"شق رنغ " دلالة منطقية تنبع من تجربة عملية لإدارة الأمور بأكثر من طريقة وجميعنا سمعنا بهذه العبارة فقط في مراكز الصيانة والميكانيك , لكننا لم نفكر بطريقة من ابتكر هذا المعنى وهذه الآلية , فهي وجدت لإيجاد الحلول و إدارة الأمور بأكثر من طريقة و للحصول على أكثر من حل وأكثر من نتيجة , و البراغي والصواميل في مختلف مواقعها الميكانيكية تمثل قضايا معقدة ومرتكزات ثابتة في البيئة الخارجية والداخلية للعنصر البشري , فهي أما بحاجة إلى حلول أو إعادة نظر أو تبديل أو إزالة , هذه الآلية تنبع من تفكير منطقي لاستدراج حلول منطقية ومتناسبة مع القضايا والمشاكل بأكثر من طريقة وبما يتناسب مع المشكلة وبيئتها , فالحلول تأتي استنادا إلى ظروف تكون المشكلة والغاية من إزالتها مما يساعد على استنباط الحلول الملائمة لها دون أي انعكاسات سلبية على البيئة المحيطة لها .
في حياتنا الطبيعة والمندرجة تحت الآلية الديناميكية للتفاعل البشري مع جميع مكونات البيئة المحيطة للعنصر البشري , نجد الكثير من العناصر البشرية يحملون طريقة تفكير تتماثل مع الكثير من أنواع البراغي فمنها "الجيد " ومنها ما اعتراه "الصدأ" ومنها ما دون ذلك , وقد يحتاج البعض منها إلى إعادة تسنين " تربية " ومنها من يحتاج لإضافة مزيل الصدأ للوصول إلى الحل , فكل مشكلة تحتاج إلى طريقة معينة لحلها , ومن هنا انطلق المثل القائل "لكل باب مفتاح "أي أن لكل مشكلة حل يتناسب معها وليس بالضرورة يتناسب مع غيرها , فحسب طبيعة ألمشكله و موقعها ونوعها وطريقة حدوثها يتم استخدام الآلية المناسبة لحلها فنجد الكثير من الشخصيات " الإجرامية " في المجتمع وهذه النوعية تحتاج لإزالة , وبعضها شخصيات "منحرفة " وبالمصطلح المصري "بايزة " وتحتاج إلى إعادة تسنين "تربية وتأهيل " في الإصلاحيات والسجون .
حكومة تمتلك العدة الكافية من القوانين والأنظمة والتعليمات لإصلاح الفاسدين ومعاقبتهم ولكنها لا تستخدمها , و ورشتها مليئة بالفنيين والمختصين والمستشارين ولكنها لا تستخدمهم , فمن الطبيعي أن نجد براغي "مصدية " في مجتمعنا , ويبقى السؤال متى تستخدم الحكومة سلطاتها لمعالجة الفاسدين ؟ وهل الحكومة مستعدة لتحمل تبعات انعكاسات تخليها عن دورها في ازالة هؤلاء " الرابش " .