أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض
أوقفوا عنفكم وعودوا إلى رشدكم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أوقفوا عنفكم وعودوا إلى رشدكم

أوقفوا عنفكم وعودوا إلى رشدكم

27-04-2017 08:38 PM

قلنا فيما سبق ، أن الإرهاب لا يقتصر مفهومه على حزام ناسف أو معتوه يفجر نفسه وسط حشد من الناس ، وأن للإرهاب عدة صور وأشكال ، منها ما تقترفه الحكومات بحق مواطنيها ، من خلال سياساتها الاقتصادية المجحفة وتقصيرها بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وكبت الحريات وتكميم الأفواه ، ومنها ما يقترفه الناس بحق أنفسهم ومجتمعاتهم ومؤسساتهم ، ولا يمكن تفسير العنف الجامعي الذي امتدت آثاره إلى المدارس والعنف المجتمعي بشكل عام ، إلا ملحقا للإرهاب بمفهومه الواسع .
إن العنف بمفهومه المطلق ، هو السلوك غير المقبول اجتماعيا والذي يلحق الضرر بِ منظومة التماسك الاجتماعي لأي مجتمع ، ولقد عانت جامعاتنا من عنف طلابها فيما بينهم ، واستخدامهم معظم أنواع الأسلحة والعصي والهراوات داخل الحرم الجامعي ، مما كان يؤدي إلى زعزعة أمن الطلاب والطالبات في الجامعات ، وزعزعة الثقة بِ ألإدارات ومستوى التعليم فيها ، وهو الأمر الذي كان يستدعي تدخل قوات الأمن لفض النزاعات ، بعد أن كانت منارات علم نعتز بها ك أردنيين ، ويعتز بها العرب من خلال إيفاد أبنائهم للدراسة فيها ، ومنذ سنوات قليلة مضت ، امتد عنف الجامعات ليصل إلى مدارسنا ، فلا نسمع ولا نقرأ من أخبارنا المحلية إلا ما يندى له الجبين ، لتتسع دائرة اعتداء طالب على معلمه ، إلى اعتداء طالب وذويه على مدرسة وطاقم هيئتها التدريسية ، ناهيك عن تزايد العنف المجتمعي بشكل عام ، وانتشار قتل الأب لأبنه وابنته ، وقتل الابن لأبيه وأمه ، والأخ لأخيه وأخته والصديق لصديقه ، ورغم كل هذه الأشكال من العنف الممارس يوميا ، والذي لا بد وأن يفتت المجتمع إلى أشلاء يصعب لملمته وتماسكه فيما بعد ، نجد أن حكوماتنا المتعاقبة ، تتساهل في وضع حد لهذا العنف المتنامي بوتيرة كبيرة ، ولا تتعامل معه على أنه وباء لا يقل خطورة عن خطورة أفعال الدواعش ، وتُصر كل الحكومات أن تبقى إزاء ذلك صماء بكماء عمياء ، وكأن الأمر لا يعنيها ، بل وكأنها راضية تمام الرضا عما يجري ، ليبقى الناس منشغلون عنها وعن سياساتها تجاه الوطن وأبناءه .
إن القانون وبسط سيادته في أي بلد في العالم ، هو الملاذ الآمن لأي فرد أو مؤسسة أو مجتمع ، ومن دون تطبيق القانون والعدالة على الجميع بلا استثناء ، فإنه وبنظرة سريعة على واقع الحال ، سنجد تفسخا اجتماعيا لم نعهده من قبل ، وذلك بعد تزايد انتشار الجريمة داخل الأسرة الواحدة بحجج وذرائع واهية ، وداخل مؤسساتنا التعليمية التي من المفترض أن تخرجّ لنا أفواجا من العلماء والمثقفين والقادة , ولكن الإصرار على اعتماد الحلول العشائرية من خلال العطوات والجاهات والمحسوبيات ، وإلقاء الخطابات فيها وتبادل عبارات المجاملة والنفاق ومظاهر الرياء ، وإسقاط الحق الشخصي ثم الحق العام ، يجعل اقتراف الجريمة بشكلها العام ، والاعتداء على مدرسة ومعلم ، وإثارة الشغب والنعرات العشائرية في الجامعات ، أسهل واخف وقعا من قتل ذبابة ، ومن حق كل مواطن غيور على وطنه ومجتمعه ، أن يطالب بتنحي العشائرية وبسط هيبة الدولة ، وسن القوانين وتغليظها وتفعيلها ، بحق كل من تسول له نفسه العبث بأمن الجامعات وطلابها ، وأمن المدارس ومعلميها ، واعتبار كل فرد من هؤلاء العابثين مشروع مجرم ، يجب على الدولة محاسبته ومعاقبته ، بل ومحاسبة كل من يتدخل لإنهاء المشكلة عن طريق الجاهة والعطوة وفنجان القهوة ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع