أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل
ليس دفاعا عن الملقي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ليس دفاعا عن الملقي

ليس دفاعا عن الملقي

17-06-2017 04:09 PM

كم أنا حزينة لما سمعته من الشاعر حيدر محمود الذي أحببت شعره، وغنيته لسنوات طويلة مع آلاف الأردنيين، وكتبت فيه مقالات عديدة حبا، وتقديرا لمن غنى للأردن.
صدمت مثل كثيرين من الأردنيين بمضامين رسالة الشاعر، التي تنوقلت على الهواتف قبل أن تنشر على المواقع بساعات، وأصابني ما أصابهم من إحباط، فكان مساء رمضانيا مجللا بخيبة الإنسان الأردني الذي لا يلتفت يمينا أو شمالا إلا ويصفع ممن يسمون بالمسؤولين، أو يصطلي برسائل وقرارات تغرس سكينا في جسد الولاء للوطن، فتشعل مزيدا من القهر الذي يفرخ عنفا وجرائم كبيرة نسمع عنها كل يوم.
لا أريد أن أدافع عن الملقي، فهو على الأقل لم يتورط في جرائم سرقة الوطن –في حدود ما أعلم_ فلماذا كل هذا النقد له؛ لأنه عين ابنه في وظيفة كبيرة؟ ومن منكم لم يفعل؟!
لأنه رفع الأسعار؟ ومن من رؤساء الحكومات السابقين لم يفعل؟!
لأن إنجازات حكومته متواضعة؟ وماذا أنجز السابقون له أكثر منه؟!
يا شاعرنا غالبية المسؤولين في وطني الحبيب هم كذلك، وأنت منهم.
فلكم: قرارات جائرة، ورواتب ضخمة، ومكافآت باهظة، وإنجازات متواضعة... في المقابل لا يجد المواطن إلا رواتب قليلة، وواجبات كثيرة، وطعاما فاسدا، وفقرا مدقعا، وتسولا مقلقا، وبطالة عالية...
كنت أتمنى لو خرجت علينا يا أبا عمار برسالة تتحدث فيها عن ارتفاع الأسعار، أو دجاج المحسنين في شهر رمضان الكريم، أو عن بطالة الشباب، أو حالة الأمة التي تُنحر كل يوم...
يا أبا عمار، هل من هو مشروع شهادة في سبيل الوطن -إن كان كذلك فعلا- يرضى أن يبتز الوطن بوظيفة عالية أو رواتب ضخمة دون عمل في وقت يعاني الوطن من مديونية ضخمة، وحصار اقتصادي بغيض يتسع مداه يوما بعد يوم؟! وكيف يتسق هذا مع شعرك الوطني الجميل؟!
وهل ترضى أن ينشغل عدد من رجالات الدولة بقضية ابنك وينسون ما لديهم من هموم المديونية والوضع الاقتصادي، وتجارة المخدرات، وما يحدث على حدودنا مع سوريا والعراق... وهل تحتاج لمكافأة لوقوفك في معسكر الوطن في زمن من الأزمان؟!
فبماذا إذا نكافىء شهداءنا الذين قضوا، والمصابين الذين ابتلوا بعاهات دائمة في ساحات الكرامة وغيرها؟!
وبماذا كوفىء أهل معاذ الذي لم تخمد ناره؟ وماذا نقول لشهداء قلعة الكرك الذين لم تجف دماؤهم، ولا دموع أمهاتهم ؟! وماذا نقول لأيتامهم والعيد على الأبواب؟!
بماذا كوفىء (وصفي) خال عمار كما سميته أنت في شعرك وهو أيضا ابن شاعر؟! وهل كان سيرضى أن يأخذ ابنك راتبا ضخما منذ 2009 بدون عمل؟!
ألم يكفك مستشارا وسفيرا وزيرا وعينا و و و، ولابنك راتب مستشار وهو لا يستشار في رئاسة الوزراء بدون عمل أو حتى دوام؟!
لقد قسمت الوطن في رسالتك بين ابنك وابن رئيس الحكومة، وتجاهلت الشعب الأردني كله، فبأي حق يكون ذلك؟! وتعاليت على الناس بعلم ابنك، مع أنه على حساب الدولة ومن أموال الشعب، علما بأن أبناءنا لا يقلون عنه تعليما، ولكن من عرق جبيننا، فابني أيضا طبيب تخرج منذ سنوات مثل غيره من أبناء الأردنيين وما زال بدون عمل، وهل هناك أكثر من الطب صعوبة، ومدة دراسة، وكثرة نفقات؟
رحم الله شهداء الأردن الأبرار وكافأ جنودنا المرابطين، فهم وحدهم مشاريع شهادة ...لا من يتمتعون بحياة الرفاهية بأموال ضرائبنا، ويمنون علينا!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع