أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
منح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار الجيش الأمريكي يدمر 4 طائرات مسيّرة يمنية. الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والأمطار القادمة للمملكة اليوم الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب". 33 قتيلا في غارات إسرائيلية على حلب. إطلاق صواريخ باتجاه ثكنة إسرائيلية جنوبي لبنان. 45% من الإسرائيليين يرون غانتس الأنسب لرئاسة الحكومة. تفاصيل خيارات أمريكا لغزة بعد الحرب. اشتباكات مع قوات الاحتلال في رام الله والخليل
ارتماء أردوغان في الأحضان الروسية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ارتماء أردوغان في الأحضان الروسية

ارتماء أردوغان في الأحضان الروسية

29-12-2016 08:00 PM

نعم، ربما أدرك الأتراك أن الولايات المتحدة قد أفل نجمها وأن بدأ نفوذها على المستوى الدولي بدأ بالتراجع بشكل ملحوظ، نعم وربما تيقّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن سياسات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الشرق الأوسط هي جعجعة بلا طحن، أو أن الأتراك عرفوا أن الأميركيين بدؤوا بتسليح تلك الشريحة من الأكراد السوريين الذين يشكلون خطرا على تركيا في ما لو أنشؤوا كيانا لهم على الحدود التركية.

بل إن الأدهى والأمّر ربما، هو إدراك الأتراك أن الأيادي الأميركية ليست بريئة تماما من محاولة الانقلاب الفاشلة التي هزّت أرجاء تركيا أردوغان، لولا أن تصدى لها الشعب التركي الباسل متحديا الدبابات بشجاعة نادرة في الميادين العامة، بل إن الأتراك عرفوا حتى أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) برمته لم يفعل لهم شيئا باستثناء "التهويش" عندما توترت العلاقات التركية الروسية إثر إسقاط الأتراك قاذفة من طراز سوخوي اخترقت مجالها الجوي من سماء سوريا.

لكل هذه الأسباب وأكثر، اضطر أرودغان لأن يدير دفة السياسة الخارجية التركية نحو موطن الدب الروسي، فالتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتعطش لصديق شرق أوسط قوي يمكن الاعتماد عليه والتشارك معه، صديق يكون وفيا وفاء الأتراك، ومخلصا إخلاص أردوغان، فهرع القيصر الروسي لاستقبال السلطان العثماني حتى قبل أن ترمي الباخرة التركية مراسيها على الشواطئ الباردة.

هنا يقول المحللون وبعض قيادات وكالات الاسختبارات الدولية إن السياسة الخارجية الحمقاء التي اتبعها أوباما مع تركيا وإن الإستراتيجية الهوجاء التي رسمها العم سام الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط وسوريا خاصة هي هما ما جعل أردوغان يهروهل ليرتمي في الأحضان الروسية. لكنه الحق، والحق يُقال، فإن أردوغان وجدها أحضانا دافئة، تفعل أكثر مما تقول، تماما على عكس الأحضان الأميركية أو الأوروبية، فلقد أشبع أوباما العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة بخطاباته الرنانة على مدار ثماني سنوات عجاف!

فكانت خطابات أوباماوية أشبه بغناء "الطَزَّيْز" أو باللغة الفرنسية ألـ "لاسِيغال"، بل إن أوباما خدم في سنواته الثمان إيران أكثر من خدمة الإيرانيين لأنفسهم. وأطلق رصاصة الوداع على العلاقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذراً للرماد في عيون العرب، لا أكثر! والذين بدورهم هللوا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان، والذي امتنعت أميركا عن منع تمريره. وهو بالمناسبة قرار كسابقاته لا يغني ولا يسمن من جوع!

إذاً يمكن القول إن الأتراك هرولوا إلى روسيا، وها هم بدؤوا يشاركونها في صنع القرارات الدولية، وأولها الذي انطلق من لقائهم في موسكو قبل أيام دون أن يوجهوا الدعوة لأي أميركي حتى ولو بصفة مراقب عن بُعد.

الروس والأتراك أعلنوا وقفا لإطلاق النار في سوريا مع خطة لضمان استمراره، وذلك على عكس الاتفاقات السابقة التي طبلت لها الولايات المتحدة أيما تطبيل. بل إن بوتين وأردوغان الآن يرسمان الخرائط السياسية والاقتصادية للمنطقة ويحددان ملامح خريطة الطريق العالمية على النطاق الأوسع، دون الالتفات إلى أوباما أو إدارة أوباما، ولكنهما ينتظران الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب كي يتسنى له استلام زمام الأمور في العشرين من يناير/كانون الثاني 2017، وذلك كي تكتمل حلقات التروكيا الروسية التركية الأميركية أو "بوتين أردوغان ترمب".

وهنا يبقى القول، أين عرباننا من كل ما يجري في منطقتنا أو من حولنا، وأين بنو جلدتنا، وماذا هم فاعلون؟ وهل يمكن القول ألا على العرب السلام!

وأما الساحة السورية فستشهد انكفاءً للدور الإيراني، وذلك لأن الجارة إسرائيل لن تسمح ببقاء المليشيات الإيرانية أو مليشات حزب الله اللبناني في سوريا بعد أن هدأت أصوات المدافع، وفقط تكون الأرض في سوريا للقوات الروسية وتكون السماء هناك بشكل مطلق للقاذفات الروسية الإستراتيجية العملاقة من طراز سوخوي توبوليف تي يو22 إم3 وأخواتها، وعلى الثورات الشعبية العربية أيضا كل السلام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع