أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي الأردن يشيد بقرار إسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية قريباً. الأردن: لن نسمح لإسرائيل أو إيران بجعل المملكة ساحة للصراع. صندوق النقد: اضطرابات البحر الأحمر "خفضت" صادرات وواردات الأردن عبر العقبة إلى النصف. طقس العرب: موجة غبار تؤثر على العقبة الآن. نتنياهو: يجب انهاء الانقسام لأننا نواجه خطرا وجوديا الاحتلال يوسع عملياته على ممر يفصل شمال قطاع غزة سقوط طائرة مسيرة للاحتلال وسط قطاع غزة. الاحتلال يعتقل أكاديمية فلسطينية بسبب موقفها من الحرب على غزة. تحذير من التربية لطلبة الصف الحادي عشر. بنك القاهر عمان يفتتح فرع جديد لعلامتة التجارية Signature في شارع مكة السلطة الفلسطينية: من حقنا الحصول على عضوية كاملة بقرار دولي الكرك .. اغلاق محلين للقصابة بالشمع الاحمر لتلاعبهما بالاختام والذبح خارج المسلخ البلدي صندوق النقد: اقتصاد الأردن "متين" وسياسات الحكومة أسهمت في حمايته وزير الخارجية يلقي كلمة الأردن في أعمال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن
تبعات عودة المغتربين الاردنيين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تبعات عودة المغتربين الاردنيين

تبعات عودة المغتربين الاردنيين

29-07-2017 01:17 PM

لقد قرأت الكثير من المقالات خلال الفترة الأخيرة والتي تنظر بتشائم إلى عودة الأردنيين من الخليج ، وتحديداً الجالية الأكبر التي تقطن السعودية . هذه النظرة تبدو منطقية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تعيشها الأردن ومن حولها مناطق النزاع الساخنة في عدد من الدول العربية ، وما رافقها من لجوء ضاعف مع معدلات نمو السكان إلى مستويات كبيرة جداً ، وسبب الكثير من الضغط على الموارد الاقتصادية المحدودة وزاد من تكاليف الحياة ومن الأعباء المالية التي تتحملها الحكومة في توفير الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة ، وكل ذلك في ظل حكومة فشلت في معالجة أمور وقضايا كانت أقل من ذلك بكثير ، وسجلت قصور في معالجة الملف الاقتصادي بشكل خاص.
ورغم القدرة المحدودة للاقتصاد الأردني على استيعاب نواتج الظروف الاقتصادية ومخلفات الخطط والبرامج السياسية في دول أخرى ، إلا أننا لا نشك بأن هناك مواطن كثيرة في الاقتصاد غير مستغلة من قبل الأردنيين ، وإن كانت مستغلة بشكل أو بآخر من العمالة الوافدة في الأردن ، فالسوريين لوحدهم على سبيل المثال استطاعوا التكيف مع الظروف المحلية واستفادوا من فائض عرض العمل في قطاعات معينة ، وتمكنوا من الاندماج في سوق العمل بحوالي 200 ألف فرصة عمل ، وهذا في الوقت الذي سجلت فيه معدلات البطالة بين الأردنيين 18% وفقاً لآخر التقديرات الرسمية .
الدولة الأردنية تحتكر 99% من الأراضي وهذا مدعاة لإعادة التفكير بإعادة توزيع الأراضي الأميرية في المناطق البعيدة عن العاصمة عمان ، أو على الأقل بناء عقد شراكة مع الدولة في هذا المكان ، بحيث تستوجب الشراكة إمكانية استغلال الأرض واستصلاحها إما لأغراض الزراعة أو التصنيع ، ومؤسسات التمويل الصغير الحكومية والبنوك الإسلامية والتجارية المنتشرة ، تبحث بشكل كبير أيضاً عن فرص تمويل الأعمال الصغيرة المنتجة .
عودة العمالة الوافدة سيزيد من رصيد الموارد البشرية المتاحة في الدولة وعلى المدى القصير لأقل من سنة قد تظهر فعلاً مشكلة في سوق العمل ، ولكن على المديين القصير والمتوسط سيبدأ الاقتصاد بإدماج العائدين ، ولا أدل على ذلك من عودة 350 ألف أردني من الكويت عام 1994 إبان أزمة الخليج استطاعوا الاستثمار والعمل في الأردن ، وكانت الظروف أصعب ومحدودية الاقتصاد وخياراته أقل.
وبالفعل تشير المعلومات أن هناك ما يقرب من 55 ألف عائلة أردنية قد عادت بالفعل إلى الأردن ، ويتوقع أن يزداد العدد في السنتين القادمتين على أبعد تقدير.هذه العودة تعني بشكل أو بآخر إعادة تحريك المدخرات الشخصية التي تمتلكها هذه العمالة العائدة إما بمشاريع اقتصادية صغيرة منتجة ، أو بشراء عقارات من شقق وأراضي ، أو حتى الاستثمار في الأبناء بالتعليم والتدريب ، ناهيك عن الاستهلاك الشخصي ، بجانب الخبرات والمهارات التي اكتسبتها من العمل في الخليج ، وجميع ذلك يعتبر من العناصر المهمة التي تحفز النمو الاقتصادي في الدولة ، وما لذلك من آثار مهمة على إيرادات الدولة ، فالنمو السكاني عامل ضروري ومهم جداً لتطوير القاعدة الاقتصادية ولتوسيع حجم السوق ، وزيادة الإنتاج ، وزيادة الاستثمار.
طبعاً يجب أن يقابل ذلك تفكير فوري من قبل الحكومة على تبني خطط بديلة قادرة على توفير التسهيلات التي تحتاجها هذه الفئة من العمالة ، ومنها إصدار التشريعات المناسبة التي تضمن استغلال الأراضي الحكومية، والتخطيط لإنشاء مدن جديدة مكتملة البنى التحتية لاستيعاب السكان في مناطق جديدة من شأنها تخفيف الاكتظاظ السكاني في عمان والمناطق المحيطة بها ، وخلق استثمارات تنموية في أماكن أخرى.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع