أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته
الانهيار الأسري في المجتمع
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الانهيار الأسري في المجتمع

الانهيار الأسري في المجتمع

25-12-2016 02:09 PM

تعاني الكثير من الأسر من الانهيار الأسري المبطن والمبني على الكثير من الأخطاء الأسرية المتراكمة من بداية الزواج مرورا بإنجاب الأطفال واستمرارا إلى المالانهاية و أصبحت هذه الأخطاء تشكل عبئا جديدا على أفراد الأسرة الجدد , مما يخلق الكثير من العوائق بين أفراد الأسرة الواحدة دون القدرة على التدخل من المؤسسين الرئيسين للأسرة ( الأب و الأم ) بسبب اتساع الفجوة الخلافية بينهما على طول الفترة الزمنية السابقة و التي تراكمت بها خلافاتهما وعدم اتفاقهما مما جعل التزامهما جانب الصمت سببا رئيسا في اتساع الفجوة الخلافية بين الأبناء والتي في نهاية المطاف تنبت الكثير من بذور الخلاف في حياة الأبناء المفرغة من القواعد التربوية والتي كان من المفترض أن يتساعد الأب والأم على تأسيسها في القواعد الأخلاقية للأبناء وتنبت بذور الخلاف لتشكل أسوارا شائكة تمنع أي بوادر للاتفاق حتى على ابسط الأشياء والتي تعتبر من العموميات فينظر كل طرف إلى الأخر على انه الخصم .

تنتشر في مجتمعنا ظاهرة التخلي عن المسؤولية الأسرية من قبل مؤسسين الأسرة (الأب والأم ) تحت حجج واهية وضعيفة ,و تنتشر مفاهيم هضم الحقوق تحت بنود تخالف أصول الشريعة الإسلامية , فاحترام الأخ الأكبر والذي يفسر مجتمعيا "وللأسف " على حق الأخ الأكبر على أكل حقول ما يصغره سنا تحت بنود العادات والتقاليد التي تخالف الشرع فيخجل بعض البشر من البشر أكثر من خجلة من خالق البشر ,فتنتشر النزعة الأسرية الخلافية ويصبح كل طرف ينظر للأمر من الزاوية التي تكسبه أكثر المطامع , فتختلف وجهات النظر في تقبل الفكر فتشتعل صور الخلاف فينهار احد الجدران الأساسية في الأسرة المجتمعية .

ما يجهله بعض أرباب الأسر انه الانطباع الذهني لخلافاتهما ينتقل إلى الأبناء وأسرهم , من خلال التواصل السلبي بين الأب وألام ,فطريقة حل أي مشكلة في أسرة الابن لن تختلف كثيرا عن طريق حل نفس المشكلة في أسرة الأهل ,ومن الممكن أن تحمل نفس الطابع الفكري حيث من الممكن أن يتميز الطابع الفكري باستخدام الأسلوب الحاد في إنهاء الخلاف وهذا لن يجدي نفعا لأنه هذا الأسلوب يسلب الحقوق من الغير اعتمادا على القوة والسيطرة مما يولد عدم الاقتناع عند احد الأطراف ولن تختفي المشكلة إلى الأبد بل ستعاود الظهور مجددا كلما سنحت لها الفرصة عند اقرب موقف خلافي , وان استخدام الطابع الفكري المنطقي التسلسلي المبني على الشروط الشرعية مع مراعاة الحقوق الدينية والدلالات البشرية مع السعي لإيجاد الحل المناسب الذي ينصف جميع الأفراد مع الحرص الشديد على إزالة جذور الخلاف مع زرع بذور الرضا في قلوب جميع الأطراف وهذا من شأنه يعزز الروابط الأسرية المتينة ويبني جيلا قادرة على نزع فتيل الأزمة وقادرا على التعايش بايجابية مع من يحيط به من أفراد .

تنطلق بعض الأسر في معالجة الخلافات الأسرية انطلاقا "غير موفق " اعتماد على الرأي العاطفي الشخصي واندماجا مع خجل احد الإطراف على حساب الطرف الأخر ,فلم تعد جميع النظم المجتمعية قادرة على تلبية العدالة والمساواة الأسرية بين جميع أفراد الأسرة , فلا بد أن تكون الشريعة الدينية هي الفيصل الأساسي في تلبية حاجات الآسرة وتحقيق حقوقها لأنه بخلاف ذلك لن ينتهي الخلاف الأسري بل سيتجدد كلما سنحت له الفرصة والسبب الرئيسي هو الخلافات الرئيسية بين المكونين الرئيسين للأسرة (الأب والأم ) حيث التصق انطباعها السلبي عن بعضهما في حل خلافاتهما في الأفكار التطبيقية السلبية لأفراد الأسرة مما يشكل خطر على انتشار نفس الانطباع من الأبناء إلى الأحفاد وهذا يساعد على إنشاء سلوك اسري سلبي ممتد ومستمر إلى المالانهاية ويعزز أسباب انحلال الأسر وتفاقم الخلافات في المجتمع .

تعتبر الأسرة العمود الرئيسي للمجتمع والذي يعتبر النواة الأولى لانبثاق فكر الاعتدال والثقة و سلوك التعاون وانطباع الألفة بين الأفراد ,فإن استطاع الأب والأم كبح جماح خلافاتهما فان المجمع سوف يزدهر بأفراد قادرة على التعاون ومتقبلة للألفة وتستطيع التعايش بتأثير ايجابي مستمد من الأبوين وممتد للأحفاد وقادرة على استئصال بذور الخلاف , وان طغت خلافاتهما على قدرتهما على ضبطها فأن هذا يعتبر نذير خراب وتفكك اسري وتشتت شمل أفراد المجتمع لأنه سلوك الأسرة متوارث اعتمادا على قدرة الأفراد على اكتساب التفكير الأسري انطلاقا من الأسرة مرورا بالأبناء وممتدا إلى الأحفاد .

سلوك بناء الأسرة يجب أن يكون ايجابي فما تزرعه اليوم لن ينبت غيره في الأسرة ,وما تزرعه عن التأسيس لن تجني غيره في نهاية الموسم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع