أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
ورقة الملك النقاشية.. من وجهة نظر المعلمين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ورقة الملك النقاشية .. من وجهة نظر المعلمين

ورقة الملك النقاشية .. من وجهة نظر المعلمين

17-04-2017 11:59 PM

منذ نُشرت ورقة الملك النقاشية السابعة والتي تناولت التعليم وإصلاحه، تصدى كثير من الكتاب و"التربويين" والسياسيين والإعلاميين، إلى تحليلها واستقرائها، والوقوف على آفاقها وتطلعاتها، وهذا جيد.
كلٌ أدلى بدلوه وحللّ ومحصّ ما في الورقة من أفكار لإصلاح التعليم وتطويره، وقدم المقترحات وآليات التطبيق، والمعلم مُغيب عن كل ذلك، إلا بمقترحات لتدريبه على الوسائل الحداثية.
جُل السابقين لم يلامس حقيقة دور المعلم المناط به في نهاية النقاش والاجتهاد تطبيق رؤية وحيثيات الإصلاح التربوي المنشود، وقليل مَن جاور واقع "المعلم" محور عملية الإصلاح أو اقترب من حقيقية احتياجاته، وهذا مفهوم، لأن أغلبهم بعيدون عن ميدان المعلمين، والآخرين هم ممن هجروا التعليم منذ زمن طويل.
لا يعقل ان يُغيب الجيش حين توضع الخطط العسكرية، والأمر ينقاد على إصلاح التعليم، فلا منطق في تغييب وتجاهل المعلم حامل اللواء ومنفذ الخطط.
نعم تعكس ورقة الملك النقاشية السابعة رؤية حداثية للتعليم، وكذلك التوصيات التي قدمتها لجنة تنمية الموارد البشرية العام الماضي، ولكن لإنجاح تلك الرؤية ينبغي الوقوف عند المعلم أداة التنفيذ الحقيقية لهذا البرنامج الإصلاحي، من ثلاث زوايا:
الأولى: إعادة الهيبة لمهنة التعليم، من خلال فتح حوار جاد وحقيقي مع المعلمين في الميدان والوقوف على رؤيتهم للتشريعات والقوانين والأنظمة الانضباطية والمعيشية الكفيلة بحفظ كرامتهم، فعلا لا قولا.
الثانية: العمل على فهم آلية التعاطي مع مهنة التعليم كمهنة خاصة شاقة، والبحث عن إجراءات ناظمة تحافظ على استمراية وجود الخبرات في الميدان، من خلال استحداث أنظمة تكلفهم بالأعمال تناسبيا مع سنوات خدمتهم، فلا يعقل أن يحتمل معلم عمره 50 عاما ما يحتمله معلم في سن ال 25 ، وإلا فإن الأول سيغادر قطار التعليم عند أول محطة للخلاص.
وإذا أخذنا بعين النظر مفهوم الاحتراق الوظيفي في مهنة التعليم فلا أقل من إيجاد ذلك التناسب بين المهام التدريسية وخدمة المعلم والمعلمة، بمعنى أن يكون الكم الملقى على عاتقه من المهام يتناسب عكسيا مع طول خدمته.
الثالثة: تنمية مهارات المعلمين وتوسيع آفاقهم العلمية والبحثية والثقافية، يبدأ بإزالة سور الصين العظيم من أمامهم، سور الجامعات الحكومية، ليصار إلى فتحها أمامهم لإكمال دراساتهم وتحصيلهم العلمي وبالمجان، وليُفرض عليهم ما شئتم من شروط تضمن الاستفادة من علمهم وخبرتهم، فنكاد نكون الدولة الوحيدة التي تحارب تطوير المعلم لذاته، بوضع العراقيل أمام سعيه لرفع تحصيله العلمي، فحين يكون انعكاس شهادتي الماجستير والدكتوراه تساويان 6 دنانير و 12 دينار على التوالي، في مفهوم الزيادات الحكومية، فهذه محاربة صريحة وإجهاض للتطوير لا تشجيعا عليه.
لا أدعي تمثيل زملائي المعلمين، ولكن هذا ما أراه، وبغير ذلك سيبقى إصلاح التعليم نظريا ونقاشا تجميليا وحبرا على ورق، بعيدا عن حسن التطبيق، فدعونا نستدرك الخطأ ولو بصواب متأخر.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع