أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القسام تقنص ضابطا صهيونيا شمال بيت حانون / فيديو القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل
ضياع

ضياع

29-11-2016 10:56 AM

زمان .... كنت فتى مغرما ، وأحفظ كل قصائد الغزل وأحفظ كل عبارات الشوق وإن كنت لا أفهم معناها .

كنت مشهورا بكتابة استدعاءات العشق والحب وإن كان الخط وقتها متلعثما وخجلا وغبيا نوعا ما.

كنت دنجوان زماني ، وإن كان تنسيق ملابسي متداخلا ومتشعبا والألوان كحال العروبة اليوم مختلفة ألوانها وغير متجانسة أصلا.

كنت أعشق صفاء وكانت كل الطرقات تعرفني وتعرف وقع دقات قلبي أكثر من وقع دقات أقدامي.

كنت أجلس خلف السور أرقب مقدمها بمريولها الأخضر ، وأشدو: " يا أم المريول الأخضر ليتني خيط بمريولك ... وتمر صفاء بكل ما في نخل العراق من أنفة وكل مافي النجمات من ألق ... تمر بكل كبرياء .... ترمقني ببسمتها فأغوص في بحر الشوق بلا قرار ولا رغبة بالفرار.

كنت أحفظ كل تفاصيلها ... وكل ألوان ملابسها ... وأعرف أشكال الشبرات وألوانها .. كنت الوحيد الذي يعرف سر رموشها الطبيعيات المكحلة ... ويعرف ما يحزنها وما يسعدها .... وكانت الوحيدة التي عشقتني كما أنا بسذاجتي وطفولتي وحتى بوقاحتي....

ذات يوم عدت إلى المنزل فأخبروني بأنها سترحل من الحي فتبعت الشاحنة التي تقل أغراضهم ، ولأن قلبي كان طريا وأقدامي دائمة التعثر والخطاوي مثقلة لم أتمكن من اللحاق بهم وأضعت فرصتي بمعرفة عنوانها وأضعتها.

منذ ذلك الوقت ... وأنا ألظم الأنفاس لظما بين النفس والآخر ... منذ ذلك الوقت .. وأنا أطوي صفحات الحزن والشوق طويا ... وأذرف سيلا من النبض والوجد والخوف في كل ليلة.

منذ ذلك الوقت ... وأنا ألوذ بالمحاريب ... وأفرش السجاجيد وأصلي داعيا ... بأن تعود صفاء ... ويعود لي الوطن بشبراته ... وبعباته لأشدو له :

يا أبو عباية مقصبة ليتني خيط بعباتك ...

فكل ضياع هين ... إلا أن يضيع عنك أو منك .... الوطن .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع