أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا"
أرقى ما في الحياة

أرقى ما في الحياة

26-05-2017 11:53 PM

يقال أن الكاتب لا يتقاعد ولا يشيخ أمّا القارئ فإنه يعيش الف حياة فلا أعتقد أن هناك ما هو أرقى من هذين المنشطين في الحياة.
أن تكتب فهذا أمر عسير فأنت تحتاج أن تستمطر غيومك كل يوم ليس بالدعاء فقط بل بجلب خيلك وسهر ليلك وكثيرا ما تصحى في صحراء مجدبة لا تنبت فكرا أو تزرع سطرا في صفحتك على الرغم من هبوب الريح التي تعصف بك لكنها سرعان ما تهمد تماما كما هبت.
أن تكون صاحب قلم يبحث عنه القارئ ولا يبحث عن القارئ ذلك أمر دونه خرط القتاد مع النفس ومع الغير أمّا أن تدرك الابداع فهو من الجسام ولو عرضت ورقةَ وقلماً لمن يجيد النقد الهدام طالبا منه أن يكتب سطرا واحدا يبرز فيه ابداعا لوقف عاجزا لكن هيهات أن يعذر.
قال الجاحظ يوما: "المعاني مطروحة في الطريق" لكن من يمتلك ناصية الحروف والكلمات ليضع هذه المعاني في اطارها الجميل هم قلة لتبدو عندها كالنجوم المتلئلة في سماءها يعجز عن الوصول إليها عامة الناس.
القراءة والكتابة متلازمتان فالقارئ النهم أو الجامح تجده يحلق ويغوص ويستكشف في بطون الكتب ما يجعله متوقد الذهن أبداً جرابه مملوء بالجديد دائماً يميزه أنه صاحب هدف وهوية وفكر.
في دراسة مثيرة تمت على عدد كبير من الناس(17200) بين عمرين مختلفين عندما كانوا طلابا في المرحلة الثانوية ثم في عمر الثلاثين وهم في مرحلة العمل وجد أن اكثر نشاط لا منهجي ميّز حياة هولاء ودفعهم بإتجاه تحقيق الأهداف هو القراءة فهو يزيد فضلا عن باقي المناشط ذلك يعني؛ كن ما شئت لكن إياك أن لا تكون قارئاً.
اليوم ٌتبذل جهود كثيرة من مؤسسات مدنية ورسمية لتشجيع الجيل خاصة الطلبة على القراءة ولا شك أن هذه الجهود مقدّرة وتسعى لجلب الأبناء إلى القراءة الحرة لكن يبدو أن هناك من يشعر بالخذلان فهناك من الأسباب والمنافسين الكثير على الرغم ممّا يبذل لتوجيه الدعوة بغلاف جميل.
لكن يبدو من يتبنى فكرة الدعوة إلى القراءة كمن يغرد خارج السرب أو غريبا في زمانه فمن يجرؤ لتقديم الدعوة؟
اقابل من يقول: يا شيخ لا تكن متزمتا وعش زمانك فمن أين لنا الوقت لنقرأ فنحن في صراع معه وما أكثر المرات التي يقطعنا فيها فلا تكن مثاليا ترى الواقع بعين واحدة.
لكن بالمقابل الا نرى ونسمع كثير من الناس يشكون الملل والفراغ؟الا تمر بنا أحيانا أوقات من الانتظار لا نعرف كيف نقضيها؟الا نجد أنفسنا ونحن نقضي وقتا في غير ما يفيد؟الم نعادِ القراءة منذ زمن ونحن امة "اقرأ " دون أن تكون لنا هذه الحجج البائسة اليوم؟هل كانت الأجيال السابقة أقرب إلى القراءة دون وجود التنافس الحالي؟لمَ كان الكتاب في يد أو حقيبة أي منهم أين ما توجه عند غيرنا في الوقت الذي ناصبنا فيه الكتاب العداء؟.
يقال أن تجاربنا لا تفيدنا الا بقدر ما نتأمل فيها ولذا فإن فائدة المجتمع والنفس هي غاية القّراء الجموحين فكل كتاب نقرأه يفتح هوة في الغرفة المظلمة نتنسم منها هواءً وضوءً وحريةً وخبرة حياة فلا أقل من أن تسرق من وقتك دقائق كل يوم للقراءة أرقى ما في الحياة وسأبقى الّح في الدعوة إلى القراءة رغم كل المحبطات والمنغصات. مبارك عليكم الشهر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع