أعمال صيانة كابل "فلاج" البحري تمر من دون تأثيرات سلبية على الإنترنت في المملكة

زاد الاردن الاخباري -

مرت أعمال الصيانة التي أجرتها شركة (Reliance Globalcom/ FLAG) طيلة يوم أمس على كابل "فلاج" البحري من دون أية تأثيرات سلبية ملحوظة على حركة الإنترنت والاتصالات الدولية في المملكة.

وأكدت شركات تزويد إنترنت ومستخدمون وعاملون في مقاهي إنترنت استطلعت "الغد" آراءهم يوم أمس حول مستوى الخدمة أن خدمات الإنترنت والاتصالات الدولية لم يطرأ عليها أي مشاكل أو تأثيرات سلبية ملحوظة من غير تلك التي تواجه المستخدم في الأيام العادية.

وقال مسؤولون من الشركات إن إجراء أعمال الصيانة الدولية خلال يوم عطلة لا يشهد استخداماً كثيفاً للإنترنت كما هو في أيام دوام القطاع العام والخاص خلال الأسبوع ومعرفة المستخدمين بأعمال الصيانة والتوقعات بتأثيراتها على الخدمة ما دفعهم لتخفيف الاستخدام، الى جانب الاحتياطات التي أخذتها الشركات الرئيسية من خلال استخدام مسارات بديلة للخدمة، كل ذلك أسهم في التخفيف من الآثار السلبية التي توقعتها الشركات الرئيسية جراء أعمال الصيانة التي امتدت من الساعة 12 ظهراً الى الساعة 12 ليلاً.

وكانت الشركة العالمية (Reliance Globalcom/ FLAG) باشرت ظهر يوم أمس الجمعة في أعمال صيانة دورية على كابل الاتصالات الدولي البحري "فلاج" الذي تديره هذه الشركة العالمية في البحر المتوسط، ويعتبر واحدا من الكوابل البحرية الرئيسية التي تعتمد عليها المملكة في تمرير حركة الاتصالات الدولية الصوتية أو الإنترنت.

وتوقعت شركة "أورانج" المشرفة على معظم البنية التحتية لخدمات الإنترت والاتصالات الدولية في المملكة أن تحمل أعمال الصيانة هذه آثاراً سلبية يلمسها مشتركو خدمات الاتصالات ولاسيما "المكالمات الدولية" ومستخدمو الإنترنت في المملكة خلال فترة أعمال الصيانة التي امتدت من الساعة 12 ظهراً ولغاية الساعة 12 ليلا بتوقيت المملكة (بواقع 12 ساعة صيانة متصلة).

مسؤول في واحدة من شركات تزويد الإنترنت في السوق المحلية أوضح أن لا مشاكل طرأت على خدمات الإنترنت يوم أمس، ولم يكن هنالك أي شكاوى حتى من بطء في الولوج الى الشبكة العنكبوتية.

وأضاف هذا المسؤول - الذي فضل عدم ذكر اسمه - أن إجراء أعمال الصانة في يوم عطلة رسمية يخفف في العادة من التأثيرات السلبية المتوقعة على خدمات الإنترنت حيث يكون حجم الضغط على الشبكة ومساراتها أقل من الأيام العادية، كذلك مساهمة الشركات الرئيسية التي تمتلك مخارج ومسارات دولية بديلة بنقل الحركة الهاتفية التي تمر عبر كابل فلاج الى مسارات أخرى أسهم ايضاً في عدم حدوث أي مشاكل ملحوظة على الخدمة يوم أمس.

وكانت شركة "أورانج الأردن" أكدت الأسبوع الماضي أنها أخذت جميع الاحتياطات اللازمة للتقليل من الآثار السلبية التي قد تتركها أعمال الصيانة التي تجريها الشركة العالمية بشكل دوري، وذلك من خلال الاستفادة من سعات (IP) الاحتياطية، ونقل حركة الإنترنت الى مسارات بديلة وإعادة تحويل بعض المسارات الخاصة بالمكالمات الصوتية (أثناء فترة الصيانة) لغايات تمريرها.

وقال رئيس الدائرة الهندسية في شركة أمنية هيثم فطاير إن لا مشاكل ملحوظة طرأت على خدمات الإنترنت يوم أمس إلا من بعض الازدحام على خدمة المكالمات الصوتية الدولية.

وأشار فطاير الى أن إجراء أعمال الصيانة يوم عطلة ومعرفة الكثير من المستخدمين بأعمال الصيانة مع وجود توقعات مسبقة بانخفاض مستوى الخدمة خفف من كثافة الاستخدام يوم أمس، الأمر الذي قلل من الآثار السلبية التي كان من الممكن حدوثها فيما لو كان هنالك حجم استخدام كبير على شبكات الاتصالات والإنترنت.

ويقدر عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة بنحو 2 مليون مستخدم وهنالك 6 ملايين اشتراك خلوي ونصف مليون مستخدم للهاتف الثابت.

وقال علاء الدين عادل الذي يعمل في محل إنترنت في شارع الجامعة الأردنية "كنا نعلم بأعمال الصيانة التي ستجرى اليوم (أمس) على الكابل البحري وإمكانية تأثر حركة الإنترنت في المملكة بأعمال الصيانة هذه، لكن على ما يبدو أن الاحتياطات التي اتخذتها الشركات الرئيسية المزودة للخدمة حالت دون حدوث أي انقطاعات أو مشاكل رئيسية على الخدمة".

وأضاف علاء "لم الحظ شخصياً أي مشاكل على الخدمة يوم أمس حيث كانت جميع المواقع الإلكترونية تعمل كالعادة حتى تلك التي تتطلب سعات عالية كمواقع الفيديو والأفلام كانت تعمل كعادتها في الأيام العادية".

وزاد علاء "كما لم تردني أي ملاحظات من زبائن المحل طيلة يوم أمس حول مشاكل أو بطء في الخدمة".

وكانت الشركة العالمية المشرفة على كابل "فلاج" البحري أجلت أعمال الصيانة الدورية على هذا الكابل من منتصف الشهر الماضي حتى تقرر إجراؤها يوم أمس.


الغد