أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا
من المسؤول عن قرار اطلاق سراح "قاتل الاردنيين"؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من المسؤول عن قرار اطلاق سراح "قاتل...

من المسؤول عن قرار اطلاق سراح "قاتل الاردنيين"؟

27-07-2017 02:56 PM

عندما يطلق وزير الخارجية الاردني تصريحاً يصف فيه استقبال الكيان الصهيوني لقاتل الاردنيين "بالمعيب"، تدرك حينها مدى العجز والهوان الذي وصلنا اليه، كما تدرك ايضاً اثناء "ندب" معاليه عبر وسائل الإعلام الرسمية، مدى "الورطة" والمأزق الذي وضعنا فيه انفسنا، واضعين تاريخنا السياسي والدبلوماسي، وعلاقاتنا الدولية، وأغنية "حيطنا مش واطي" على المحك، فاستقبال الكيان الصهيوني للقاتل لم يكن معيباً، بل المعيب ان تجلس وترتجي من "نتنياهو" ان يفعل غير الذي فعل!

بعيداً عن لغة العاطفة، ولكي نضع الامور في نصابها الصحيح، فإن الاردن لا يستطيع ان يحتجز طاقم السفارة الاسرائيلية على اراضيه، وذلك لأسباب تتعلق بالمعاهدات والمواثيق الدولية، الا انه ليس من المعقول ايضاً ان يتم إطلاق سراح "القاتل" بهذه السرعة، وحتى لو تم ذلك بالفعل، فأين هي الضمانات التي كان يفترض بها ان تجبر اسرائيل على التعامل مع الحادثة وفق ذات المعاهدات والمواثيق التي نحترمها ونطبقها؟ هنا لا بد لنا ان نعرف من المسؤول، أدبياً على اقل تقدير، عن قرار اطلاق سراح "قاتل الاردنيين" وعودته الى احضان رئيس وزرائه معززاً مكرّماً؟ وهل اخذ صانع القرار بعين الاعتبار خبراتنا المتراكمة مع الكيان الصهيوني الذي لم يعد يقيم لنا وزناً حتى قبل حادثة السفارة؟

التصرف الاولي الذي بادرت به الحكومة، والذي تمثل باحتجاز طاقم السفارة داخل المبنى، ارسل رسائل ايجابية الى الشارع الاردني، كان اقلها ان الاردن سوف يدير الازمة بكل حزم، الا ان الامر سرعان ما انقلب الى "تحقيق" تم انجازه خلال اقل من 24 ساعة، ومغادرة موكب السفارة تحت حراسة مشددة، ومؤتمر صحافي للحكومة الاردنية كان ينقصه "لطم الخدود وشق الجيوب"، وهذا ما فسر الوعود التي صدرت عن نتنياهو منذ بدء الازمة لطاقم السفارة بأنهم سوف يعودوا الى بيوتهم، والتي اعتقدناها لبعض الوقت انها ضرب من الجنون، لنكتشف بعدها اننا نحن المجانين!

ان ملف السياسة الخارجية برمته هو من اختصاص جلالة الملك، وهو وحده القادر على اتخاذ قرار بحجم السماح لطاقم السفارة بالمغادرة، الا ان الملك معفي بالدستور من اي تبعة ومسؤولية، وفي الوقت ذاته، فالحكومة لا حول لها ولا قوة، ولا تملك الا ان تُلحق القرار الذي اتّخذ خلف الكواليس، وربما دون علمها، بتبريرات بدا جلياً انها لم تقنع الحكومة نفسها، بالرغم من تذرعها بمتابعة القضية "قانونياً"، ولذلك ظهر المشهد الرسمي، وكما جرت العادة، مرتبكاً ومشوشاً وغير مفهوم!

نتنياهو كان على يقين بأن الاحداث سوف تجري كما خطط لها، وهو يعلم ايضاً بأننا سوف "نبتلعها كما ابتلعنا غيرها"، مشكلتنا ليست مع نتنياهو ، مشكلتنا "منا وفينا"!.






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع