أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب". 33 قتيلا في غارات إسرائيلية على حلب. إطلاق صواريخ باتجاه ثكنة إسرائيلية جنوبي لبنان. 45% من الإسرائيليين يرون غانتس الأنسب لرئاسة الحكومة. تفاصيل خيارات أمريكا لغزة بعد الحرب. اشتباكات مع قوات الاحتلال في رام الله والخليل رئيس الأركان الأميركي: إسرائيل لم تحصل على كل ما طلبته الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي
الأمة و ما تبقى

الأمة و ما تبقى

15-11-2016 01:08 PM

الانسداد الخطير في شريان الحياة السياسية العربية هو الذي يقودنا إلى سلطة المذهب و القبيلة ، وهذا الانسداد ساعد على تفشي ظاهرة نقص الولاء للوطن وانتقالها إلى ولاء مطلق للفرد، وهذه الظاهرة أنتجت الاستبداد بكل إشكاله وألوانه وليس القصد إنتاجاً فكرياً أو سلوكي بل إنتاج بمعنى تحوله إلى نهج و رؤيا دون رادع قانوني أو أخلاقي.
جميع التنظيمات الحزبية جميعها ، كانت و لا تزال عاجزة عن وضع مشروع نهضة حقيقي، جميعها دون استثناء لم تستطيع أن تكون بديلاً نظرياً وعملياً للسلطة المستبدة، وكلها أصبحت جزء من ضروريات وجود الأنظمة.
المشروع الاستعماري متقدم ومتفوق علينا ويفرض علينا شروط الوجود وتوقيت المعركة التي لم نستعد لها ، ولولا ثلة من الشباب المتصدين له مقاومةً مسلحة أو مناهضة أخلاقية لما كان للأمة وجود معنوي نهائياً.
الاستعمار تطور ويتطور و وسائل المقاومة ثابتة في سياق سلطة المعرفة المحدودة لمجاميع المقاومة بجناحيها.
من مشروع "سايكس بيكو" التقسيم الجغرافي للوطن إلى مشروع التفتيت الاجتماعي، ومثقفي الأمة يندفعون ليكونوا أداة في هذا السياق دون وعي منهم، لان شروط الواقعة قد فرضت عليهم وبغياب الأداة البحثية التي تضمن تطور الرؤيا أصبحت مفاهيم الأمة مختلطة بين الخلط في الفضائل و الموروث دون فصل بين ما هو رديء وسليم.
المزاوجة بالخطاب بين غياب المعيار المشير للعدو ومتى يكون عدو ومتى يكون صديق هي أساس سوء الفهم في الكثير من القضايا، التي عجز سلوك النخب فيها من تحديد موقفاً واضحاً لها ، فصار الموقف ردة فعل تفرضه الرؤيا المحدودة للحدث.
أول الخطابات التي تحتاج إلى إعادة فهم أن الحقيقية الواجب التمسك بها أن وحدة الكيان القطري هي سلاح مواجهة ضد مشروع التفتيت الاجتماعي، وهي المدخل نحو مشروع الوحدة بقيادة النظام الوطني الناهض.
وقبل البدء بمشروع التحصين الاجتماعي وجب فهم أن هشاشة الفكر ومصادرة المعرفية هي التي أنتجت تضخم لقوة الفرد على حساب المؤسسة، مما أضعف السلطة المركزية والتي افتقدت للنخب المثقفة الموجهة لها.
أننا في وقت لا نمتلك فيه ترفاً للاختيار إما النهوض والتقدم أو زيادة في التفكك و التأخر و زيادة في تمزق النسيج.
وبدون القوة لا يمكن حماية النهوض فالمقاومة قلب المشروع وإن لم تكون فالمشروع هش متداعي سرعان ما ستكسر، والمقاومة بكل أدبياتها من مواجهة مباشرة ومقاطعة أدبية وأخلاقية بشكلها السياسي والاقتصادي و الاجتماعي، فتكون المقاومة حاله شعبية تحمي نهضة مشروعها.
إن النهضة اليوم فريضة وجود بدونها سنحكم بالسقوط التام والانحلال المطلق،وما يبرر ضرورة التجدد والنهضة التأخر الفادح في بنى المجتمع في ظل انتشار أشكال متعددة و بائسة من الحداثة الرثة والمقلدة.
الأمة كلها تتعرض لهزيمة واحدة اليوم مع تفاقم الطبقية الثقافية التي تحدد مسافة الفرد و المجتمع من خط المقاومة، و لابد من فهم أن لا مجاملة بمصالح الأمة بالوحدة للكيان القطري الوطني أو بالحدود الأخلاقية للأمة بوجودها العام ، فصار من الواجب أن يكون الدعم موجه نحو دولة الأحواز كنقطة ارتكاز في إسقاط المشروع الفارسي و استمرار المقاومة في فلسطين على قاعدة إعادة تهذيب الرؤيا بكل ما نتج عن مؤتمر "المصالحة" في "اسلوا و مدريد"، وعلى نخب المقاومة و الفكر إعادة إنتاج أدبيات القضية المركزية على قاعدة أن كل قطر عربي هو قضية مركزية في ظل تداخل المفاهيم حول تفسير وتعريف العدو والتفريق بين العدو و بين صاحب المشروع الاستعماري.
حين يتم انجاز مشروع التفتيت الاجتماعي سنكون في الدرك الأسفل من هذا الكون وستكون النهضة مشروع الحلم الذي لن يتحقق.
أجيال ستحاسب باللعن المثقفين والمفكرين و أصحاب المبادرة على عدم تدارك المنحدر الخطير، كل سلطة في الوطن العربي قائمة في ظل تنفيذ مخطط التفتيت الاجتماعي ستكون صورتها النهائية كملوك قبائل أفريقيا بل اقل بكثير.
وبين ذراعي الوقت تضيق الدائرة حتى الاختناق.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع