أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري العرب أكثر الدول إنفاقا على الأمن وأقلها صرفا...

العرب أكثر الدول إنفاقا على الأمن وأقلها صرفا على البحث العلمي

06-10-2010 11:08 PM

زاد الاردن الاخباري -

شدد علماء حاصلون على جائزة "نوبل" وأكاديميون وباحثون في علوم الكيمياء امس، على أهمية بناء جسور معرفية بين الدول المتقدمة والنامية، وتوظيفها في خدمة البشرية، فيما اعتبر علماء من العالم الإسلامي أن تواضع التمويل البحثي، وافتقار الحكومات إلى تشريعات واضحة لدعم الأبحاث وتوطينها في بلدانهم، أضعفت من فرص تكوين علماء مبدعين عرب، وحولتهم إلى "مجترِّين للأبحاث وليس مبتكرين".

وأكدوا في مؤتمر صحافي، على هامش جلسات المؤتمر الأوروبي الآسيوي الحادي عشر في العلوم الكيميائية، الذي افتتح أعماله، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني، أن البحث العلمي التطبيقي يعد مفتاح الارتقاء الاقتصادي، داعين صُنّاع القرار إلى اتخاذ المزيد من الخطوات الجادة في بلدانهم للارتقاء بالبحث العلمي وتوجيهه نحو إيجاد حلول للتحديات التنموية التي تواجه المنطقة، في مجالات الصحة، ومصادر الطاقة البديلة، وحل المشاكل البيئية وتلوث المياه.

وأكد رئيس الوزراء السابق الدكتور عدنان بدران أن البلدان العربية أقل إنفاقا على البحث العلمي، إذ لا يتجاوز 0.5 % (نصف بالمائة) من الدخل المحلي الإجمالي، داعيا إلى تفعيل بعض القوانين المتعلقة باقتطاع نسب من أرباح الشركات والصناعات، لرفد الجامعات في مجال دعم الأبحاث العلمية، إضافة إلى الاستثمار في العقول البشرية المبدعة، وتفريغها للبحوث بدلا من إغراقها بالعمل الإداري والتدريس.

واستند الدكتور بدران، إلى أحدث تقرير أممي صادر عن منظمة اليونسكو العام 2010 عن حالة العلوم في العالم العربي، مؤكدا "أن الدول العربية من أكثر الدول إنفاقا على الأمن، لكنها من أقل الدول إنفاقا على البحث العلمي"، مشيرا إلى أن الضعف لا يقتصر على عملية الدعم المالي، بل يتعداه إلى محدودية عدد الباحثين والقوى العاملة في البحث العلمي في الدول العربية.

وأكد الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء العام 2008، الأميركي روجر تسن، أن الأبحاث العلمية المتقدمة في علاج مرض السرطان تمنح الأمل للمرضى في السيطرة على انتشاره داخل أجسادهم، لافتا إلى أن بحثة الذي تطلب سنوات عديدة، مكن الجراحين من عزل الخلايا السرطانية المصابة وعلاجها، بعيدا عن الخلايا السليمة، من خلال إضافة مادة لامعة تبرز الخلايا المصابة.

وبحسب تسن، فإن علماء نوبل لديهم رسالة واضحة تتمثل بخدمة البشرية، داعيا الشباب الباحثين في الدول المتقدمة والنامية للاستمرار في أبحاثهم، متجاوزين العقبات والتحديات وصولا إلى أهدافهم.

وحدد رئيس المركز العالمي في الكيمياء والعلوم البيولوجية في الباكستان البرفيسور عطا رحمن، جملة من الخطوات التي يجب توفيرها في العالمين العربي والإسلامي للتقدم، من أهمها توفير التعليم والمعرفة والتكنولوجيا، وخلق جيل من الشباب المبدع في مجال العلوم، من دون إغفال دور الحكومة في تشجيع الأبحاث ماليا ومعنويا.

وحول تقييمه لمبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما بمساعدة العالم الإسلامي في تطوير البحث العلمي، قال عطا رحمن، وهو عضو أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، "حتى الآن لم نشاهد أي خطوة جادة على أرض الواقع، على الرغم من مرور عام"، مؤكدا أن أميركا لم تخصص أي تمويل لدعم الأبحاث في العالم الإسلامي.

وأضاف أن خطاب أوباما جاء للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، استنادا إلى المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وهي بداية مبنية على حقيقة أن أميركا والإسلام لا يعارضان بعضهما البعض، لكن على أرض الواقع فإن الصراع السياسي قائم في ظل عدم حل قضايا الشرق الأوسط العالقة، بيد أنه شدد على ضرورة الاستثمار "بمصادرنا وأنفسنا، من دون الاعتماد على الآخرين".

وكانت انطلقت في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات صباح أمس في البحر الميت فعاليات المؤتمر "الأوروبي الآسيوي" للعلوم الكيميائية، الذي تنظمه الجامعة الأردنية، بمشاركة أكثر من 600 عالم وخبير وطلاب دراسات عليا وبكالوريوس، من مختلف دول العالم، إضافة إلى عدد من طلبة المدارس الأردنية.

وثمن رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عادل الطويسي، في كلمته الافتتاحية، جهود اللجنة الدولية باختيار الأردن مكانا لعقد هذا المؤتمر، ما يعد دليلا على ثقة العالم والعلماء بالجامعة، مؤملا أن يعود العلماء إلى بلادهم، حاملين ذكريات جميلة عن الإنسان الأردني وتعاونه الطامح نحو التنمية المستدامة، وخلق بيئة ملائمة للعلم والعلماء.

بدوره، أكد رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الدكتور موسى الناظر، أن وجود هذا الكم من العلماء الكيميائيين يثبت التزامهم ومسؤوليتهم لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد العالم والإنسان، موضحا أن "الكيمياء لها دور أساسي في التنمية والمساعدة في الأخذ بيد الشباب الطموح لمواجهة التحديات العالمية التي لا تعد ولا تحصى".

واستعرض الناظر الجلسات العلمية للمؤتمر الذي سيعقد لأول مرة في دولة عربية، ومن أهمها موضوعات علمية اجتماعية صناعية تعليمية، يناقشها علماء، ومنهم من يحمل جوائز نوبل في الكيمياء، إضافة إلى عقد ورش العمل التي ستعقد من قبل مجموعات عمل عالمية، تقدم الأبحاث، ولها مساس مباشر بالطلبة وخريجي الجامعات، فضلا عن علاقة الكيمياء بالمجتمع، ودور الصناعات في دعم الأبحاث العلمية، في مجال الكيمياء بأصنافها.

إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة الدولية للمؤتمر الدكتور بيرنر مايكل رود، دور الأردن الريادي في استضافة المؤتمر العلمي، عقب منافسة شديده خاضها مع الدول النامية الأخرى، داعيا الشباب إلى "اقتناص الفرص في مناقشة إبحاثهم مع خبراء وعلماء، والتواصل معهم باستمرار".

وقالت أمين عام المؤتمر الدكتورة أمل العابودي إن أهمية المؤتمر تتمثل بتعزيز وضع الأردن ومؤسساته العلمية على خريطة العالم العلمية، وبناء صلات بين الباحثين في المؤسسات العلمية والصناعية الأردنية، وعلماء متميزين عالميّاً، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام طلبة الدراسات العليا والباحثين الشبان في المؤسسات الأردنية، للاطلاع على مستجدات البحث العلمي في العلوم الكيميائية، والاتصال بالعلماء المرموقين، والتعرف إلى آليات الاستفادة منهم في مواصلة الدراسة والتدريب.

وأكدت العابودي أن المؤتمر سيركز على الأولويات الوطنية الأردنية في البحث العلمي، كما ستعقد جلسات خاصة تلقي الضوء على شؤون الطاقة والمياه والتعليم، وعلوم المواد، والعلوم الصيدلانية، فضلا عن تصميم الأدوية.

ويمثل الملتقى، بحسب العابودي، فرصة مهمة وفريدة للشباب المتميز من المتخصصين في مجال الكيمياء والعلوم الصيدلانية في الأردن، للتواصل والتعرف على مجموعة من أهم علماء الكيمياء من شتى أنحاء العالم، ومن بينهم الحائزون على جائزة نوبل.

وأكدت أهمية تكاتف الجهود الوطنية من مؤسسات علمية وصناعية أردنية لإنجاح أعمال المؤتمر، الذي يوفر فرصة هائلة للتعرف على المستجدات العلمية في العلوم الكيميائية. وتنظم الجامعة الأردنية هذا المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام، بالتعاون مع عدة مؤسسات وطنية علمية وصناعية، بغية التركيز على مناقشة قضايا البحث الكيميائي والصناعة، ومصادر المعلومات الكيميائية، إضافة إلى صياغة مشاريع أبحاث علمية.


الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع