أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام
الفستان الاسود ام الملون
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفستان الاسود ام الملون

الفستان الاسود ام الملون

09-09-2017 10:54 PM

ذهبت للسوق فاستوقفني فستان أسود رائع الجمال، أحببته كثيرا ولكنني ترددت قبل أن أدخل للمحل وأجربه لأنني أعرف أنني لن أستخدمه وسأدفع ثمنه "عالفاضي"، لكنني دخلت وطلبت المقاس الذي يناسبني وجربته وكان مقاسه مناسبا، ترددت من جديد ولم أشتريه. عندما وصلت للمنزل ندمت وقررت أن أعود في اليوم التالي لأشتري هذا الفستان المميز، وفعلا عدت في اليوم التالي واشتريته، مرت السنوات، وهو منذ ذلك اليوم معلق في الخزانة بكامل أناقته، لم يلمسه جسدي إلا عندما جربته.... فما فائدته إذاَ؟!
البيت الذي يخلو من الأطفال هو بيت أسود كسواد ذلك الفستان الحزين، يخلو من الفوضى والألوان التي تصنعها شقاوة الأطفال وأصواتهم وضحكاتهم... نظيف ومرتب ويكون دائما بكامل أناقته ولكنه "غير مُستعمل" مثل ذلك الفستان الأنيق ولكن لم يطأه جسد...
الفستان الملون الذي أرتديه دوما أجمل بكثير لأنه بسيط ولأنه عادي، قد يتسخ أحيانا وقد يلتقط بقعة "قهوة" وانا أرشف فنجاني الصباحي على عجل دون أن أنتبه، فأخبئ اتساخه عن كل من يراني، واحاول أن أضع عليه بعض الماء خفية لتخف البقعة، وعندما أصل للبيت أغسله وأخاف عليه لئلا يعود كما كان ولكنه يعود لنظافته فأفرح به من جديد وكأنه جديد، يخرج من الخزانة وأرتديه مرة أخرى فيتسخ فأغسله ويعود نظيفا كأنه جديد ويعود للخزانة.
الفستان الملون هذا هو كالبيت الذي فيه أطفال، بيت حيوي ويستخدم كثيرا وبسيط وعادي، قد يستخ وتعمه الفوضى أحيانا ولكن سرعان ما يعود لوضعه الطبيعي من جديد ويعود كأنه جديد، ثم يعود ليتسخ ثم ينظف، المهم انه مُستخدم ومليء بالحياة.
قبل ثلاثة أشهر جاءت أختي وأطفالها الثلاثة من دبي لقضاء الإجازة الصيفية في منزلنا، وإليك أن تتخيل ما الذي حلّ في المنزل بعد ان كان هادئا وجميلا ومرتبا، كنت أتذمر دائما وأتحسر على تلك الأيام التي كنت أنعم فيها بالهدوء... لكن بعد أن رحلوا قررت أن أكتب هذا المقال... تذكروا أن بيتنا كان من قبل كالفستان الأسود، ولكنه مع وجودهم أصبح كالفستان الملون... فاستمتعوا بهذه الألوان واعلموا أن الوضع "عادي" فلن يلاحظ أحد الفوضى العارمة فيه كما لم يلاحظ أحد بقعة القهوة على الفستان الملون، كما أنه سيعود لوضعه الطبيعي ويصبح نظيفا ومرتبا بسرعة، ولكنه سرعان ما يعود ليتسخ من جديد لأنه "مُستعمل" ومفعم بالحياة.
الآن عاد بيتنا كالفستان الأسود من جديد نظيف ومرتب وهادئ ولكنه "غير مستخدم"، وها نحن ننتظر أن يعود ليشبه الفستان الملون من جديد... إلى لقاء قريب.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع