أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
على هامش تصريح السفير السعودي لدى المملكة ! .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة على هامش تصريح السفير السعودي لدى المملكة ! .

على هامش تصريح السفير السعودي لدى المملكة ! .

30-11-2017 08:31 PM

ليس أجل من ذكرى مولد هادي البشر محمد صلى الله عليه وسلم لأن يكون المرء صادقا مع نفسه ووطنه وضميره , في إستعراض موجز لعلاقات الأردنية العربية تاريخيا , ومدى إنطلاق تلك العلاقات من مكنون أخوي خالصا لوجه الله , أو من مصلحة إقتضتها حاجة وظروف هذا الطرف أو ذاك ! .

مناسبة هذا الكلام , هو التصريح السياسي الأخير لسفير المملكة العربية السعودية الأمير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود حول الدور المحوري المتميز للأردن تحديدا في مواجهة الإرهاب , وذلك عطفا على الموقف السياسي والعسكري الذي عبر عنه رئيس أركان جيشنا ووزير دولتنا للشؤون الإعلامية في مؤتمر التحالف العربي الإسلامي ضد الإرهاب في العاصمة السعودية مؤخرا .

لو إستعرضنا بإيجاز تاريخ العلاقات الأردنية العربية خلال ستة عقود مضت , لوقفنا أمام مجموعة حقائق ربما لا يدرك أبعادها الجيل الأردني الحديث . وهي حقائق تؤكد بما لا يترك مجالا للشك , أن السعودية بالذات , لم تنطلق يوما في علاقاتها معنا من حالة عداء , ولا نحن في المقابل فعلنا ! . وحتى في أشد حالات العتب جراء إحتلال العراق للكويت وما تبعه من حرب كان لنا موقف مغاير لموقفها منها , كان لها مجرد عتب سرعان ما تجاوزته لصالح إعادة المياه إلى مجاريها وكأن شيئا لم يكن .

في المقابل , كانت سورية مثلا في حالة إنكار مستمر حتى لوجودنا كدولة , ولطالما دبر حكامها آنذاك مؤامرات ضد دولتنا ونظامنا السياسي , لا بل لم تتردد في أحداث عام 1970 بين الجيش والمقاومة من الدفع بقواتها داخل حدودنا في مسعى لإسقاط دولتنا ونظامنا عطفا على حالة الإنكار لوجودنا كدولة , فيما أرسلنا جيشنا بعد أقل من ثلاث سنوات للحرب معها ضد العدوان الإسرائيلي , وهو موقف أنكره للتو رئيس بعثتها الدبلومماسية في عمان ! .

العراق كذلك وجد من ينقلب فيه على الملكية الهاشمية , ومنذ ذلك الإنقلاب ظلت العلاقات الأردنية العراقية في أسوأ حالاتها وفقا لحالة إنكار مماثلة لوجودنا كدولة وكنظام , إلى أن جاءت الحرب العراقية الإيرانية التي وقف الأردن بالكامل فيها إلى جانب العراق بالرجال والسلاح وسائر إمكاناته , ثم بعدها حرب تحرير الكويت التي وضع الأردن نفسه فيها في مهب الريح خلافا لتوجه عالمي واسع , رافضا المشاركة ولو رمزيا في ذلك التوجه , ومع ذلك فلم يتردد الشهيد صدام حسين رحمه الله وسامحه ,بأن يتهم الاردن بعيد مجيء حسين كامل وشقيقه وأسرتيهما إلى الأردن بقوله " طول عمر الأردن يأوي العملاء " ! .

مصر أيضا ظلت على خصام مع الأردن إبان حقبة عبدالناصر رحمه الله وسخرت إعلامها يوميا لإتهام الأردن والسعودية , بالرجعية والعمالة ولم تتدخر جهدا لمخاصمة الأردن حتى جاءت حرب عام 1967 عندما تناسى الراحل الملك الحسين رحمه الله كل شيء وزار القاهرة ووضع الجيش الأردني تحت إمرة ضابط مصري في أتون حرب محسومة النتائج سلفا حتى ضاعت الضفة الغربية والقدس , ولو لم يشارك الاردن لحمله اشقاؤنا في مصر وسورية سبب الهزيمة المرة التي ما زلنا ندفع في الاردن وفلسطين فواتير مصائبها حتى اليوم . وحتى في عهد السادات رحمه الله عاد الخصام ثانية عندما رفض الاردن سلاما على طريقة كامب ديفيد ! .

