اختيار الأردنيين للعقبة والبحر الميت خلال عطلة العيد وارتفاع أسعار الفنادق (15%)

زاد الاردن الاخباري -

راوحت خيارات الأردنيين في قضاء عطلة عيد الأضحى المبارك الأماكن التقليدية وهي العقبة والبحر الميت، وجاءت البتراء في المرتبة الثانية من الاختيارات.
واختيار الأردنيين يقع كل عيد على العقبة والبحر الميت كونهما مدن شاطئية، وكما كل عام تستغل غالبية الفنادق الإقبال الكبير على منشآتها وترفع الأسعار.
وتتزامن عطلة العيد هذا العام مع نهاية موسم الذروة للسياحة الأجنبية، لذا فان غالبية الإشغال فيها هي سياحة أجنبية.
وكما في كل عطلة فان حصة البتراء من السياحة الداخلية تكون ضعيفة خصوصا في المبيت، بسبب طبيعتها الأثرية الثقافية وبعيدا عن البحر، وغياب متطلباتها خصوصا الجانب الترفيهي.
وقال نادر عمرو مدير التسويق والمبيعات في احد الفنادق العلاجية في البحر الميت، أن الإقبال جيد خلال فترة العيد، وتناصف الأردنيين الإشغال مع السياحة الأجنبية التي تشهد موسمها العالي.
وبين عمرو أن اختيار الأردنيين للبحر الميت خلال عطل الأعياد شيء طبيعي، سواء في المبيت أو الاستخدام اليومي، ولو لم يكن موسم الذروة في السياحة الأجنبية لكانت نسب الإشغال كاملة للأردنيين.
وقال مأمون ملحس مدير عام احد فنادق البتراء أن الإقبال هذا العيد متساو مع العام الماضي، والإقبال جيد خصوصا السياحة الأجنبية التي لا تزال تشهد اقبالا كبيرا على المدينة الوردية، وان نسبة الأردنيين من الاشغال لدى الفنادق لا تتجاوز (4%).
وأوضح أن اختيار الأردنيين في كل العطل عادة يصب في الأماكن التي لديها شاطئ على البحر ، ما يضطرنا في الموسم المنخفض من تقديم عروض منافسة لنتمكن من استقطاب الأردنيين إلى البتراء.
واستغرب رئيس جمعية فنادق البتراء فواز الحسنات، قول العديد من فنادق البتراء بان الإقبال فيها من السياحة الأجنبية مرتفعة، مؤكدا أن نسب الاشغال الفندقي سواء الاجنبي أو المحلي فيها للفنادق الاربع نجوم أو اقل لا تتجاوز (30%).
وحمل على وكلاء السياحة والسفر المختصين في السياحة الوافدة بانهم لا يقومون بعملهم بالشكل الصحيح ويعتمدون على سياح الخمس نجوم ، ما يشكل خللا للفنادق الأخرى والتي لديها منشآت تضاهي فنادق الخمس نجوم في دول الجوار.
وقال أن إقبال الأردنيين على البتراء خلال العطل قليلة كما في كل عيد ولا تقارن بالبحر الميت أو العقبة بسبب غياب متطلبات السياحة الداخلية خصوصا الجانب الترفيهي.
ومن جهته قال بسام البنا مدير التسويق والمبيعات في احد فنادق العقبة أن نسب الإقبال عالية خصوصا وان العطلة طويلة، ونسب إشغال الأردنيين تشكل حوالي (30%) والباقي من السياحة الأجنبية.
ووصف رفع أسعار فنادق العقبة خلال العيد بالبسيطة وأنها حوالي (15%) فقط، وقال أن تزامن السياحة الأجنبية مع العيد، اثر على نسب الإشغال من الأردنيين لدينا، كما أن الجو الدافئ ساهم في رفع نسب الراغبين في قضاء العطلة في العقبة.
وقال صالح فراجات رئيس قسم المبيعات والتسويق في احد الفنادق أن نسب الإشغال في البحر الميت مرتفعة جدا غالبيتها من الأردنيين ، أما في البتراء فان نسب الأردنيين هي (30%) والباقي للسياحة الأجنبية.
وأوضح أن الفنادق رفعت أسعارها خلال العيد بنسبة بسيطة بلغت حوالي (10%) خلال عطلة العيد.
وكانت وزارة السياحة والآثار أطلقت العيد الماضي حملة لدعم السياحة الداخلية «الأردن احلى» إلا أنها لم تستمر للعيد الحالي لاسباب مختلفة منها عدم توفر الحافلات السياحية، بحسب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان.
واشارت إحصاءات البنك المركزي أن الدخل السياحي للمملكة خلال التسعة شهور الأولى من العام الحالي بلغ مليار و876 مليون دينار مقارنة بذات الفترة من العام الماضي إذ وصل إلى مليار و563 دينارا، وتكمن أهمية الدخل السياحي في رفد السوق بالعملات الأجنبية وتحسين ميزان المدفوعات والحساب الجاري للمملكة.

الراي