أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي منظمات تستنكر فشل قرار بشأن عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة ماسك يعلق بسخرية على الهجوم الإسرائيلي على إيران عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة لمن يذبح قربانا بالأقصى إصابتان برصاص مجهول في إربد تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور
لـ هَزاع المجالي في صَمتهَ الأخير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لـ هَزاع المجالي في صَمتهَ الأخير

لـ هَزاع المجالي في صَمتهَ الأخير

09-08-2016 05:29 PM

المهندسه رشا الهوادي
بهَونٍ عليٍّ حينما كانت الظباءُ تُزاحم السماء رِفعةً كان هزاعٌ هُناك يَصدحُ بحناجرِ أهله صَوب النجومِ ويُعلق على خيطان ضوئها بلدِنا..
وبعجالة ركينة حينما كانت الظباءُ تتسمر أمام الرايةِ زَهواً وتحيط بالتراب هالات من النور وجذع نخلينا إذا ما مال قوّمته كان هزاعٌ أول من يمسك المحاريث ويحرُث..
وبموتٍ في سبيل الحياةِ كانت تتخذُ من الأردنِ محراباً فوق تلال السماء قد نصبتها كان هزاعٌ أول من يقول: عمّانُ والكركُ وباقي أرضنا مَرفأٌ للأسود ودورقٌ لزيتِ تتعطر به أجساد من أحبوا هذه الأرض ومن إليها دائماً ينتسبون.
وكلما سأل العِزُ عن طيرٍ جارحٍ أجابَ المجدُ: هزاعٌ الجارحُ الوحيد الذي لا يُصطاد.
( هزاعٌ) : حينما ناحت عليه الكرك وغمست بدماء رأسهِ جبالها راحت تنأى بقلعتها بعيداً ليالٍ سبعةٍ ترثي محبوبها..
( هزاعٌ) : ذؤابة القوم الذي نطق بالأردن وفَعل،قطفها من بين أخلابِ من أرادوا قتلها ودللها حتى باتت القصائدُ تُنظمُ بلا وجلٍ وتصنع كل يومٍ بيننا عرار.
(هزاعٌ): ويده مغموسةٌ على الحدِ تحمي التراب في معركة يقدمُ فيها الفارسُ النبيل روحه ويقدم فيها العظيم عظمته تاجاً لأرضه - ثمن بقاء الأرضِ عنده كانت روحه-
( هزاعٌ): وشمائله الكريمة ووجده لعمّان الذي صار لنا درساً.. نرتبُ طرقات الوطنِ من بَعده.. نحملق بالوطن بمرارة ونكوّن من تراب قبره تماثيل حرية ونصرخُ من بعده: أن يا وطن الأجدادِ تلملم
( هزاعٌ) : يا كُلَ الحكاياتِ الأردنية ويا ليالي الكرك الصيفية حينما تعانقُ (وصفي) الراقدَ هُناك في الكمالية
( هزاعٌ): يا أثواب جداتنا.. يا كُلَ الأردن حينما تتجمع في أحداقِ رجلٍ واحدٍ فيمرُ من على طريق جبلي فيها.. لسهلها.. لبحرها.. لشمالها.. وجنوبها فيرسم بلاده على الهواءِ لينشر العبق في أوساط المكان كله فيعرفُ العالمُ أجمعٌ أن الأردن قد أصابَ عُقر قلب أولاده.
الأردنُ ؛ التي قال عنها هزاعٌ بأفعاله أنها أم الأوطان وأرضٌ رَستْ من السماءِ حتى يَحطُ عليها كُلَ من تَعبَ..
الأردنُ ؛ التي غرد هزاعٌ في صباحتها الأولى وراح بعيداً يحلمُ فيها أن تكون الرائدةُ الأولى وأهلها الحالمون الأوائل تُبارك بَعد رحيله حينما نالت أصابع الصعلكة والغدر من جسده وغفلت أن الأردنيُ لا يُنالُ من روحه أبداً تقول:
هَزاعُ الذي مني.
هَزاعُ الذي لي.
هَزاعُ الذي بأرضي يَرقدُ أُحبهُ..
أُحبهُ كما واللّه أحبني..
أنا أُمه وهو شهيدُ رَحمي..
حملته بين زيتوني أعواماً طوال..
وقدم قَلبه لكم فكرةً..
فكرةً عمرها ستٍ وخمسين عاماً إسمها: (هزاع)





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع