أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام صرخة يـتيـم في ليلة العيد؟! ونـداء لوزرائنا...

صرخة يـتيـم في ليلة العيد؟! ونـداء لوزرائنا وأهل الخير

14-11-2010 10:35 PM

على وسادتي, ألقيتُ رأسي, أحلُـمُ بثوبي الْجديــد في العيــد, وأُلقي بجَسَدي النَّحيل بَيْنَ أحْضَانِ أبي وأمِّي صَبيحةَ يومِ الْعيــد, وأنثـرُ ألعابي بين أقراني, لألهو وأرقُص كنسائمٍ تَعْبَقُ باللَّحن سكيب, وأشْدو فَرَحاً ومُهْجةً, كَحُسَامٍ مَمْشُوق.... رَحـلَ النَّومُ من عينيَّ سَفَر!!

فرحةً بقدوم العيــد, وبزغَ الفجرُ وهَلَّـلَ الْمُؤذِّنُ وصَاح الدِّيكُ وجاء العيــــــد!؟ شُقَّت أناملي, وانحنى ظهري, وأنا أُقَـلِّب دولابي بَحْثاً عن بذلَة العيــد!! ولكنِّي لــم أجد بذلـةَ العيـد!؟ ولا لبسٍ قديـم, يَكْسي جَسَدي الْهزيلَ, النَّحيل. انتبذتُ إلى رُكْـنٍ بَعيـد, ووقفتُ على القُبــورِ, من الْمِحَنِ مُسَلِّماً, أزجي إلى أبَـتِ وأمِّي يَديَّ تَوسُّـلاً, وبأنينٍ غيرِ مَسْمُوع, وبدَمعٍ من عينيَّ مَدْفوق, عَـلِّــي أجدُ صَدراً حانياً يَلصِقُني, ويروي ظَمَأ عَطْشٍ مُشتاقٍ, للمسةِ عَطْفٍ تُنسيني ألَـم السِّنين, وحنيني لبذلةِ العيـد!!... فأقراني يهنئون ببذلة العيـد, إلا قُـرَّةَ عينك مَحْــرومٌ يـا أُمِّـي ؟! من سُتْرَةٍ أو نَعْـلٍ جَديــد... يا أسفي... يا أسفي... عليكِ يـا أُمِّـي ؟! كيف سَتَرُدين جوابي, وأنتِ رَهينةُ جَنــادِلٍ وتُـرابِ, وفارقتِ الدَّار وَالْإِخْوَان وَالْخُلَّان!! وأرديتني طَريحاً في مَهَبِّ الرِّيـــــــــح؟!بعد أن ألقاكِ سائقٌ طائشٌ, جثةً مزجاةً على جنبات الطَّريق!!

دَعُوني..... دَعُوني أبْــكي عليهِا شَلاَّلَ دُمُوعٍ مُنْهَمِر, بالدَّمِ مُنقطِر, بالآهاتِ مُنفَطِر. دَعُوني أزُجُّ الآفاقَ بالصُّراخِ والْعَويلِ مُنزجر, دعوني أبوح بما تَجَلْجَل في صدري مُلتَهب, وأقـــــــــول: أنــا الْـيَتيــــمُ الذي نُزِعَتْ من فَمِهِ كَلِمَةُ أبٍ وأمٍّ مَكْلــوم.... أنــا الْـيَتيــــمُ المُلقى بالشَّوارِعِ والطُّرُقَاتِ, بلا قَلْبٍ رءوم. ؟!!... أنــا الْـيَتيــــمُ الذي تواريتُم عنهُ في وَضحِ النَّهار, وجُنْح اللَّيْل.. أنــا الْـيَتيــــمُ الذي يَفِـرُّ من قَـرْعِ الْعَصا ولـذعِ السِّياط, أنــا الْـيَتيــــمُ الذي يَسْتظِلُّ بِظِلِّ الغَمَام, ووسادتي صَخْرةٌ أصمٌّ أبْكَم, وفي البردِ القارصِ, أرتَعِدُ بالعــراءِ, وارْتَجِفُ كَعُصْفُورٍ احتواهُ إعصار, أنــا الْـيَتيــــمُ الذي أوصَاكُم بي ربِّـــي!! أنــا الْـيَتيــــمُ الذي أكَلتُـم حَقِّي من مَـال الله الذي آتاكُـــــم!! وأصبحتْ تَغْـدو في بُطُونِكُم ظُلْمـاً وقَهَــــــــر... أنـــا من تفرَّقتُم عنِّي شَذَرَ مَـذَر.... وللصَّدقاتِ أشَحْتُم عنِّي البَصَــر, وللزَّكاة مني الكُــلُّ ضَجَــر, أنـا الْعُضوُ الذي بالجَسَدِ تداعى بالحُمَّى والسَّهَر, وأنتم بينَ الأسْفارِ والتِّرحالِ تَرَفـاً و سَمَـر ... أنـَـا الْفقيــــــرُ الذي لم يَهنئ يوماً ببذلةِ عيـد ولا بلبسٍ جديــد, أنا النَّاظرُ لأبنائكم من وراء السُّور, بعين الْمَحروم, والْجَناحِ الْمكسور.... أنـَـا الْـيَتيــــمُ الذي أنفقتم حَقَّـهُ على المُطربات لإنتاجِ الألبومات, وفي النَّوادي الليليَّةِ ؟!

أنـَـا الْـيَتيــــمُ الذي كنزتُم حَقِّهُ في الْبُنوك والبورصــات, أنـَـا الْـيَتيــــمُ الذي أنفقتم حقَّـهُ على رفاهيَّـة النُّخبة الصفوةِ الكِبـــــــــَـار, والذين زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ!!؟....... أنــا الْـيَتيــــمُ الفقير الذي ضمر بطنهُ, واصفرَّ وجههُ, من شدَّةِ الجوعِ ( لتُـخمَـةِ الأغنيــــاء), أنــا الْـيَتيــــمُ الذي سَقَطَتْ نَعْـل قدميهِ, يسيحُ بين مناكب الحياة, بقلبٍ وَجِلٍ خائفٍ من ردِّ الجواب, أستجدي حقيبةً لأحملها على ظهري.أو نَعْلاً أُطأطئ له رأسي, تنظيفاً مما عاثَـهُ من غُبَار السِّنين.... أنــا الْـيَتيــــمُ الذي يُناجي العزيز الجَبَّـــار, في غَسَق اللِّيلِ, والدُّجى, يشكوهُ ظُــــــــــلم البشـــــــــــر, إليكَ يا من للسّماءِ والأرضِ فاطرا... وللشَّمسِ والْقَمرِ مُسَخِّرا, إليك أشكو بثي وحزني, إليك أشكو ظُــــــــــلم البشـــــــر!!!؟؟.

هذه المقالة وصف لحالات أيتام وفقراء, أمام عَبَث بعض من الناس, وتخليهم عن واجبهم أمام هذه الشريحة, وهذا الحال يستنكره وزراؤنا الكرام, و أهل الخير, لذا نود تقديم المساعدة لهم من خلال حيثيات كل حالة.

الحالة الأولى : طفل يبلغ من العمر 10 أعوام, وحيد بلا إخوة و أخوات, توفيت أمه اثر حادث دهس بعد طلاقها من أبيه,(وللآن لم يُعْرف من دَهس والدتهُ) وهو بعمر ستة شهور,ولا يعلم شيئا عن أبيه منذ 10 أعوام, عاش عند جدته وجده وأخواله, إلى أن توفيت جدته, ونظرا لضيق المعيشة وتعسُّر الحياة , يتجول الطفل الآن في الطرقات, باحثاً عن عملٍ, شريطة أن يكون أيام السبت والجمعة, مقابل دينار يوميا!!؟؟ لأنه فيما عدا هذه الأيام يكون على صفوف الدراسة... ويستغيث بأصحاب الخير...{وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}(الذاريات:19)

الحالة الثانية : فتاة تبلغ من العمر 24 عاما تُعيل (والدتها )و (جدتها ) القعيدتين,\" شلل تام\" وهي الوحيدة القائمة على رعايتهن, ماديا ومعنويا ,أمام تخلي الجميع عن مسؤولياتهم, تقــول لا أريد استجداء المال, وأقصى ما أتمنى أن أعمل بوظيفة حكومية,(مُستخْدَمة, مثلا ) وأن تكون قريبة من مكان سكني, ليتسنى لي رعايتهن, وطرقي للبيوت وتنظيفها, ومسح السيارات لم يَعُد يُجدي نفعاً,أمام غلاء المعيشة.

الحالة الثالثة: أم تبلغ من العمر 60 عاما تعاني من أمراض متنوعة, ولديها ابن يعاني من مرض السرطان, ولديها العديد من الأبناء , وتقطن في بيت للإيجار, وتأمل بتوظيف أحد أبنائها بأي وظيفة حكومية , ليتسنى لها \"الانتفاع من تأمين ابنها الصحي \", لأنها كثيرة الارتياد للمستشفيات, نظرا لسوء حالتها الصحية , وليتسنى لابنها إعالة أسرتها, علما أنه لا يوجد أي من أفراد العائلة بأي وظيفة حكوميَّة...وعلما أن ابنها يجيد باحتراف استخدام الحاسوب. وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا(المائدة, 32).

سنرقب ردود وزرائنا الكرام, على توظيف الحالتين السابقتين, وأهل الخير لدعم الطفل ..... وسيتم تزويدكم بجميع المعلومات للحالات السابقة , لتقديم ما ترتئونه من خلال التواصل المباشر مع الحالات, والتعرف بأحوالهم على أرض الواقع.

((هناك العديد من الحالات التي تشحذ منكم لمسة بنان يا وزرائنا الكرام, والذين لهم الحق بالحياة الكريمة من فتات العيش؟! و هم أولى من غيرهم !!)), و إن كان توظيف الحالات السابقة, ثقيلة على كاهلكم, أعتذر مسبقا, لطرقي أبوابكم دون استئذان, وسألملم قضاياي في حقيبتي وسألوذ إلى من لا يرد الملهوف والمكروب, بإذن الله ؟! ولكننَّا على يقين تام بأنكم, ستسارعون في الخيرات, لأنكم لستم ممن يردون المستغيث, والملهوف, والطارق لأبوابكم. وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(البقرة, 110) .

وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير, وكل عام والجميع بألف خير .(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ))...



njoodmajaly@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع