أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا بديلا لصلاح .. التعمري على رادار ليفربول الانجليزي الصفدي يشكر بريطانيا لتصويتها لصالح قرار مجلس الأمن 3 جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا قصف جوي إسرائيلي عنيف على مدينة الأسرى بغزة ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي. طلب جيد على الدينار في شركات الصرافة الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من طواقم الهلال الأحمر مقاومون يطلقون النار على حافلة في اريحا ويصيبون 3 "إسرائيليين" جيش الاحتلال يقرّ بمقتل جندي وإصابة آخر خلال معارك غزة هل يمكن بيع اشتراكات الضمان؟ .. الصبيحي يجيب الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين من الخليل بينهم طفل أكثر من نصف سياح المملكة عرب. زيت زيتون مغشوش في الأسواق .. والمعاصر: احموا المنتج المحلي. الاحتلال يستعد لاجتياح رفح وفاة مسنّة بحادث دهس في اربد ارتفاع أسعار النفط عالميا الخميس مجلس الأعيان يناقش اليوم مشروع قانون العفو العام
عالم جديد ونسخة جديدة للعالم العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عالم جديد ونسخة جديدة للعالم العربي

عالم جديد ونسخة جديدة للعالم العربي

05-07-2017 11:57 AM

نحن أمام مرحلة سياسية جديدة ومعالم حالة اقليمية جديدة ، وسوف تشهد منطقة العالم العربي التي يطلق عليها الشرق الأوسط جوهر التغيير الحقيقي القادم ، وسوف يكون المسرح الاكثر اهمية للعبة الدولية والاقليمية الجارية ، وسوف تشهد المنطقة أنظمة وشعوباً وقوى سياسية ومجتمعية تغيرا كبيرا هائلا، وسوف نكون أمام حالة مختلفة تشهد صعوداً لقوى جديدة وأفولاً لقوى أخرى.
مجيء الرئيس الامريكي الجديد – ترامب وما رافق صعوده من تصريحات مثيرة أشغلت الرأي العام لا يمثل الاّ غمامة سوداء لتمرير التغيرات الكبيرة التي يقوم عليها فريق اللعبة الحقيقي للسياسة الامريكية ، التي تستهدف الشرق الأوسط الكبير، حيث تم استهدافه من قبل بولادة مسرحية «داعش» التي كانت مجرد غطاء لتدمير قوى النهوض في الأمة وتشويهها واشغالها واشاعة الاحباط واليأس في أوساط شعوبها، من أجل أن تكون مهيأة لاجراء التغيرات الكبرى التي تصيبها.
«اسرائيل» والقضية الفلسطينية تمثل جوهر عملية التغيير الكبرى ، وليس صحيحاً ما يشاع بأنها خارج سياق الأحداث، بل سوف تشهد حظاً وافراً من ثمار التغيير اليانعة ، «اسرائيل» بدأت تدشين خطوة استيطانية علنية في الضفة الغربية وسط هذا الضجيج، وتتخذ خطوات مهمة في الاستيلاء التام على القدس، عقدت صفقة كبيرة مع الكنيسة الارذوكسية للاستيلاء على الأرض الوقفية الواسعة في القدس وضمّها رسميا لاملاك البلدية ، بالاضافة الى مخططها التهويدي الذي يستهدف الأوقاف الاسلامية والأقصى على وجه الخصوص، وفي مقابل ذلك هناك خطوات واسعة باتجاه تخصيص امارة غزة لتكون هي الكيان الفلسطيني المستقبلي مع بعض الافتراضات المقدمة في هذا الشأن بتمديد الامارة نحو سيناء، وهناك معالم انضاج توافق بين حماس ودحلان، ليسهم في عملية الاستقرار السياسي للكيان بغطاء مصري عربي، وهناك خطوة سياسية أخرى لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينين حلاّ جذرياً نهائياً على حساب الأردن بالاضافة الى حل مشكلة التجمعات الشكانية الفلسطينية في الضفة الغربية عبر صيغة فدرالية مقترحة .
نهاية الربيع العربي وثورة الشعوب العربية على هذا النحو المزري والمرعب ؛ فرض على الدول والأنظمة العربية أن تتلمس رؤوسها وتسارع لحفظ بقائها من خلال قدرتها على التكيّف مع المرحلة السياسية وأخرها الأزمة الخليجية ما هي الاّ مثال على تجليات عمليات التكيف والتطويع التي تشهدها الأنظمة العربية الحاكمة، بعض الانظمة العربية الحاكمة ترى ان السبيل لبقائها يفرض عليها المسارعة لدخول بوابة التطبيع مع اسرائيل ، واعلان الانخراط في مقاومة الارهاب بحسب الرغبة الامريكية في المقام الاول ،والخوف في هذا السياق ياتي من خلال تلبية الرغبة الاسرائيلية في محاصرة حركات مقاومة الاحتلال ، وتجريم كل من يعتبر اسرائيل دولة محتلة.
استهداف حركات النهوض العربية هو الأمر المرافق لزوبعة التغيير، وما التركيز على حركات الاسلام السياسي الاّ لأنها كانت الأكثر تأثيراً وفاعلية في حركات الشعوب الأخرى على المستوى العربي والاسلامي، وقدرتها على تمثيل حركة الوعي الجماهيري العربي، ولو كان هناك حركة أخرى أكثر تأثيراً في مسار التغيير الشعبي لكانت مستهدفة بالطريقة نفسها، ويمكن التأشير على أن الخوف من الحركات السلمية والفكرية هو الخوف الحقيقي، ولس من الحركات العنفيّة كما هو في ظاهر الأمر، وان كان الهجوم عليها هو عنوان الحملة العالمية القائمة
، وذلك من أجل الاسهام في حالة التشويه العام لكل الحركات الناشطة على الصعيد السلمي والفكري.
حالة الضعف العربي اغرت امريكا واسرائيل بالمسارعة الى تنفيذ مخططها باعادة صياغة المنطقة سياسيا وثقافيا واجتماعيا ، والمسارعة الى الاستيلاء على مقدرات الامة والاستلاء على ثرواتها النقدية المتاتية من النفط والغاز في الوقت نفسه،وارعاب الانظمة وتهديدها بالزوال في حالة عدم الانصياع التام للرؤية المفروضة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع