أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع على درجات الحرارة في الأردن الثلاثاء العلَم الأردني في يومه .. سيرة وطن خالدة وقصة حضارة عظيمة الجيش الأردني : طلعات لمنع أي اختراق جوي لسماء المملكة منظمة حقوقية: الاحتلال يحتجز 3 آلاف فلسطيني من غزة فيصل القاسم مستغرباً: لماذا النباح ضد الأردن إذاً؟ لابيد: كل ما تبقى دولة من الخراب الحوارات: الرد الأردني على صواريخ ايران لم يكن تواطؤ لمصلحة "إسرائيل" وانما دفاع عن مواطنيها اكتشاف مقبرة لفلسطينيين في باحة مجمع الشفاء في قطاع غزة جراحة خيالية لاستئصال ورم دماغي لعشريني دون تخدير في حمزة هجوم وشيك .. هل تتجه إسرائيل لضرب إيران في الساعات المقبلة مقتل شاب طعنا شرق عمّان لماذا أبلغت طهران دولا بالمنطقة قبل الهجوم على إسرائيل؟ محللون إيرانيون يجيبون الرئيس العراقي يلتقي الجالية العراقية في الأردن رئيس مجلس الشورى السعودي في الأردن ويعقد مباحثات مع رئيس مجلس النواب الثلاثاء توقيف أحد المدراء في بلدية الزرقاء بتهمة 'استثمار الوظيفة' هيئة البث الإسرائيلية: استعداد للرد على الهجوم الإيراني قريبا مفتي عُمان: الرّد الإيراني على الاحتلال جريء ويسر الخاطر حقا الخصاونة يؤكد المكانة الخاصة للعراق في وجدان جلالة الملك والشعب الأردني الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع عودة المُهجرين إلى بيوتهم بالقتل والتهديد رصد تمساح مفترس في الأردن (فيديو)
بين الإستثمار الناجح والفاشل.. رضا الموظف !
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة بين الإستثمار الناجح والفاشل .. رضا الموظف !

بين الإستثمار الناجح والفاشل .. رضا الموظف !

15-11-2016 09:31 PM

يُقال أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وحين يقرر المستثمر أو صاحب مشروع ما الشروع في طريق الألف ميل يتجاهل بعضهم الإستفادة من تجارب النجاح والفشل التي واجهت الآخرين، أحيانا بسبب الجهل وأحيانا بسبب الحماس، مع أن دراسة أسباب نجاح أو فشل المشاريع الأخرى هو الدرس الأول المقرر على كل من ينوي دخول مجال ريادة الأعمال أو إنشاء المشاريع بأنواعها، لذلك ظهر ما يسمى بدراسة الجدوى (Visibility Study) وأصبحت بحث المشاريع المنافسة ركنا أساسيا فيها، إضافة إلى تطور مفهوم مخطط العمل الرئيسي (Plan Business) والذي يلقي الضوء أيضا على المشاريع أو الأفكار المشابهة وطريقة نموها وتطورها أو فشلها ويحلل أسباب فشلها.

تغفل دراسات الجدوى الحديثة، ومخططات الأعمال، في معظمها، ركن أساسيا يتعلق بدرجة رضا الموظف (Employee Satisfaction) ، ويتركز البحث حول استيفاء الشروط والتكاليف اللازمة للتأسيس والتشغيل وإنطلاقة المشاريع، وعند إعتماد دراسات الجدوى، ينطلق الى العمل دون التأكد من استيفاء جميع تلك الأركان التي باتت اليوم من الضرورات، سواء درسات رضا الموظفين والعاملين أو درجة تحقيق التسويق والإعلان لتحقيق غايات المشروع الرئيسة ببلوغ الفئات المستهدفة، فتتحول توقعات الأعمال من الحقيقة العلمية إلى مجرد حدس المستثمر في نجاح مشروعه حسب توقعاته، دون أدنى تقييم لمفاتيح النجاح والفشل.

يرى بعض المستثمرون أن نجاح المشروع يكمن في نوعية وتفرد النشاط والمكان أو الموقع المدروس والديكور المناسب ونوعية آلالات والمعدات الحديثة والأسعار المناسبة وحجم التمويل ودراسات الجدوى المالية التي تحقق الأرباح ويرون أن ذلك قد يعد كافيا، حسب الثقافة التقليدية غير المدروسة، التي تعتمد الحظ والمثابرة والقدرة على مواجهة التحديات، دون النظر إلى رضا الموظف وسعادته ودور ذلك في تحقيق أهداف المشروع او الشركة أو المصنع، وقد قابلت الأسبوع الماضي أحد الرؤساء التنفيذيين العالميين، في دورة متخصصة، وسألته عن نجاح مجموعة شركات الفنادق التي يرأسها فأجاب "أن سر نجاحنا يعتمد كليا على إرضاء الموظف وإعطاءه حقوقه وفوقها المكافآت والحوافز ليصل أقصى درجات السعادة والرضى والذي ينعكس فورا على درجة عالية من رضى العملاء"، فاستحضرت نجاح وتفوق وتفرد "هنري فورد" مؤسس شركة فورد للسيارات في نظريته للتعامل مع الموظفين والتي ساهمت بشكل إستثنائي في كسب ولاء جميع الموظفين وإخلاصهم حيث قام "فورد" وقتها بدفع رواتب مضاعفة للعاملين في شركته وكان تركيزه ينصب على ارضاء الموظفين والعاملين ومنحهم فرص تدريبية بل وضع نظرية تقليل ساعات العمل إلى ثمانية ساعات بدلا من تسع ساعات ليتمكن من تحويل الإنتاج إلى ثلاث مناوبات بدل إثنتين، وخطر ببالي أن ذلك صحيح وأن رضى العملاء يتوقف بشكل أساسي على رضى الموظفين وسعادتهم.

ما يحدث في الإسثمار الفاشل أن المستثمر وفوق تجاهله لحقوق الموظفين والعاملين، وبعد استهزاءه بسعادة الموظف، يذهب متعنتا للتعامل مع الموظف أو العامل بطريقة فوقية، يتمنن فيها عليه بأنه قد منحه تلك الوظيفة، بل يصل الأمر إلى معاملته كعبد مقيد بعبودية الراتب الشهري الذي يدفعه صاحب العمل، مع أن الأصل هو العكس، فصاحب العمل هو الذي يحتاج الموظف المتميز، وصاحب المشروع هو الذي يحتاج العامل المبدع المخلص الذي يمنح عمره وشبابه وعقله وفكره لذلك العمل، فيتجرأ المستثمر الفاشل على العامل المبدع لتقوية شخصيته لكنه في ذات الوقت يخسر عمله ومشروعه واستثماره، لأن ذلك العامل أو الموظف، سيبحث بلا شك عن صاحب عمل ذكي ، أو يصبح هو صاحب عمل، مما يؤدي إلى فشل الإستثمار أو المشروع فشلا ذريعا.

النتيجة، وحسب وجهة نظري، أن الإستثمار ينقسم إلى نوعين، من ناحية رضا الموظفين: الإستثمار الفاشل الذي يتجاهل رضا وسعادة الموظف والإستثمار الناجح الذي يركز على رضا وسعادة الموظف، فيمنحه الرفاهية والسعادة والتدريب والإحترام ليحصل بالمقابل على الإنتاج المتميز ورضى العملاء والإخلاص والولاء.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع