زاد الاردن الاخباري -
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس أمس إلى أعلى مستوى لها في ستة أشهر متجاوزة 84 دولارا بعد أن أظهر تقرير للصناعة هبوط مخزونات الوقود الأميركية وهي مؤشر على انحسار الوفرة في إمدادات المعروض في أكبر دولة في استهلاك الوقود في العالم.
ولاقت الأسعار أيضا دعما من توقعات أن يسفر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الإميركي" هذا الأسبوع عن مزيد من إجراءات التيسير النقدي.
وبلغ سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف لتسليم كانون الأول (ديسمبر) 32ر84 دولار للبرميل مرتفعا 42 سنتا بعد صعوده في وقت سابق من التعاملات إلى 50ر84 دولار أعلى مستوى له خلال التعامل منذ الرابع من أيار (مايو).
وارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لشهر كانون الأول (ديسمبر) 32 سنتا إلى 73ر85 دولار للبرميل.
وقال معهد البترول الأميركي في تقريره الأسبوعي إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام هبطت 1ر4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 29 من تشرين الأول (أكتوبر). وكان محللون تنبأوا في استطلاع لرويترز بزيادة المخزونات 2ر1 مليون برميل.
وأظهر التقرير أيضا أن مخزونات نواتج التقطير ومنها زيت التدفئة والديزل هبطت 7ر4 مليون برميل بينما هبطت مخزونات البنزين 2ر3 مليون برميل.
إلى ذلك، قالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 90ر81 دولار للبرميل أول من أمس من 55ر80 دولار.
وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام.
وهذه الخامات هي صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.
وفي سياق آخر، خفضت شتات أويل النرويجية هدفها لإنتاج النفط في 2010 بعدما تسببت أعمال صيانة مكثفة خلال الربع الثالث من العام في إضعاف الأرباح.
وقلصت شتات أويل إحدى أكبر شركات النفط الأوروبية من حيث القيمة السوقية وثاني أكبر موردي الغاز الطبيعي إلى القارة توقعاتها لإنتاج 2010 إلى 9ر1 مليون برميل يوميا من المكافئ النفطي وذلك من نطاق سابق بين 925ر1 و975ر1 مليون برميل يوميا.
وأبقت الشركة على هدفها لإنتاج 2012 عند 06ر2 إلى 16ر2 مليون برميل يوميا لكنها قالت إنها تتوقع نموا محدودا في إنتاج 2011.
وقال هيلجي لوند الرئيس التنفيذي للشركة في بيان "أعمال صيانة مكثفة كان مخططا لها خلال الربع الثالث أثرت على إنتاجنا من النفط والغاز بدرجة كبيرة".
وتحدد شتات أويل أهداف الإنتاج على أساس الكميات التي كانت ستحصل عليها لو أن عقودها للنفط والغاز تعطيها حقوقا في حصة من الإنتاج تعادل نصيبها من النفقات.
ولا تستخدم الشركات الأخرى نفس المقياس وغالبا ما يكون الإنتاج الفعلي أقل بكثير.
وبلغت أرباح التشغيل المعدلة 7ر26 بليون كرونة (57ر4 بليون دولار) في الفترة من تموز (يوليو) الى أيلول (سبتمبر) انخفاضا من 1ر31 بليون قبل عام ودون توقعات 19 محللا استطلعت رويترز آراءهم والتي دارت بين 4ر28 بليون و2ر34 بليون كرونة.
وأعلنت شركات نفط رئيسية مثل اكسون موبيل ورويال داتش شل نتائج أعمال قوية للربع الثالث مع ارتفاع أسعار أسعار النفط والغاز بفضل نمو الطلب على الطاقة.