إتلاف شحنة القمح الإسرائيلية الفاسدة التي لا تصلح للإستهلاك البشري ولا أعلافا للحيوانات حتى

زاد الاردن الاخباري -

 قرر وزير الزراعة سعيد المصري اتلاف شحنة قمح فاسدة غير صالحة للاستهلاك البشري.

وأبلغ المصري إلى "الرأي" أن ناقل الشحنة طلب، بعد رفض السماح بإدخالها، تحويلها إلى أعلاف للمواشي، غير أن لجنة الفحص بينت أنها غير صالحة للأعلاف، وتقرر اتلافها.

وكان المصري رفض قبل اسبوع تقريبا ادخال شحنة القمح التي تقدر ب160 الف طن تم استيرادها لعدم مطابقتها للمواصفات المعتمدة ولوجود حشرات حية.

المصادر ذاتها ابلغت الى "الرأي" ان قرار ادخال شحنة القمح الى المملكة التي تم استيرادها من قبل القطاع الخاص من اسرائيل بات حاليا ضمن صلاحيات وزارة الزراعة التي اصبحت الجهة الوحيدة المخولة بذلك.

في الشأن ذاته اشار مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء محمد الرواشدة الى ان المؤسسة "وجدت بعد الكشف الاولي حشرات حية وسوسا حي" الامر الذي دعاها الى التنسيب بعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري وتم التنسيب لمديرية المواصفات والمقاييس بهذا الخصوص.

كذلك لفت الى ان أن الملاحظات الفنية والتقارير أكدت عدم صلاحيتها للاستخدام البشري. إضافة إلى مخالفتها شروط نقل وتخزين المواد الغذائية.

وكان المصري أوضح الاسبوع الماضي أن الوزارة طلبت من ناقل الشحنة التي جاءت في إطار المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني من الاتحاد الأوروبي، إعادة تصديرها الى إسرائيل أو إتلافها بإشراف الأجهزة المختصة في الوزارة.

وأوضح مصدر في الوزارة أن المستورد طلب بصورة قانونية تبخير الارسالية للقضاء على الحشرات وتم ذلك رسميا في مبخرة تابعة للوزارة بمنطقة الجمرك وتم الكشف مجددا على الشحنة وتبين ان الحشرات وبيوض السوس لم تختف ما جعل الوزارة تجدد رفضها بدخول الشحنة.

وكانت الاجهزة المعنية في الوزارة ومؤسسة الغذاء والدواء كشفت عن عدم صلاحية شحنة قمح للاستهلاك البشري بعد أن تبين لها عبر الكشف الحسي وجود نخر وسوس حي وميت، رغم إجراءات التبخير المكثف عليها لمرتين.

وكانت اللجنة الفنية المختصة نسبت للوزير المصري برفضها الشحنة بعد توصية من مؤسسة الغذاء والدواء لمخالفتها المواصفة القياسية الأردنية في بنود النقل والتخزين والتي توضح أن نقل وتخزين القمح يكون ضمن ناقلات وفي ظروف مناسبة تحمي القمح من أية تغيرات صحية أو حسية أو تقنية.
 

الرأي