أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا
جلسة قضامة

جلسة قضامة

25-09-2017 01:47 PM

"في جلسة قضامة لهذا الأسبوع"
رحلة قصيرة في ذاكرة العمر

سألني أحدهم وكان يبدو من جيل أولادي ؛ كم عمرك ؟

كان جوابي ذو دلالة ..

ولدت في زمن ما بعد النكبة بكثير ، وقبل النكسة بقليل فهل سمعت بهذا الزمن ؟
قال : مرّت علينا هذه الكلمات في المدرسة ..

سألني ثانيةً : لِمَ أنت مكتئب ، ولِمَ الشيب غزا رأسك ، وكأنك تقترب من السبعين أو يزيد ؟

ضحكت وقلت : بعيدًا عن النكبة والنكسة ولدت وعشت بأيام فتـة الخبز اليابس والشاي والسكر ، ثم تطور الحال لاحقًا الى الثُلاثي المرح ؛ الزيت والزيتون والزعتر ..

كان حذائي صندل البلاستيك الذي كان لوحده يتبختر .. ثم تطور الى البوط الصيني ..

ثم كان وكان .. كان خبز الجيش كيكنا ، والعدس زفرنا ، وكثير من تعب وبراءة ..

على الحب تربينا ، وعلى الإحترام عِشنا .. الجار يحترم جاره .. والصغير يخاف من الكبير ..

كانت طبختنا هي طبخة كل الحارة .. رشوف أو مجدرة ، وكانت تُشبعنا وتُشبع الحارة .. وحلونا .. آآآهٍ من حلونا .. حلونا كان يُسمى الكعيكبان والمخشرم ، وبالناشد كانت تظهر برجوازيتنا ..

كنّا هناك في الزمان الجميل والمكان البعيد .. خلف الأبواب العتيقة التي أغلقتها الأيام والسنين ..حيث كانت تقطن أجمل الذكريات والحكايات الدافئة ..

ذكريات عشناها مع اُناس نكنّ لهم في قلوبنا كل الحب ، اُناس قضينا معهم أجمل لحظات العمر بحلوها وصفائها ، ولا وجود لمُرّها وكَدَرها ، سماءنا دومًا صافية ، والقمر بدرٌ يشعّ بنوره وكأنه يرسم لنا أحلامًا وردية ..

في شريط الذكريات يا ولدي كانت الأيام تجمع بين سخرية الحياة من عقولنا الصغيرة ، وبين أحلامنا البسيطة التي ما زالت محفورة في الوجدان ، فتارة نبتسم لجمال وروعة العرض ، وتارة نبكي بصمت على زوال تلك اللحظات والبقاء على أمل ولو بعد حين ..

تمر الأيام والسنين وتهاجر لكهف الذكريات ، ولا يبقى سوى البُعد والفراق مخلفةً ورائها الحنين لتلك اللحظات وتلك الأرواح التي عشقناها منذ زمن الطفولة البريئة ..

ونتسائل الآن أين ذاك الزمان الذي كان نقيًا طاهرًا صافيًا كصفحة السماء ؟ زمنٌ لا يحمل سوى القليل من الأعباء ، ولا تسكنه الهموم الكبيرة ، زمنٌ لم يكن يشغلنا فيه سوى اللعب واللهو ..

كانت أمنياتنا صغيرة لكنها جميله .. نرسمها ربيعًا على الورق فيتحول إلى أرضٍ خضراء .. أشجارها مائلة ثمرًا وخيرًا وارفًا ، والورود والأزهار من حولنا تبتسم دون توقف ..

لا أرغب بالتوقف عن الحديث ، ولكن درءًا للملل إلى اللقاء في جلسة أخرى !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع