أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
مواقع التواصل الاجتماعي والقيود المفروضة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مواقع التواصل الاجتماعي والقيود المفروضة

مواقع التواصل الاجتماعي والقيود المفروضة

27-01-2017 04:13 PM

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تمثل الوسيلة الإعلامية الأكثر انتشاراً وأهمية، والأشد أثراً في صناعة الرأي العام، لأنها تفسح المجال أمام كل فرد للتواصل وإبداء الرأي والحوار والمناقشة ومن ثم الإعجاب والتأييد أو النقد والمعارضة لكل القضايا المطروحة، وأحياناً أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تملك أثراً ضاغطاً على أصحاب القرار وأهل المسؤولية.

في مقابل ذلك هناك من يستغل هذه المساحة الواسعة من الحرية المتاحة للإساءة والتشويه والطعن بالآخرين، وكيل الاتهامات وتسديد الحسابات، وهناك من يثير الخلافات ويغذي النزعات التفريقية، ما يؤدي إلى إثارة الفتن والنعرات وتقطيع أواصر المجتمع، مما جعل الدوائر الرسمية تفكر في عملية ضبط التواصل عبر هذه المواقع، وأنشأت جهات متخصصة للرصد والمتابعة والرقابة على ما يكتب على صفحات المشتركين، خاصة فيما يقع تحت بند إثارة الكراهية، أو التشجيع على الإرهاب ونشر الفكر المتطرف، مما يتيح للنائب العام رفع شكاوى بحق المخالفين وتقديمهم للمحاكمة أمام القضاء.

لا شك أنه من جهة يجب ممارسة الحرية من قبل الأفراد دون الحاق الضرر بالآخر، كما يجب أن تكون في إطار المسؤولية، وأن يتم استخدام الكلمة في إطار إيجابي فاعل، يسهم في عملية البناء المجتمعي، ويسهم في تقوية الروابط بين مكونات المجتمع وشرائحه المختلفة، ويسهم في نشر قيم التسامح والتعاون على الخير والبر وكل ما يؤدي إلى تعظيم المصلحة العامة وحماية الحق العام، وفي الجهة الأخرى ينبغي أن يفسح المجال للنقد الموضوعي، والإشارة إلى مواقع الخلل، من أجل الإسهام في عملية الإصلاح المجتمعي الشامل، ومن أجل التعاون على محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين، وكل من يسطو على المال العام، وكل من يلحق الضرر بالمصلحة العامة، إذ ينبغي أن يكون هناك توازن مدروس بين الجهتين، بحيث «لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم».

ما يسترعي الانتباه في هذا السياق أن مواقع التواصل الاجتماعي تكشف عن الاتجاهات الاجتماعية السائدة، وتكشف الستار عن الأمراض المجتمعية ومدى انتشارها في المجتمع، مما يعطي الجهات المسؤولة وسيلة مريحة للاطلاع على الحقائق، من أجل التعامل معها بعلمية، ومن ثم يتوجب على الجهات المسؤولة أن تعمل على معالجة الأمراض الاجتماعية السارية بالحكمة والموعظة الحسنة، وعبر الطرق الاستيعابية القادرة على تعزيز منظومة القيم وإصلاح العطب الذي تتعرض له بطريقة علمية صحيحة.

ومن هنا ينبغي للجهات المعنية صاحبة الاختصاص التوجه إلى رصد هذه المسألة بعين الطبيب المعالج، وليس بطريقة شرطية أمنية قضائية، وهذا يتوجب أن يكون هناك اجتماع تنسيقي دوري لكل مراكز التوجيه والتربية والتثقيف؛ مثل التربية والتعليم العالي والثقافة والمؤسسة الإعلامية والتوجيه المعنوي: من أجل إعادة توجيه دفة المجتمع نحو منظومة القيم العليا، وأن تعمد إلى معالجة الخلل وفق رؤية جامعة وموّحدة لكل هذه الجهات في كيفية إعادة البناء السليم، دون مصادرة الحريات ودون اللجوء إلى وسائل الكبت والقهر وتكميم الأفواه، وهذا أكثر جدوى وأفضل من حيث النتيجة في معالجة الخلل والأمراض الاجتماعية التي تفتك بمجتمعنا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع