أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
زلزال الإسكندرية .. هزة ارتدادية من اليونان تفزع سكان عروس البحر المتوسط. الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء لربع سنوي أول في 5 أعوام. منح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار الجيش الأمريكي يدمر 4 طائرات مسيّرة يمنية. الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والأمطار القادمة للمملكة اليوم الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب". 33 قتيلا في غارات إسرائيلية على حلب. إطلاق صواريخ باتجاه ثكنة إسرائيلية جنوبي لبنان. 45% من الإسرائيليين يرون غانتس الأنسب لرئاسة الحكومة.
بدون مقدمات

بدون مقدمات

14-09-2017 01:35 PM

كل أردني وأردنية ممن ينثرون آلامهم وآمالهم في هذا الفضاء إنما هو/هي أحد الشهود على ما نحن فيه ، وهناك من سجلوا شهاداتهم قبلنا ، وآخرون مشغولون وربما هم بصدد إعداد شهاداتهم ، كلٌ بأسلوبه الخاص نقدًا أو تحليلاً أو إجتهادًا .

لكننا جميعًا لا ننهض بهذا العبء من قبيل إبراء الذمة ، فليس منّا من يستطيع إدعاء تبرئة نفسه مما نحن فيه .

نحن جميعًا شهود ومتهمون في آنٍ واحد ، البعض ينبّه والبعض يحذّر ، وآخرون يقترحون حلولاً كلٌ بقدرفهمه وإطلاعه وأمانته .

أنا كواحد منكم سلكت سبيل الكتابة بشتى الطرق والوسائل ، تارة أنتقد وتارة أسخر وتارة أجتهد بما أراه بعين المواطن العادي الذي إكتوى كغيره بنار الظلم والقهر والفقر الذي يعاني منه كل الاردنيين أمثالي .

الملاحظ حتى اللحظة ومنذ سنوات أننا فشلنا جماعيًا بتبني قضية واحدة والإستمرار في تبنيها حتى النهاية ، على الرغم أن هذه القضية أو تلك هي مطروحة على الجميع وتمس الجميع ، وعِوضًا عن ذلك فقد برعنا في خلق المعارك الجانبية على هامش كل معركة مصيرية من قضايا الوطن .

شعبنا مثقل بالهموم والمشكلات التي لا تحصى ولا تعد ، وما يطفو على السطح في كل الأحوال أن كل واحد يبحث عن مهربه الخاص للأسف الشديد ، وبات الأمر أشبه بيوم القيامه ( اللهم نفسي ) أو المهم تحيّد عن رأسي كما يقال .

أبشع ما يصيب المرء في هذا السياق هو إحساسه بالعجز برغم أن إمكانية التلاقي على ما يجمعنا أكبر مما يفرقنا شريطة توفر النوايا الصادقة والبعد عن المصالح الشخصية .

كلنا نشكو ولنا كل الحق في شكوانا لما آلت إليه أمورنا وأحوالنا، وننسى في الوقت ذاته أن ما نشكو منه في واقع الأمر هو نتاج صمت وتخاذل طويل منّا كشعب ، واستمراء وتكريس لهذه النتائج والمخرجات من قِبل الحكومات المتعاقبة تقصيرًا وتخبطًا في سياسات حمقاء بعيدة كل البعد عن التخطيط والحكمة والإدارة والمعرفة .

يستشعر الإنسان الأردني هذه بكل أسف أنه قد أصبح جزيرة منعزلة مستقله عن غيره حتى الأقربون منه ، ناهيكم عن إحساسه بغربة شديدة داخل وطنه .

مما يؤسف له وفي ظاهرة آخذه بالتبلور يومًا بعد يوم أن المواطن الأردني اذا ما سُئل عن مستقبله وعما يجري بحاضره يبادر بالقول وبكل يأس وإحباط أنه لا يستطيع فعل شيء وأن كل شيء ممنهج ومخطط له ، وأن هذا البلد ليس له .

الحديث ذو شجون ولكنه مملّ ومحبط ، وأجدني مضطر بالإكتفاء عند هذا الحد ؛ سائلاً بحرقة : لماذا ومن المسؤول عما وصلنا اليه ، ولمصلحة من صار الانتماء محل تندر وسخرية واُستبدل الإيمان بالوطن بالكفر شبه البواح به ، وبكل شيء تقريبًا .. كل شيء ، إلا بالله وأعوذ بالله من سخطه وعقابه وشرّ عِباده !

هذا وقد وصل السكين إلى العظم وبشهادة الشهود
والله من وراء القصد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع