أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا وفاة الشاب الذي أحرق نفسه خارج محكمة ترامب حاملا معه سر انتحاره صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل الاحتلال يدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية الأردن .. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل محافظ العاصمة يفرج عن 15 شخصاً من موقوفي الرابية تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام بريء خلف القضبان

بريء خلف القضبان

13-11-2010 11:11 PM

ليس من الغريب أن لا يكون خلف القضبان إنسانا بل ربما تكون حروف وكلمات ننظقها لنبرر أفعالنا الخاطئه ونستخدمها لوصف ضخامة أعمالنا وتمجيدها فهي بريئه لأنها ليست إلا حروف لا تنطق بل هي مسخرة لخدمتنا ووسيلة إتصال بين الناس, فالإنسان يتعرض في حياته إلى الكثير من المصاعب فيخطىء ثم يصيب واعتاد الناس على تبرير هذه الافعال بكلمات بسيطه تبرر هذا العمل مما يخفف من أثرها على الإنسان وتريح النفس مثل حظه , نصيبه ,قضاه وقدره, لو يعرف لما عمل ذلك , وكلمات أخرى كثيره نستخدمها في حياتنا اليوميه لكن جميعها في النهايه نستطيع أن نحكم عليها بالبراءة لأنها ترد الى علم الغيب والروحانيات التي لا نستطيع تغييرها ولا التحكم بها لأنها من الله عز وجل . لكن هناك كلمه بريئه نبرر بها افعالنا والتي تظهر الصواب او الخطأ هي (السياسه) فهي كلمه لا نستطيع ان نصدر لها حكم البرائه لأنها من عمل الإنسان وتظهر طبيعته وقدرته على التعامل مع متغيرات الحياه والقدره العقليه له فإذا أصاب وصف بانه سياسي محنك وإذا أخطأ يقال له بأن سياسته فاشله لذك اعتدنا أن نحمل هذه الكلمه جميع نتائج افعالنا.

إذا عدنا الى أصل هذه الكلمه نجد بأنه أخذ من تسييس الخيل فهي كلمه قديمه وأطلقت في أكثر من مره على من يتعامل بذكاء وحنكه ومن يستطيع كسب الكثير بأقل الخسائر و كسب محبة الناس والقدره على التأثير بهم فأطلق عليها مسميات أخرى منها فن الممكن فأي شيء ممكن الحصول عليه نأخذه من خلال السياسه فلا نكاد ندخل مكان إلا ونسمع هذه الكلمه من الشاب والكبير والطفل فهي لا تقتصر على أحد بل هي متاحه للجميع وإن كانت الكثير من الدول تحرم تداولها والحديث بها فتصل الأمور ان تحرم مواطنيها من رغيف الخبز حتى لا يتكلم بالسياسه لأنه بنظر الحكومات إن إستطاع الإنسان أن يحصل على لقمة الخبز فسينطلق منها لإنتقاد الحكومات وأفعالها وربما تصل إلى المطالبه بعمل إنقلاب على نظام الحكم, لذلك نجد أن الدول الإمبرياليه استخدمت هذه الكلمه من أجل تبرير أعمالها العدوانيه وقتل البشر تحت غطاء المصالح العليا وإحياء الشعوب ولو على حساب الشعوب الأخرى الفقيره , فهذه الكلمه بنيت عليها أجيال متوارثة الأحقاد.
فهي علم بأكمله وتفرعت أنواعه وتعددت أقسامه وسمي بعلم الملوك وملك العلوم لأهميته وقدرته على تغيير مجرى الأمور في حياة البشر,فعند العوده للوراء نجد أن هذه الكلمه وجدت من العصر القديم وطبقها السلف الصالح منا في حياة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والصحابه الكرام مستندين إلى القران الكريم والسنه النبويه فقد إستطاعو من خلال السياسه الناجحه أن يدخلوا في الإسلام من كان يرفضه بالدعوه التي تبدأ بالترغيب وتنتهي بالترهيب ,بالحسنى أوبالسلاح حتى أوصلوا الإسلام الى أقصى بقاع الأرض فالعنف مع الأعداء الذين يرفضون الخضوع قال تعالى (وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ) والدعوه بالحسنى (وجادلهم بالتي هي أحسن ) وغيرها الكثير من الايات القرانيه والاحاديث النبويه التي تصب في صالح الإسلام ونشره فذلك يدلل على السياسه الناجحه التي إنتهجها السلف الصالح.

لو تطرقنا الى جوانب هذه الكلمه لاحتجنا الى مجلدات ونحن نتحدث عنها لكن إستخدمناها في معرض الحديث عن حياتنا اليوميه التي نحتاج بها إلى شيء نرمي بحملنا وحمل غيرنا عليها دون أن يكل أو يمل أو ينطق بانه بريء من هذه الافعال ولم يقم بها.

(الحارث محمد سبيتان الحلالمه)





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع