أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام في اللويبده رائحة الياسمين

في اللويبده رائحة الياسمين

08-11-2010 10:51 PM

بقلم : هشام ابراهيم الاخرس







كنت صغيرآ عندما قررت و صديقي زيارة اللويبده ذات صيف , حيث قال صديقي إن كبار عمان يقطنون هنا ، كنت أناظر البيوت العتيقة و أسترق السمع لصديقي عندما قال جملته فوجدتني أسرح بمخيلتي وكأني أشاهد كبار عمان و بيوتهم و سياراتهم و حياتهم و حديقتهم ، فتكونت لدي صورة عن جبل اللويبده منذ عشرين عامآ و لم تتغير .

جبل اللويبدة حيث كان يسكن الأغنياء و حيث كنت تشاهد البنات الجميلات و شبابآ كانو يمشون و يحملون كتب و مجلات حيث كانت تباع في الدكاكين هناك و ثمة شاب و حبيبته يلتصقون على جدار لوزميلا و أخرون يمرحون في حديقة عليها حارس ستيني لطيف و شاب يافع يصعد درج البلد و بيده مسطرة تشير الى جامعته .

مشينا وقال صديقي هنا كانت دار كلوب باشا ، ذاك الذي طردناه على حين ثورة , و قال أن في اللويبدة عاش وزراء و زعماء و قاده وقال هناك بيت زيد الرفاعي وكان الحرس دائماً ما يعطوا أبائنا خبز الجيش وفي الافق هناك سكنت أميرة و هنا زار الحسين رفاقه و من هنا مرّ عرار وهنا تغنى في أفق عمان مؤنس الرزاز .

في اللويبده رائحة الياسمين و وبيوت قديمة توزّع الجوري على أسوارها ودارة للفنون أشتراها شومان للمبدعين هناك و بلكونة مطلة على السواد الذي ينبعث من فوضى عمان و وسط البلد و على رائحة عرق العمال المتعبون .



في اللويبده التقيت و سميح القاسم و هناك كان قد القى ما جاد به من ألق وغنى لفلسطين و قال : تقدموا تقدموا , وهناك شاهدت لأول مرة رسمات كان قد أبدعها ناجي العلي قبل أن يموت على ورق صحف أغتالته قبل الممات .



في اللويبده قلب عمان القديمة و مسكّن التجّار و السياسيون و المثقفون قبل أن يغادروها الى عبدون التي تعجّ بالمال و فوضى المولات و الكتب التي أستبدلوها باللاب توب و البلاك بيري و للوحات تشكيلية أستبدلوها بفن المكائن من صنع الصين .



لا زالت اللويبده ترسم على صباح عمان الألق و تنثر عبير ياسمينها المعتق في سمائها و تعج بالأحاسيس التي تولد هناك وتموت حيث ننوي مغادرتها إذ ما نوينا التوقف عن متعة الروح عندما تلتقي بالروحِ وسط غيابها .



للويبده مكانة وسط قلوب اهل عمان و زوّارها و سيّاحها منذ الرفاعي و سليمان النابلسي و حسني فريز الى يومنّا حيث ستبقى قلب عمان و قلب الوطن النابض عشقاً و حباً و ثقافة لا تموت .











هشام ابراهيم الاخرس





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع