أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان
أنا أهاجم وزير التربية والتعليم!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أنا أهاجم وزير التربية والتعليم!

أنا أهاجم وزير التربية والتعليم!

20-09-2016 03:16 PM

ليس لديّ حقيبة مليئة بالشواهد والأدلة تجاه المناهج الأردنية كي أهاجم بها وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات تدحض ما ذهبت إليه وزارة التربية والتعليم.
أهاجم وزير التربية؛ لأنّ الصدق والصراحة والوضوح منهجه. ولأنّ الوزارة حصلت على جائزة الملك عبدالله الثاني للتميّز. أهاجمه؛ لأنّه كشف حقائق التعليم، وما كان يجري علنًا، أهاجمه؛ لأنه أنقذ التعليم الذي وصل إلى حافة جرفٍ هارٍ، ولم يُسْمع صوت آنذاك ولا أنين ، والكل يعرف ذلك. ولأنّ المدارس الحكومية حصلت على مراكز متقدمة في الثانوية العامة.
أهاجم وزير التربية؛ لمجرد التشويش والاستماع للأقاويل والإشاعات ، أهاجمه ،لأنّه قطع وبتر الفساد وطهّر أوكاره. أهاجمه؛ لأنه كشف المستور المخفي الذي نخر بأكتاف الوطن ردحًا من الزمن. أهاجمه؛ لأنّه طبّق ميزان العدالة ، وحقق العدالة الاجتماعية التي فقدتْ. أهاجمه؛ لأنّه أنهى مهزلة الثانوية العامة وقضى عليها.أهاجمه؛ لأنني لا أحبّ المساءلة والمتابعة والتقييم التي وضعها وحققت العدالة البينية .
أهاجم وزير التربية؛ لأنني لم أجد في المناهج الجديدة مفهومًا يخالف فلسفة التربية والتعليم الأردنية. أهاجمه؛ لأنّ الكتاب المدرسي ينبثق من منهج خطط له من قبل قيادات تربوية وفكرية واقتصادية وعلماء متخصصين.
أطلق النار والشائعات على الوزير والوزارة كي أحقق رغباتي وأجندتي. أهاجم الوزير ؛ لأنّ ليس لدي أدلة أقدمها للصحافة أو المحاكم. أهاجمه ؛ لأنّه أغلق الأبواب والنوافذ أمام الفساد، أهاجمه ؛لأنّه شكلّ لجنة على مستوى عالٍ من العلم والمعرفة وأهل الدراية والخبرة؛ لتقديم تقرير مفصل عن المناهج؛ لتبيان الحقيقة بموضوعية وحياد ليعرفها القاصي والداني.
أهاجم الوزير؛ لأنه مستمر في التطوير المستند إلى القيم الإسلامية والوطنية. أهاجمه ؛ لأنّ الكتب المدرسية مبنيّة على الاقتصاد المعرفي الذي يعطي الطلبة مزيدًا من التفكير والتحليل وإبداء الرأي؛ ولأنّها مبنية وفق تسلسل المفاهيم وتدرجها ؛ ولأنّ عمودها الفقري مبني على التكامل الرأسي والعمودي ؛ ولأنّ وزنها أخف مما سبق، وهذا ما يريح الطالب ؛ أهاجمه؛ لأنّ مناهجنا تصبو للعالمية بجذورٍ إسلامية ووطنية .
أهاجم الوزير، ولم أقرأ كتابًا واحدًا ! أهاجمه كوزير لوزارة التربية:لأنّه قضى على التردي والترهل في الجانبين الإداري والتعليمي في زمن قياسي، أهاجمه ؛ لأنّ حجتي قاصرة، وغير علمية، وغير منهجية ، وليس لديّ خبرة في تأليف المناهج والكتب المدرسية، ولم أطلع على الجهود التي تبذل في تأليفها.أهاجمه لأّنّ المناهج تهدف إلى تنمية التفكير لدى الطلبة، وتعطي إضاءات تفكيرية للطالب والمعلم معًا . أهاجمه؛ لأنني كنت مستفيدًا من الترهل والتغافل والتسلق على حساب الوطن والمواطن.
أغتال شخصية الوزير ؛ لأنّه غيّر حالة الفوضى والغش والمنفعة الآنية في التربية والتعليم. أهاجمه ؛ لأنني كنت مستفيدًا من الثانوية العامة على حساب الوطن . أين الجرم الذي ارتكبته وزارة التربية؟ ماذا نقول عن طباعة مئتي ألف نسخة من القرآن الكريم وزعتْ على المدارس؟! ماذا نقول عن مناهج التربية الإسلامية وتكامل مفاهيمها في جميع الصفوف ؟! ماذا نقول عن الكتيبات والنشرات وأحكام التلاوة والتجويد؟ ماذا نقول عن التلاوة في بداية كل صباحٍ دراسي؟ ماذا نقول عن المسابقات الدينية وحفظ القرآن الكريم في كل مدارس المملكة التي توليه الوزارة كل عناية واهتمام؟ ماذا نقول عن خبرات معلمي الشريعة الأفاضل الأجلّاء التي يدعمون بها الكتاب المدرسي، وينيرون بها عقول أبنائنا الطلبة؟! وجميع المعلمين الأفاضل لديهم خبرات يدعمون بها الكتب المدرسية، ويضيفون عليها بما يحقق الهدف، وهذه حقيقة لا تحتاج إلى تفسير .
عليّ أوّلًا توخي الدقة ومخافة الله، والقراءة والتحليل وإبداء الرأي والمشورة ومقابلة أصحاب القرار، وعليّ أنْ أقدم تحليلاتي ومبرراتي المبنية على المحاججة المقنعة إلى ولي الأمر دون تهويل، ولا أركب زورق الإشاعات، ولا أقبض على زناد السلاح الموجه ضد الوطن .حماك الله يا وطني من التحريض والفتن، ما ظهر منها وما بطن، وحمى الله التعليم الأردني من كل دسٍ وتدليس.
الدكتور سماره سعود العظامات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع