أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
غرفه الفيران التعليم المرعوب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غرفه الفيران التعليم المرعوب

غرفه الفيران التعليم المرعوب

12-09-2017 05:32 PM

كنت بالأمس في كوكب المريخ ..

فأثارتني الوالدات وهن يشترين الدفاتر والمساطر والبرايات ويخرجن الدنانير المصرورة ، وأعينهن تفيض بالمعاني ما بين الامل والفقر والتعب اليومي
، كنت سأصرخ بهن ولكن ،للأم قداستها
عادت بي الذكرى لأسوار المدرسة العتيقه وسألت
السؤال أي تعليم تريدون ؟ أيها العربان في صحرائكم ...
وقبل أن يطلع علي أحدهم بحاية الكأس النصف المملوء من الكأس ...
قلت ..

لماذا نترحم على "مدارس الماضي "، دون نقدها ، ككل الماضي المقدس الذي يسكننا فلا نخرج منه !
وعودة الى مثلث التعليم الذي عشناه ‘ بأضلاعه الثلاثة المرعوبه والمرضوضة رضاً عنيفا لا تشفى كدماته رضوض نفسية وجسدية و .
كان الأباء مغرمون بتعليم أولادهم ، وتأديبهم ،لأنهم إعتقدوا أن التعليم _ أمان _
أما الان _ فلا أمان _!

واليوم نترحم على تلك الأيام رغم أن التلقين كان " سيد التعليم "! ونريد الرجوع ! لم نخط خطوة كالناس للأمام ، ، نحو الإبداع وما بعد الحداثه والتقدم !
تأخرنا و نبكي زمناً ما كان جميلا لكننا نتخيله زاهياً عكس الحقيقة !

كنت في المريخ ، حين علمونا استخدموا الخيزران ، المعلم يتعمد ضرب التلاميذ على مفاصلهم الرقيقة في ضربات متتابعه بعصاً مزركشة ،
يجلد كل الصف !
وبأحسن الأحوال " صباحا " كان التهديد بالحبس في - غرفة الفئران - التي لم تكن موجوده أصلا - ولكن كنا نؤلف قصصا - مرعوبه - غير حقيقية عنها ، وعن ظلمتها وما فيها من التعذيب ، هكذا كي ننعم - نحن الأجيال الواعدة _ بالأحلام المرعبة والكوابيس هكذا لنخلق بيئة الإبداع والجمال والإختراع !!!!
واليوم وفي ثورة الاتصالات والفضاء المفتوح نريد تمجيد " العصا الغليظه "!
نريد العودة لرفع الأرجل الصغيرة لتلهبها السياط ويتأهب "حامل العصا "خالعا جاكيته ، وفي أحوال معينة كان يطلب الوالدون لحضور حفلة التعذيب وبعدها يشكر الوالد المحترم الأستاذ على جهده وعرقه كونه يريد - مصلحة الطفل المرضوض جسدياً ونفسياً - !

فلا شيئ مرعب أكثر من إرسال أحدهم لإحضار _ عصا المدير - وتحديدا اي واحدة منهن ، تلك الملفوفة بالورق اللاصق ، أو طلب عصا فلان ذات البروزات ، المدهونة عند النجار !!!
ولزيادة الإحتفال بهاءا وروعة كان الجلد يتم أمام الجمهور وقد يكون عند وجبة موعد وجبة الإفطار !
، و يصفر " المعاقب " ، يقاوم رغبة التبول ، فتذبحه فلا ينزل منه قطرة دم ، وهو يصرخ _ يا استاذ -
وقد يتشفى به الصغار ويبتسم اللئام !

في زمن الطفل المبدع ، المخترع ، في زمن تطور مفاهيم الذكاء والخلق والإبتكار نريد العودة ل" غرفة الفئران "
نريد " الإعتقال "
نريد العودة للوراء ،

لا نملك مشروعا جاداً على أي صعيد ولا أفقا ولا إرتقاءاً ، ولأن الامم والركب لا ينتظر فلا خيار إلا غرفة الفئران .
كان الحلم مرعباً وطويلا !
هكذا نحن في كوكب المريخ
Nedal.azab@yahoo.com

نضال شاكر العزب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع