تتخذ القرارات ارتجالاً .. وزارة الصحة...

عندما تتخذ القرارات ارتجالاً .. وزارة الصحة نموذجاً!

13-12-2017 01:58 PM

خطوة ادارية مالية غريبة اتخذتها وزارة الصحة مؤخراً للمنتفعين من التأمين الحكومي في المراكز الصحية، وهي تقاضي ربع دينار اردني فقط لا غير من المراجع بدل كشفية الطبيب الاخصائي لمدة ثلاثة اشهر، ولعل من اتخذ القرار اراد ان يدعم ميزانية وزارة الصحة بمبلغ زهيد جداً تجنباً لارهاق المواطن ولكن تراكم هذه المبالغ على بساطتها يشكل رقماً معقولاً خصوصاً مع الاعداد الكبيرة التي تراجع المرافق الصحية الحكومية .. هكذا ظن صاحب القرار!
ولكن غاب عن بال من اتخذ هذا القرار ان عملية تقاضي هذه الكشفية التي لم اسمع بارخص منها في التاريخ الحديث لربما تكلف من الوقت والجهد والتأخير للمواطن واضافة حلقة الى سلسلة الاجراءات والوقوف المتكرر على الدور من السجلات الى دور المحاسبة ثم دور انتظار الطبيب فدور تسعير الدواء ثم دور المحاسبة مرة اخرى وبعد ذلك دور استلام الدواء فدور المواعيد، وهو ايضاً يزيد من العبء على الكادر الوظيفي الذي اضيفت له مهمة اجرائية جديدة، عدا عن اوراق الوصولات والصور المنسوخة وتدبيسها وكتابتها ثم تصنيفها وارشفتها، كل هذه الاجراءات والاوقات والمواد المستخدمة من حبر ودبابيس واوراق ومطبوعات ودفاتر والجهد المطلوب لاجرائها في ظني له ثمن غير منظور مباشرة ولكنه يفوق ربع الدينار الذي يظل سارياً للمفعول ثلاثة اشهر!
اعتقد ان كثيراً من الاموال والنفقات يمكن توفيرها والحد منها بمزيد من الادارة الحديثة التي لا توفر مالاً فقط بل توفر جهداً ووقتاً وتشعر المواطن الذي يراجع الدائرة الحكومية بانسانيته وكرامته واحترام وقته ومراعاة ظرفه الصحي وكبر سنه.
من المؤسف ان ترى هذه الطوابير الطويلة في مستشفيات وزارة الصحة ومراكزها من سيدات وعجائز ومرضى لا يستطيعون الوقوف طويلاً ويجبرون عليه لانتظار الموظفين وهم يسجلون المعلومات يدوياً في سجلات ورقية عفا عليها الزمان، بينما في كثير من دول العالم قد اختفى اختراع كان يسمى (الورق) ولم يعد يستخدم الا في الكتب الثقافية التي تقبل عليها الشعوب المتحضرة او في لوحات الرسم الزيتي التي يتدرب عليها اطفالهم في المراسم والحدائق الراقية.
مخطئ من يظن ان وزير الصحة يجب ان يكون طبيباً او صيدلانياً مهما بلغ من مكانة علمية وطبية رفيعة ان لم يكن مبدعاً في نظم الادارة كإبداعه في الطب او اكثر!
المهندس هشام خريسات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع