أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مبادرة بلجيكية لمراجعة منح إسرائيل امتيازات بسوق أوروبا. التنمية تضبط متسوّل يمتلك سيارتين حديثتين ودخل مرتفع بحوزته 235 دينارا في الزرقاء الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي منظمات تستنكر فشل قرار بشأن عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة ماسك يعلق بسخرية على الهجوم الإسرائيلي على إيران

أشواقُ قلم

03-11-2010 11:26 PM

ما أن لامَسَته أصابعي حتى انطلق يبثـّّني لواعِجَ قلبِهِ ويشكو لي أنّاتِ صدرهِ ولهيبَ اشتياقه ، ويتحدّث بلهفةِ العاشق ِالولهان ِالفاقدِ لحبيبه ، ويُصوّرُ لي كم كانت جميلةً وناعمةً تلك المحبوبةُ البيضاءُ الرّقيقةُ ، وكم كانت بالمقابل قاسيةً وغادرةً وهاجرة.

تركته يُلقي إليّ بكلّ أوجاعهِ ، وأنا في أعماقي أعرف مدى صِدْقهِ وحجمَ جَرحهِ ، وكم كان يتعذّب ..
حدّثني عن غدرِها وغُرورِها ، وكان يُناديها ويقول : ( حبيبتي لم تركتني ؟؟ لم لا تعودين إلى من يعرفكِ ويقدّركِ ؟ إلى من كنتِ وإيّاه تسطرانِ أجمل قصص الأميراتِ وحكايا الحبّ وبطولاتِ الفرسان وتاريخ ِالأمم ، وذكرياتٍ ومذكّرات ؟؟ )

لماذا تركتِ تسطيرَ اللآلئ وتنكّرتِ لفارسكِ العاشق ِفاستسلمتِ لعدوى عمليّاتِ التّجميل واستبدلتِ بياضكِ الناصعِ بإطارِ شاشةٍ ، وحبيبَكِ الهُمام بأزرارِ لوحةِ مفاتيح وفأرةٍ .. مجرّد فأرة !!

( ورقتي الحبيبة )، أنا تاريخكِ وماضيكِ ، ومن لا ماض ٍ له لا حاضر ولا مستقبل أمامه ، ويوم أهملتِ قلمكِ العاشق واعتبرتني حبيباً عفا عليه الدّهر ، خَفُتَ مجدكِ وبهاؤكِ واضطررتِ أن تتغيري وتتحوّري لترضي عُشاقاً آخرين ، أشخاصاً لم يعودوا يألفونَ الكتابة ولا يعرفون جمالَ خط الثُّلُث أو زخرفة الخطّ الدّيواني أو سلاسة خطّ النّسخ ، معتادين للكسل ، مستسهلين ضرب المفاتيحَ على تعلّم أحرف لغتهم ، حتى لو اضطرّ أحدهم للكتابة بالقلم ، جاء خطه كخطّ طبيبٍ على وصفةٍ طبيّة ، لا يُقرأ ولا يتفسّر !!

ولكن تأكّدي ، مادام رسولنا الكريم قد قال : ( الخيرُ فيّ وفي أمّتي إلى يوم القيامة ) فسيبقى هناك مَن يقرأ ويكتب ، مَن يقرأ ماضينا ويتحسّـر على ضياعهِ ، وسيظلّ هناك مثقفون يقرؤون ويبحثون بين الكتب ، ولن تغنيهم التكنولوجيا عن ملمس ورقاتِ كتاب ، سيبقى وفاؤهم للكلمةِ المكتوبةِ التي صنعت التاريخ والتي دوّنت مكارمَ الأخلاقِ . وكما قال الشاعرُ محبوبتي : \" ما الحبّ إلا للحبيبِ الأوّل ِ\" . وسلمتِ لحبيبكِ القلم.
nasamat_n@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع