أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طبيب أردني يغامر بحياته لإصلاح جهاز طبي في غزة .. وهذه ما قام به 'شباب حي الطفايلة' خلال 48 ساعة فقط ! هذا ما قدمته دبي للمسافرين خلال الظروف الجوية عباس: سنراجع علاقاتنا مع واشنطن (الأنونيموس) يخترقون قواعد لجيش الاحتلال حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية إصابة 23 سائحا في انقلاب حافلة سياحية بتونس. إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال في طولكرم قادة الاحتلال يواجهون شبح مذكرات الاعتقال الدولية "امنعوه ولا ترخصوه" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن .. وهذه قصته!! وفاة إثر اصطدام مركبة بعامود بإربد لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟ الجيش الإسرائيلي: نخوض معارك وجها لوجه وسط غزة. الصحة العالمية تُجيز لقاحا ضد الكوليرا. هنية يلتقي أردوغان اليوم السبت توقع تحسن حركة السياحة على البترا شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم
القدوم المظفر

القدوم المظفر

17-08-2016 12:53 PM

في ما يتعلَق بالقدس وتحويلها الى مدينة يهودية , وعاصمة ابديَة لهم , كان (بن غوريون) قد اعلن في الرابع والعشرين من شهر يونيو عام 1948 أن مسألة الحاق القدس باسرائيل ليست موضع نقاش.

 

وقد تمَ اعلانها عاصمة للدَولة في 23يناير 1950ونقلت جميع وزاراتها الى القدس الغربية تمهيدا لاحتلال القدس الشَرقية الذي تحقَق عام 1967 وبعد الاحتلال بيومين صرَح وزير الدفاع الأسبق (موسى دايان) أمام حائط المبكى:(لقد أعدنا توحيد المدينة المقدَسة وعدنا الى اكثر اماكننا قداسة ولن نغادرها ابدا) ثم جاء بعده (رابين) ليعلن في مؤتمر السَلام والتَطبيع المنعقد في الدَارالبيضاء):ان القدس الكبرى الموَحدة ستظل عاصمة لاسرائيل الى ابد الآبدين) أما (نتن ياهو) فانه يعتبر قضيَة القدس الموَحدة قضيَة حياة او موت وقد صرَح أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي في أول زيارة له بعد فوزه بالإنتخابات عام 1996عبارة ردَدها ثلاث مرَات :

 


اورشليم هي عاصمة اسرائيل الموَحدة الى الأبد .


اورشليم هي عاصمة اسرائيل الموَحدة الى الأبد .


اورشليم هي عاصمة اسرائيل الموَحدة الى الأبد .


ومع تعالي صوته كانت تتعالى اصوات التَصفيق الحَاد من جميع أعضاء الكونغرس الَذين وقفوا تحيَة له , وفي اول لقاء مع (بيل كلينتون) في حديقة البيت الأبيض أعلن (نتن ياهو) الغاء كل القيود على الإستيطان بالقدس .

 


أمَا (باراك) فكان أول تصريح له أنَه يتمسَك بالقدس عاصمة موحدَة وأبديَة للشَعب اليهودي .وعند توليه الوزارة إسترضته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بقولها أنها تؤمن بحق اسرائيل في اتخاذ القدس عاصمة موحَدَة لها .

 

هكذا لم يختلف بشأن القدس زعماء اليهود في يوم من الأيام ولا أظن أنَهم سيختلفون.

 


أمَا العلمانيون العرب لم يفهموا ولا يريدون أن يفهموا هذه الأبعاد الدينيَة ولذا فانهم كانوا ولا يزالون يتخَبَطون في فهم القضيَة دينيأ وتاريخيا والتَعامل معها.

 

عندما ابتلعت اسرائيل القدس الغربيَة عام 1984باركتهم الولايات المتَحدة بحماية (الشَرعية الدَولية) حتى اتَجهت انظارهم الى القدس الشَرقية فكانت الحرب وكانت النَكسة وكان الاحتلال دون أن تتَخذ الولايات المتَحدة أي اجراء.

 

وبعد أقل من عشرين يوما سارعوا الى فرض واقع جديد هو إخضاع القدس الشَرقية لنظم دولة اسرائيل (مشروع القدس الكبرى) وبدأ ضمٌها الفعلي سنة 1968وفي عام 1980تمَ ضمها بشكل نهائي واعتبارها عاصمة رسميَة موَحدة للدولة ومقرا لحكومتها وبرلمانها ومكتبا لرئيسها .وهاهم الآن يتفرَغون لفرض واقع جديد يتم تنفيذه على مراحل سياسيا وقانونيا وديموغرافيا ,هذا الواقع بدأ يميل الى جانب اليهود بعد أن كان يمثل بشدة الى جانب العرب والمسلمين في فلسطين عندما احتلت القدس الشرقية وفق تصور مبيَت وتدبير مقصود عن طريق مشروع (القدس الكبرى)الذي يهدف الى تقليص وتنقيص الارض وسكانها عربيا وانمائها وزيادتها اسرائيليا حيث تقرَر بحسب المشروع أن توسَع القدس لتمتَد غربا باتجاه (تل ابيب) وجنوبا باتجاه (الخليل) وشمالا الى ماوراء (رام الله) وحدود (اريحا) شرقا.

 

ولتنفيذ هذا المخطَط بدأ اليهود يشرِدون سكانها العرب ويصادرون املاكهم فبعد أن كانت نسبتهم 100% قبل احتلال القدس الشرقية اصبحت الآن 21% وبعد التخفيض ستصل الى 4% لأن بقيَة النسبة تتشَكل من مناطق وعرة لاتصلح للسكن والعمران.

 

هذه الطَفرة من إسكان اليهود بالقدس حدثت في عهد (نتن ياهو) وهو أول من بدأ في استكمال مشروع (البوَابات الست وعشرين) حول القدس التي كان (شارون) قد بدأه في عهد( شامير) لتطويق المدينة باحياء سكنية يهودية.

 


ومن تصريحات (نتن ياهو) عام 1997امام شركائه في الائتلاف الحاكم: (أنا مستعد للذهاب الى ابعد الحدود ولو وصل الأمر الى التَضحية بتأييد العالم من اجل تنفيذ وصيَة التوراة بتسكين القدس لليهود واعمارها وتحرير أنفاقها,كل حلمي هو ان ابني القدس واعمرها بالمستوطنات ولكن على طريقة (لايفل الحديد إلا الحديد ).

 


بدأ اليهود في مواجهة الاسلام الجهادي , قال (بيرز): (ان الشرق الأوسط يقف عند مفترق طرق خطير,لاشيء يبقى كما كان والوضع يتغيَر بسرعة وعلينا أن نختار بين التحَول باتجاه سلام يصبح لنا فيه فيه اقتصاد جيد وبين التَحول الى التَطرف والأصولية ليصبح لنا فيه سلاح جديد, إنني أرى بوضوح قوة التَحول الى غير االمرغوب ,الى التَحول الأصولي الاسلامي الذي يستهدف النُصرة من شريحة عملاقة من السُكان في العالم الاسلامي تُقدَر بمليار وثلاثماية مليون رجل وامرأة تحول لايعتمد على المنطق بل على التَقديس وقصص الأساطير والمعجزات والوعود بنعيم الجنَة ,وعلى رأس هذا التَحول يقف رجال دين منظَمون ومنظمات ارهابية في كافَة ارجاء العالم إضافة الى دول ترعى الإرهاب وتسعى للتَزود بأسلحة صاروخية ذات رؤوس غير تقليدية وتستعد لحيازة رؤوس نوويَة .

 

إذن أردنا أم لم نرد فإننا مضطَرون للاختيار مع القرن القادم ,بين السَلام أو مواجهة تعصب القرون الوسطى ,ثم أردف قائلا:سيكون الشرق الأوسط مسلَحا من أخمص قدميه الى رأسه بالصَواريخ ذات المسافات المتنوِعة وبأسلحة غير تقليدية وفوق هذا بأصولية عطشى جائعة) وهو بهذا يغري بخوض حرب جديدة تتصاعد فيها المنافسة على زعامة العالم,حيث ستصبح المنطقة ساحة واسعة لمن يحسم الصراع لصالحه.

 


أمَا عن المخاطر الرئيسية التي تواجهها اسرائيل أجاب (نتن ياهو):إن عالم القرن القادم متعدد الآقطاب وغير مستَقر وسنتعرض الى خطرين رئيسيين:الأول يأتي من داخل فلسطين والثاني يتمثَل في التَهديد الاسلامي من خارج فلسطين ,أما الحَل بالنسبة للأوَل أن نُخلِص الفلسطينيين من حلمهم ,وفيما يتعلَق في الخطر الثاني فإنني لا أرى أنه يوجد حلُ سهل وأعتقد أن حل القضيَة بعيد عن اسرائيل ومع هذا قإنني شديد التَفاؤل لثقتي بأن دولة اسرائيل ستصبح أكثر قوة مما هي عليه الآن خلال السَنوات القليلة القادمة , وستتحول اسرائيل الى جهة بالغة القوَة في عالم ما بعد الصناعة الذي تقتحمه .

 


مما تقدَم نلاحظ أن زعماء اسرائيل لم تسجل للجنديَة العربية المجاهدة تحت(أمجاد يا عرب أمجاد) أي خطر يذكر لكن الرُعب والذٌعر المتنامي عندهم من القدوم المظَفَر لجندية (الله أكبر) المقاتلة تحت راية الاسلام .وما الحشد اليهودي في بيت المقدس ومجيئهم اليه وحشرهم فيه وعمرانهم إياه بالبناء والسَكن ليس إلاَ مقدمة ليوم تحتشد فيه قوى الإيمان في مقاتلتهم مصداقا لقول الصَادق المصدوق :(لاتزال عصابة من أمَتي يقاتلون على ابواب دمشق وما حوله وعلى ابواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحَق الى أن تقوم السَاعة).





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع