في كل دورة إنتخابيه لمجلس النواب يُسطر المرشحون شعارات براقه لجذب المواطنين البسطاء لإنتخابهم بناء على تلك الشعارات.
شعارات تكتب على يافطات في الشوارع وعلى اللوحات الاعلانية وعلى بوستات توزع في كل مكان ومحاضرات وندوات ممله ومكرره ،هذه الشعارات والمحاضرات كالعادة معظمها غير قابل للتنفيذ أبداً.
هي مجرد شعارات كاذبة لا يستطيع المرشح تنفيذ أي منها إذا وصل للمجلس النيابي، شعارات ساذجة يبدأ حملته بها فكيف إذا وصل للمجلس ستكون تصرفاته وأفعاله .
قلتها و أقولها مرة أخرى بدون أحزاب فاعلة و حقيقية لن يكون عندنا مجلس نواب حقيقي ، وأقصد أن الاحزاب الأردنية الموجودة على الساحة الآن وعددها بالعشرات بإستثناء حزب أو إثنين هي أحزاب تجمعها المصالح والولائم ولا يجمعها فكر مشترك ولا تفكير موحد ولا هدف ثابت.
هي في الحقيقة ليست أحزاب بل تجمعات للنميمة ولعب الشدة وطاولة الزهر ، فالأحزاب الحقيقة هي قيادات وفكر وعندما تعارض الحكومات فمعارضتها لمصلحة الوطن والمواطن ، فبدون معارضة حقيقة لا توجد دولة حقيقة ولا يوجد تطور ولا إصلاح ، وفي ضل عدم وجود أحزاب قوية فاعلة في الدولة تنفرد الحكومات بالقرارات لوحدها ويزداد الفساد والواسطه و ترسم مستقبل المواطن والوطن بدون مشاركة ممن يمثل المواطن في مكان صنع القرار.
فالأحزاب الحقيقية صاحبة الفكر والهدف لا تطلب شيئاً لنفسها بل تطلب للوطن والمواطن ، بعكس أحزابنا الهشه فهي تطلب لنفسها ولإعضائها المنافع وآخر همها الوطن والمواطن.
وعليه فإنني أدعو الجميع للمشاركة في الإنتخاب ولكن ليس على أساس صورة المرشح أو ما يكتب على اليافطات بل على أساس معرفتك أو تجربتك السابقه أو ما يقال عن المرشح في المجالس.
وإني أدعو جميع المرشحين والكتل إلى تغيير شعاراتهم البراقه إلى شعار واحد موحد .. وهو.... مصلحتي فوق الجميع!.