لا مجال للحديث عن العلاقات مع ليبيا في عهد القذافي رحمه الله , فلقد كنا في شريعته السياسية مجرد عملاء رجعيين لا بد من مواجهتنا وردعنا ولا بأس من تنفيذ مؤامرات ضدنا وضد نظامنا ووجودنا كدولة ! .

في المقابل المنصف الذي لا ينكره غير جاحد ناكر للجميل , ظلت دول الخليج العربية الشقيقة وبالذات السعودية , في مقدمة داعمينا وفي طليعة رافدي موازناتنا بالمال السخي , وللتو إنتهينا من إنفاق مبلغ اربعة مليارات إلا ربع من منحة خليجية ساهمت فيها بالتساوي , السعودية والكويت والإمارات , وتخلفت قطر الشقيقة عن الوفاء بحصتها فيها لأسباب لا نعرفها حتى تاريخه .

وما دام الحديث عن السعودية , فلم نر منها موقفا ناكرا لوجودنا كدولة على نحو ما فعل غيرها , بل على العكس من ذلك تماما , فهي أكبر داعم لصمود وقوة وبقاء دولتنا قوية في مواجهة التحديات أيا كان مصدرها , ولا ننسى أبدا وقوف جيشهم معنا في جنوبنا إبان حرب الإستنزاف التي تلت حرب عام 1967 .



اليوم , تواجه السعودية بوضوح ومعها الإمارات التوسع الإيراني الذي فاق الحدود في عالمنا العربي , دفاعا عن أمنها الوطني ومنظومة الأمن القومي العربي كله , ونحن في الأردن من أشد الحريصين على كبح جماح هذا التوسع , وعلى إبعاد الميليشيات الإيرانية والمدعومة منها عن حدودنا الشمالية , ولهذا فنحن وبحكمة , جزء من التحالف العربي في حرب الشرعية ضد الإنقلابيين في اليمن , والتحالف العربي الإسلامي ضد الإرهاب الذي شوه صورة الإسلام الحقة ومزق دنيا العرب .

واليوم تتعرض السعودية بخبث ودهاء وبحالة لا وعي أحيانا , إلى إتهامات في غير محلها , في وقت توظف فيه كل إمكاناتها السياسية والعسكرية والإقتصادية لصد المشروع التوسعي الإيراني بحيث تمكنت من تكسير مجاذيفه في اليمن , وعرت مراميه في لبنان , ووضعت حدا له في البحرين ومواقع عديدة أخرى .

ومع ذلك لا يتورع كارهوها بالفطرة لتوجيه إتهامات باطلة لها على شكل تصريحات ومقالات ومواقف لا هدف لها غير مناكفة السعودية , حتى وهم يعرفون أنهم لا يقولون الحقيقة ولا ينطلقون سوى من حقد فطري أعمى ! . وعليهم ولهم أن يتصوروا واقع اليمن ولبنان والبحرين اليوم لو أرخي الحبل للمشروع الإيراني في ظل ما يسمى زورا بالربيع العربي وهو الفوضى بعينها .

السفير السعودي قال الحقيقة عن مواقف الأردن الوطنية القومية الصادقة والأصيلة الداعمة للسعودية وللأمة كلها , ولا مجال للصدق في أية محاولة قد ترمي لدس السم بالدسم عبر التلاعب المعهود بالكلمات لتأويل تصريحات السفير المحترم , والأردن الذي يبنى إستراتيجيته تباعا ومنذ عقود على دعم السعودية ومواقفها , يدرك ويعي جيدا ما يفعل , ويدرك ويعي جيدا أن لا حلفاء له ساعة يجد الجد غير السعودية وأشقائها وأشقائنا في الخليج العربي إلى جانب مصر .

لقد جربنا الكثيرين عبر تاريخنا , وعرفنا ونعرف اليوم وكل يوم , أن سندنا الذي به نثق , هو السعودية وكل إخوتنا في الخليج العربي ومصر قبل غيرهم .

حيا الله السعودية وشعبها وقيادتها وسفيرها , وحيا الله الأردن وشعبه وقيادته , وحيا الله العرب جميعا من أساء إلينا ومن أحسن , وبالذات شعوبنا العربية الشقيقة . اللهم صلي وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد . اوأنت سبحانك من وراء القصد .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع