أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
المحرقه

المحرقه

03-09-2016 11:25 AM

هو نظام لمن لا يعرفه, تحرق فيه النفايات السامه, الطبيه والصلبه على درجات حرارة عاليه فتحيلها رمادا. وهو نظام مغلق على نفسه, أي أن الغازات الناتجه عن هذا الاحتراق تتم فلترتها, والسيطرة على امكانية انبعاث سميتها. لا أدري لماذا تبادر مشهد المحرقة هذا إلى ذهني وأنا اعايش حمى التنافس والتبريكات وموسم التسابق على المناصب!
لقد قضى بعض منا ولا شك, جزء من سنوات عمره بدول غربية, ولا أظنه لاحظ يوما مواسما كهذه, ولا سمع بالتهاني للقادمين ولا اساءات للمغادرين. لم تكن هذه الطقوس ظاهرة, أو موضوعا يطرح. أوليس هذا أختلاف كبير ومدعاة للتفكير بقوم نحاول التشبه بهم, نستورد من بلادهم تقريبا كل شيء, ابتداء من عود الكبريت لاشعال حرائقنا , الى السيارات الفارهه؟ فلم لا نرى ما خلف هذا الانتاج والانجاز من مؤسسات ومؤسسيه, لا اشخاص وشخصنه, لا وجوه ولا اسماء, لا املاءات ولا ترتيبات ارضائيه. على العكس تماما, هم لا يأبهون, وكل منشغل بعمله وبخططه لحياته, يعلم جيدا ما عليه, ويوقن ان ما هو حق له سيأتيه وإن لم يقدم فروض الطاعه للجالسين على مقعد المحرقه.
نعم هي المحرقه.
فبعيدا عن الامتيازات والاعطيات التي يمنحها الجلوس على مقعد نتناسى احيانا أنه دوار, تكون النهايات في وطني غير منسجمة مع مسار الطريق على الاغلب.
مسارات تشجع طموحات غير مشروعه لتكتفي شرها أو تشتري صمتها. مسارات, لا بل معوقات لا ترحم المجدين, تحاول قطع ساقهم واجتثات جذور جذوتهم لتغذية محرقتهم التي تبتلع كل شيء. مسارات لا تكاشف, غير واضحة المعالم, ولا تحدد الالام, وتريد ان تتظاهر ان كل شيء على خير ما يرام, ولا ترحم من يعري تقاعسهم وزيفهم.
ولأن "معالي نحن" كافة الشعب تقريبا بتنا نطمح بالجلوس والتمتع بالخيرات, بات الوضع مزريا. والمحرقة لا تكتفي وتريد المزيد كي تبقى نيرانها الاخاذه مشتعله!
عار كبير ان تكون حتى المؤسسات التعليميه تتبع هذا النهج, فهي تعلم الاجيال. والأصل فيها أن تكون نقطة منارة للجميع, ومصدرا للتغيير الإيجابي لمجتمع مرتبك, قلق.
لست أفهم من يغذي هذه النماذج؟ ومن يخلقها ؟ومن يعززها؟ ولمصلحة من؟
ففي هذا الوطن كثيرون ومن كافة الاطياف والالوان. والخيارات متعدده ومتوافره حتى وان كانت مطواعيتها لا تناسبكم, وان كانت لا تتقن فن التملق. ولكن يا سادتي هؤلاء الاحرار قلبا وفكرا هم من يجب أن نستئمنهم على مستقبل أبنائنا ونأمن حين ندير ظهورنا أمانتهم على هذي الارض وأهلها.
يا سادة الكراسي
لقد تعبنا من التصفيق والمجاملات والتهاني على واقع خاو, يكاد يحكم شباك يأسه على ارواحنا ويدعونا لمزيد من القلق حول الغد المزعوم.
دعوا المحرقة مشتعلة ولكن, ليس لذوي السواعد السمر المعطرة بوسم الاردن الوطن, وإنما للإيادي الملونه الموبؤه واصحابها المتلونون الذين لا يتقنون الا فن الابتزاز والنفاق, أصحاب القلوب الفارغه من عشق هذي الارض, وأصحاب رؤوس لا تكبر الآ على حساب اضعافنا...
طهروا هذا الوطن من اشباه البشر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع