أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى
الخليج العربي واعصار التغيير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الخليج العربي واعصار التغيير

الخليج العربي واعصار التغيير

05-06-2017 06:17 PM

الربيع العربي انتقل من المستوى الشعبي الى الحراك الرسمي بالتغيير ، لا بداية له بقدر ان الحاجة كانت ملحة الا أن الظرف فرض الشروط للحراك الرسمي،في لحظات انحراف مسار الربيع العربي و التتدخل السافر لتحقيق مشروع التمكين انتبهت القوى الرسمية التقليدية لخطر المشروع وذهبت نحو شيطنة ادواته و عزلها و البداية كانت "جماعة الإخوان" والتي قدمت كل فروض الطاعة و الولاء لأمريكا صاحبت الولاية العامة وكانت الخطوة الثانية التصدي للثلاثية الرسمية للمشروع و البداية من قطر والتي فرض عليها التغيير في الحكم من رئيس و وزير خارجية و وزير عدل ، وهذا التغيير لم يصنع تحول حقيقي كون الحاكم الحالي دمية بيد رجالات الحكم المعزوليين و الذين يحكمون من خلف الستار.
لم ينجح انقلاب تركيا و السبب عدم فهم طبيعة السلوك المجتمعي و الثقافة التركية فصار نظام الحكم اكثر قوة كنتيجة حتمية لفشل الحراك العسكري ضدة،ومع الترويج و الضجيج الإعلامي صار لتركيا دورا أهم في التغيير بالمنطقة، ايران ليست بعيدة عما يحدث وقدمت كل ما يمكن لرضا الإدارة الأمريكية فصارت في مكانا ما جزء من مشروع التمكين.
النظام الرسمي التقليدي و الموصوف سياسيا بالمحافظ تحالف ضد مشروع التمكين و بهدوء استطاع ان يضع العراقيل أمامه دفاعا اولا واخيرا عن مصالحة الذاتية مع اشغاله من قبل ثلاثية مشروع التمكين بتحريك عصابات الإرهاب في اليمن و العراق و سوريا وسيناء و شراء الذمم لجموع من حزبيين و صحفيين و قادة مجتمع مما اسهم بتجيش سياسي و عسكري و اجتماعي ضد القوة الرسمية المحافظة.
تخلت امريكا عن مشروع التمكين وخسرت كل الرهانات وصار التغيير باتجاه إعادة بناء علاقات اكثر ثقة مع مجموع النظام الرسمي المحافظ كونه صار بمجموعه البديل عن وجود النظام الوطني بفارق انه ساعي نحو الحفاظ على ما كان و عدم التغيير في الساحة و تقديم كل التسهيلات للمصالح الأمريكية اولا دون مساس بمصالح العائلات الحاكمة.
الإدارة الأمريكية رأت ان الدول الثلاث المشكلة للقوة المالية و السياسية التعبوية و العسكرية الإرهابية لم تستطيع وحتى بوجود القوة الشعبية من التغيير اللازم و ان القوة المحافظة الرسمية امتلكت اداة التغيير و عرقلة مشروع التمكين.
الخلاف بين القوة الرسمية و ثلاثية التمكين ليست وليدة اللحظة بل تصاعدت و وصلت الى مستوى التراشق بالاهانات السياسية على مستوى الروؤساء،تركيا تراجعت عن دورها في المشروع بعد محاولة الانقلاب والذي استفاد منه النظام الحاكم للمزيد من الصلاحيات مع حفاظها على دور إقليمي مسيطر وذي توجه وسطي كقبلة للجميع بالتعاون و التشاور،ايران وجه غير مقبول فظلت متمسكة بتحالفها مع قطر و ساعية في مشروع التمكين ليكون لها بدل ان يكون للآخر، دولة قطر بين الطموح الإقليمي و الدور المكلفة بيه قدمت أكثر مما يجب فصارت بين كماشة المقاطعة و المحاصرة الخليجية و ابتزاز ايران .
الخلاف سيأخذ شكل التغيير الشامل في قطر و ستكون عائلة الحكم في خطر و لا بديل اليوم سوى تغيير شامل وليس تبادل ادوار.
قوة التحالف الرسمي التقليدي تزداد و تتوسع وليس بالمقدور اليوم التصدي لها،وفي حال التغيير في نظام الحكم في دولة قطر سيكون بداية للعزلة المنذرة بسقوط المشروع الفارسي وبداية انهيار منظومة الدولة الإيرانية.
المنطقة العربية صار لها عقل وهي مجموع انظمة محافظة و تقليدية وهي صاحبت اليد العليا و الكلمة النافذة.
لا يعول شعبيا على ما يحدث كونه مرتبط اساسا بمصالح مؤسسات حكم إلا انه يقدر ان يكون لحركة التحرر العربي وبمشاريعها الوطنية دورا اساسيا إذا ما استطاعت فهم المعادلة والحراك في ظلها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع