أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) 3 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال غزة والنصيرات الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية "القسام": قصفنا قوات الاحتلال بمحور "نتساريم" بقذائف الهاون المعايطة: يجب أن ترتفع نسبة المشاركة في الانتخابات -فيديو الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم .. أسماء القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس
إيران وحتمية المواجهة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إيران وحتمية المواجهة

إيران وحتمية المواجهة

02-09-2016 11:41 AM

لا مكان للحلم في زمن التسارع ، لا مكان للحلم في زمن صار فيه المستقبل حاضراً بعد نوم ليلة واحدة.
إيران تستعد لحرب طويلة ، مليشيات بشكل جيش قادرة على إنهاك القوة العسكرية المنظمة لأي دولة ، وقبل هذا استطاعت إيران من توسيع قاعدة المواجهة بالتمدد وبسط النفوذ حول كيانها مما جعلها تتفوق على إي قوة أخرى،و ستخوض الحرب خارج مناطق وجعها الأساسي.
لا تتحدى إيران الرغبة الدولية بإنشاء مفاعل نووي جديد بل تنشئ مفاعلها بموافقة دولية غير معلنه، وهذا سيمكنها من زيادة قوتها ونفوذها، وسيعطيها فرصة التفوق العسكري والمليشياوي، فالقوة النووية مهمة جداً وبوجود جيش لم يخسر قوته الرئيسية واعتمد على المليشيات وما يسمى "الحرس الثوري" بتنفيذ المواجهة المباشرة مع قوى أخرى ، يكون ميزان القوة لصالح إيران في عموم المنطقة.
الحديث عن الماضي ضرب من الخيال فما حدث قد حدث وانشغال النظام الرسمي العربي ببناء ناطحات السحاب واقتصاد خدماتي لن يصمد أمام أي مواجهة حقيقية في المنطقة وسينهار مع فقدان عنصر الأمن، وفي الوقت الذي انشغلت فيه إيران ببناء قوتها العسكرية وزيادة حجم الترسانة الأساسية وببناء قواعد مليشياوية في عموم المنطقة العربية ، كان النظام الرسمي العربي ولا يزال يثبت لنا وللعالم مدى فشله وقصوره وانعدام الرؤيا لديه.
ومع أن الوقت ينفذ إلا أن الفرصة لا تزال قائمة لمحاولة إصلاح ما يجب للاستعداد للمواجهة الواقعة لا محالة، والتي ستكون بمثابة حرب عالمية بأطراف تتواجه وأطراف تمول.
أمريكا تهيئ مواطنيها للحرب بقرع طبولها من خلال المرشح الجمهوري، والذي في حال وصل للبيت الأبيض أم فشل سيكون قد حقق بناء رؤيا عامة عند شريحة من الأمريكيين برفض طرفي الصراع في المنطقة مما سيعطيه موقف البائع لوسائل استمرار المعركة دون أن يحسمها لصالح طرف مع استمرار حفاظه على التوازن بين القوتين ليعطي لزمن المعركة الوقت الملائم لإنهاك جميع الأطراف وتفتيت البنية الاجتماعية في مجتمعات الأطراف المتصارعة وزيادة حجم مدخراته من خلال بيع منتجات الحرب.
العالم تحكمه الشركات والمصالح التجارية التي تهتم بإثارة المعارك والفتن زيادة في السيطرة وتسويقاً للمنتجات، وليس غريباً القول أن المزاوجة بين الشركات التسويقية والمصنعة وبين النظام الأمني أنتجت دول عابرة للجغرافيا، وهذا عكس ما حدث في الوطن العربي فالمزاوجة بين التجار والأمن أنتج دول فاسدة ومستبدة.
لازال أمام الأمة فرصة التفوق على إيران في حال تحررت من القيود الغربية سياسياً أولا وحصلت على امتياز السيادة ، فإيران تعاني من شرخ اجتماعي يحتاج لداعم وتسليط الضوء عليه بعيداً عن الخطاب الطائفي المقيت الذي تتسلح به الدول العربية مما يوقعنا بالمحظور ويدفع باتجاه حرب فارسية عربية بمواجهة عربية،تستطيع الأمة زيادة قوتها وتسلحها من خلال مد اليد لعشائر الجنوب العراقي ودعمها واعترافها بدولة الأحواز العربي المحتل.
الترسانة العسكرية الإيرانية هي ترسانة دفاعية تم تطوير جزء منها ، والفرصة أمام الأمة اليوم بتطوير ترسانتها العسكرية وإيجاد بدائل للمنتج الغربي استعداداً لحرب ستكون كلفتها باهظة.
لا يمكن أن تتجاوز الأمة فرص إعلان المعركة فهي قادمة لا محالة ولا يمكن تغير الإستراتيجية العام للفرس و للغرب، وما هو مطلوب مصالحة وطنية شعبية وإنهاء حالة الفساد والترف وسيادة القانون بدل المكرمات والهبات.
ما تحتاجه الأمة هو إطلاق العنان للعقول المجددة صناعياً وسياسياً ، ما تحتاجه فرض السيادة دون وصاية أجنبية، وتطوير الاستراتيجيات العسكرية تصنيعاً وتطويراً و مواجهةً، والاستعداد من خلال إطلاق الطاقة البشرية المنظمة للمواجهة والابتداء بضرورة التنمية الحقيقية في لبنان للسيطرة على نفوذ مليشيات إيران التي توسعت وانتشرت نتيجة غياب فرص الحياة الكريمة فدأبت بتقديم المنح والهبات وتوفير كل مستلزمات الحياة ، المطلوب اليوم إعادة بناء الجيش الحر ودعمه دون وصاية أمنية ، المطلوب دعم عشائر الجنوب العراقي والاعتراف بالأحواز قضية دولة محتله وإخراجها من إطار الملف الاستخباراتي.
تكلفت الحرب على عصابة الحوثي كان من الممكن استخدامها في التنمية والنهضة لليمن فتكون الإرادة الحرة بمواجهة الانقلابين ، عندما يبدءا النظام الرسمي العربي بفهم أن الحرية والديمقراطية والتنمية أهم من الاستبداد لحفظ العروش سنكون بالفعل قادرين على فرض السيادة الوطنية و مواجهة أي عدوان.
المواجهة ستكون حتمية، إيران تستعد والعرب فقط يستنكرون.

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع