أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة
طوبى لأهلنا الأكراد تحقيق حلمهم التاريخي الجميل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة طوبى لأهلنا الأكراد تحقيق حلمهم التاريخي الجميل

طوبى لأهلنا الأكراد تحقيق حلمهم التاريخي الجميل

25-09-2017 12:27 AM

يتوجه الأكراد في كردستان بشمال العراق بعد ساعات أو في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول 2017 للإدلاء بأصواتهم في استفتاء للانفصال والاستقلال بأنفسهم، وسط معارضات شديدة من دول كالعراق وتركيا وإيران وبعض دول العالم الأخرى.

لكن فخامة زعيم كردستان مسعود مصطفى البارزاني يحفظه الله ويرعاه، يصر على تلبية نداءات شعبه الأبي في التدفق إلى صناديق الاقتراع في محاولة لتحقيق الحلم التاريخي الجميل الذي يراودهم، كما كان راود أجدادهم منذ أقدم العصور، في دولة مستقلة تجمع شتات أروقتهم المتناثرة على هوامش ساحات الأمم الأخرى.

وبينما يحذر البعض من اندلاع العنف والصراع أو حتى الحرب في المنطقة إذا ما أصر الأكراد على المضي قُدما في إجراء الاستفتاء على الاستقلال، فإننا وغيرنا من المراقبين ممن يعرفون جينات هذا الشعب الجبار العنيد نرى ويرون أن كل هذه التهديدات والتلويحات الغامضة الهادفة سرعان ما تتكسر على الصخرة الكردية الصُوّانية الصلبة التي يتقادح من سطحها وجوانبها الشرر.

فالكرد أو الأكراد هم شعب يتسمون بالجود والشهامة والشجاعة والكرم والسخاء وتقديم الموائد، لكنهم أيضا موصوفون بالقوة والعزم والإصرار والعناد والبأس الشديد والصبر على الشدائد، ويعيش هذا الشعب الأبي الذي فرّقه حظه العاثر بين جنبات التاريخ الذي لا يرحم، يعيش في المنطقة التي هي بمحاذاة جبال زاغروس وجبال طوروس في غرب آسيا بشمال الشرق الأوسط في ما يسمى كردستان الكبرى. وكردستان الكبرى هي المنطقة الواقعة في شمال شرق العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا.

ويقدر عدد الأكراد بنحو 30 مليون نسمة، حيث يعيش نحو 56% منهم في تركيا و16% في إيران و15% في العراق و6% في سوريا، وتتوزع ألـ 7% المتبقية منهم على كل دول العالم كما في الكويت ولبنان والبحرين وأفغانستان وأرمينيا وكزاخستان وروسيا وجورجيا وقرغيزستان وتركمانستان وأذربيجان وأوزبكستان وألمانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وبريطانيا والنمسا وإيطاليا والدنمارك والسويد وسويسرا وفنلدنا والنرويج وأوكرانيا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا وإسرائيل والأردن.

ويعتبر الشعب الكردي أكبر القوميات في العالم التي لا تمتلك دولة مستقلة لها أو كيانا سياسيا موحدا يجمعها ويكون معترفا به عالميا. وأدت حرب الخليج الثانية إلى قيام الولايات المتحدة بفرض حظر للطيران فوق إحدى مناطقهم، الأمر الذي أدى إلى نشوء إقليم كردستان في شمال العراق.

ويدين معظم الشعب الكردي بالإسلام، ويعتنق عدد قليل منهم المسيحية وبعض الديانات الأخرى مثل الزردشتية والإيزيدية والمجوسية. ولقد ذكرهم عدد كبير من المؤرخين ووصفهم الرحالة إبن بطوطة بالقوة والبأس الشديد عند زيارته لمدينة أربيل والمناطق المجاورة لها.

وبدأ الأكراد في التاريخ المعاصر بالتفكير بإنشاء دولة مستقلة باسم كردستان في مطلع القرن العشرين، كما وضع الحلفاء الغربيون المنتصرون في الحرب العالمية الأولى وهزيمة الدولة العثمانية فيها، وضع الحلفاء الغربيون تصورا لدولة كردية في معاهدة “سيفر” في 1920، غير أن هذه الآمال تحطمت بعد ثلاث سنوات، وذلك في أعقاب توقيع معاهدة لوزان التي رسمت الحدود الحالية لدولة تركيا، ولكن بشكل لا يسمح بوجود دولة كردية.

وهكذا انتهىت الحال بالأكراد كأقليات في دول تركيا والعراق وإيران وسوريا وأرمينيا. وأما على مدار السنوات الـثمانين اللاحقة، فقد تم إجهاض أي محاولة كردية لتأسيس دولة مستقلة، إلا أن هذه المحاولات استمرت حتى اليوم على مراحل متقطعة، وهذه أبرز المحاولات الكردية لتأسيس دولتهم خلال القرنين الماضي والحالي:
مملكة كردستان 1922 - 1924 في شمال العراق وجمهورية كردستان الحمراء 1922 – 1929 في أذربيجان وجمهورية آرارات الكردية 1927 في تركيا وجمهورية مهاباد 1946 في إيران وإقليم كردستان العراق 1970 وجمهورية لاجين الكردية 1992 في أذربيجان، وإقليم روج آفا في سوريا 2012.

بقي القول إنه يحق لأشقائنا الأشاوس الأكراد إقامة دولتهم كردستان الكبرى على أرض أجدادهم ويحق لهم أن يتنفسوا الحرية التي ضحوا من أجلها على مر العصور، كما يحق لهم أن يتفيأوا ظلال المجد والتقدم والازدهار والسؤدد، منتشين وهم يشاهدون رايتهم الخفاقة بألوانها الزاهية التي يعلوها الأحمر الذي يرمز دمهم المسفوح من أجل الحرية والنضال في خدمة الأمة والإنسانية، فالأبيض الذي يشير إلى نقاء سرائرهم وصفاء نواياهم وطيبة قلوبهم، فالأخضر الذي يدل على يناعتهم ونماء بذرة الخير فيهم عبر التاريخ، ذلك بينما تتمركز شمس الحرية ساطعة في مركز القلب من اللون الأبيض في هذه الراية الشماء.

فطوبى لأهلنا الأكراد خطوتهم المباركة، وطوبى لهم إشراقة شمس الحرية على جباههم الأبية، وطوبى لهم وقفتهم الشجاعة أمام كل محاولات التثبيط والإحباط. واعلموا يا بنو جلدتنا من العربان وأهلنا في إيران وعزوتنا في تركيا البارزة للعيان أن أشقاءنا الأكراد سيكونون في دولتهم أقرب للجميع ويسهمون في دفع عجلة تقدم وازدهار الأمة والإنسانية على طريق الوئام والمحبة والمودة والسلام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع