أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
نوم النواب

نوم النواب

25-04-2017 02:51 PM

" هذه المقالة لا تهدف إلى الإساءة أو التشهير بأحد بقدر ما تذهب الى الإشارة إلى موطن خلل في العمل النيابي ومثلبة في بروز ظاهرة النوم على اعتبار إن النوم إثناء الجلسات أمر معيب " .
يوما قال الرئيس الأسطورة هتلر حينما تسلّم الحكم
وكانت بلاده تعيش ظروفا حاسمة وفاصلة وحرجة : ( إن إدخال جمل من ثقب الإبرة أسهل بكثير من إمكانية الحصول على نائب جيد ، من العملية الديمقراطية الانتخابية ) ، لأنه وجد ان العمل النيابي بصورته التي ظهرت أمامه بجلاء في البندشتاق مدمرة ، قي فترة من الأوقات كان مستقبل ألمانيا يواجه خطر الاندحار والانحدار والزوال والتشكل والتلاشي ، في حين رأى قسم من النواب يشخر في نوم عميق سبات إثناء انعقاد الجلسات تحت القبّة كأنه في غرفة النوم ،فيما كان صنف من نواب مشتتون متعبون ، وثلّة مهملة فاسدون مشغولون بمصالحهم الخاصة ، و فئة ليس لهم فهم يدورهم ومسؤوليتهم ، ونسر يسير يدير المناقشات وفقا لأجندات خارجية مشبوهة ، فأطلق رصاصة الرحمة على المجلس وتحول إلى أسلوب أخر في تقرير السياسات وصنع القرارات وتمثيل إرادة الأمة .
ان عملية النوم التي يرصدها مصورو وسائل العلام والتواصل الاجتماعي وتواجه تعليقات الرأي العام مدعاة للمراجعة وإعادة النظر ، وقد راعني تعليقا لأحد نشطاء التواصل الاجتماعي على صورة لنائب نائم بقوله متهكما : لو نام احد قوات حرس الحدود على الواجهة الشمالية مثل النائب الذي اضطجع بالطريقة غير ضابطة ناقضة للوضوء، ما الذي كان سيحصل للوطن ! أجيبوني بربكم ! ولا حاجة لأن نجيب لعلمنا الأكيد بالنتائج الكارثية في مثل هذه الحالة من التسيب والإهمال ! ، وأشير هنا إلى إلا إن فداحة مصيبة نوم النائب اشد خطرا واكبر فتكا من نوم جندي حرس الحدود ، ولكم ان تتخيلوا شتان بين ما يتمتع به النائب تحت القبّة من من رواتب وبيئة وأوكسجين نقي وإضاءة ومكيفات ووجبات ومياه باردة مقصدرة وطابور ضخم من الخدمات، ثم لا يؤدي واجبه المطلوب ، ويقضي الجلسة نائما أو او شبه نائم كمن هو " حاضر الزول غايب الذهن " ، وبين ما يتمتع به جندي حرس الحدود من برد وحر وغبار وتهديد إرهاب وتهريب وظروف قاسية وهو يحرس سياج الوطن في خندقه أو برجه ، إلا انه يبقى صامدا مراقبا يقظا متأهبا يقاوم ساعات النوم الضاغطة في أوجها ، في جو من الغبار والحر والبرد القارص وانتشار القوارض والحشرات القارصة والحيوانات اللادغة والسامّة القاتلة والعاضّة ، وليس جلسة نيابية تنعقد في أجواء مكندشة تأتي في وضح النهار في غير وقت للنوم بل بعد قدومه من غرفة النوم وحصوله على قسط وافر من وجبات النوم المشبعات .
تفتخر الدول العريقة المتقدمة في تطورها في مجال آلية صنع السياسات والتشريعات في مجالس يمثل إرادة الأمة الحقيقية الحرّة ، وتندهش حينما تراقب أداء مجلس النواب البريطاني اليوم ، لتؤكد إن هؤلاء شعوب تقدر قيمة الحياة وتستحق ان تعيش ، بينما نرى كيفية وقوف رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي إمام مجلس الأمة ، والتي جاءت خلفا للرئيس المستقيل طوعا وليس المقيل ، علما ان لا سياسيا عندنا يستقيل لو عمل السبعة الموبقات وذمتها ، وكانت الرئيسة تصدع لتنفذ إرادة الأمة ، بعد ان قرر الشعب الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في استفتاء البريقزيت ، وبعد عودتها من بلجيكا وتوقيعها المادة 50 من اتفاقية لشبونة ، ومناقشتها برنامج حكومتها حول سياسات الانفصال والتشريعات والتدابير والمعالجات الجارية ، بعيدا عن الاتحاد الأوروبي بوعي شديد ومعرفة وحصافة ، ويقابلها يقظة النواب وعويلهم وارتفاع صراخهم ، ودربكتهم بالأيدي على المقاعد احتجاجا بعد كل كلمة قالتها ، في نسق متعادل لتصمت إثناء ذلك ثم تستمر ثم ليمنحوها توقفا عن الدربكة ليكون لها الحق في التعبير ومواصلة الشرح ، وهكذا دواليك ، في تناوب رائع متسق منسق مثلما مايسترو يقود فرقة موسيقية تعزف لحن بحيرة البجع لبيتهوفن الشهيرة ، بسنح المجال والحق لكل منهما في التعبير وليس التشويش ، وانصياعهم القهري لأوامر رئيس مجلس النواب صاحب الكلمة في السماح للنواب والرئيسة بالسؤال والإجابة في احترام لدور كل واحد من أجنحة المجلس للأخر ، لان الجميع منتخب يمثل إرادة الأمة من حكومة او نواب ، وأمعنت في محاولة لرصد نائم نائب واحد فلم أعثر- لأعذر – لدرجة إنني أجد أحدا غير فاعل أو غير يقظ متّقد وليس نائما ! لان ظاهرة النوم أو عدم المشاركة وعدم تخييم حالة الوعي أمر معيب مخجل بامتياز ينبئ بخراب الأوطان .
لنتعلم الدرس ، وأدعو لوثيقة سلوك نيابية تعالج مسائل التسرب والتهرب ووقوف المتفرج والنوم وغيرها . وعندي مشاهدات ومقارنات أخرى على ذات ما يجري من تحولات مفصلية في موضوع الساحة البريطانية والانفصال كمثال لا الحصر تثبت عراقة مجالس الأمة الديمقراطية في احترام إرادة الشعوب تسترعي التعليق وللحديث بقية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع