أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة
اخي المرشح...أعرف نفسك
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اخي المرشح .. أعرف نفسك

اخي المرشح .. أعرف نفسك

29-07-2016 07:56 PM

يسكن داخل كل منا نائب ؛ فحينما يبلغ الواحد منا سن التقاعد من أي وظيفة كانت,فأول خياراته هو أن يرشح نفسه للانتخابات النيابية ؛ أما المتواضع منا هو الذي يرضى برئاسة أحدى البلديات أو القبول_ بعد الإقناع _ بأن يكون عضوا في واحد من مجالسها .
لو سألنا عن السبب لبرز أمامنا الكثير من الإجابات، والتي من أبرزها ما يلي :-
اعتقاد البعض أنهم يتمتعوا بشعبية واسعة تمكنهم من خوض الانتخابات بكفاءة واقتدار، خصوصا أن كان موقعه الوظيفي يساعده على الالتقاء بالمواطنين واستقبالهم ؛ فهم يقدموا له المقعد النيابي على طبق من ذهب ، وما عليه سوى تقديم استقالته.
آخرون يقنعون أنفسهم أنهم قد حضوا بإجماع العشيرة ؛ مع أننا نعلم أن اجتماعاتنا العشائرية في معظمها مقصورة على شيوخ ووجهاء وكبار السن في العشيرة , وتتخذ القرارات بأسلوب المجاملة واحترام المشاعر ، بعيدا عن المكاشفة والمصارحة والتقييم الموضوعي لوضع العشيرة نفسها أو لمرشحها، أو تبنى القرارات على المناكفة وعدم الاتفاق مما يخلف عداوة وبغضاء وتفكك في بنية العشيرة , وربما تطور الأمر لأكثر من ذلك.
تلجا بعض العشائر إلى أجراء انتخابات داخلية بين مرشحيها الأمر الذي يتسبب بتقسيم العشيرة الواحدة ؛ مع أن هذا الفرز لا يقوم على أسس العدالة والديمقراطية؛ لأن المرأة غالبا مغيبة مع أن الجميع يرددون بلسان غير ذي عوج " المرأة نصف المجتمع".
الحضور و مهما بلغ العدد لا يمكن أن يمثل جميع أفراد العشيرة ويعبر عن وجهات نظرهم وتطلعاتهم ورغباتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية؛ كما أن الإحصائيات تشير أن (70%) من الشعب الأردني هم من الشباب ؛ وهم عادة مغيبون ؛ وأن حضر بعضهم يتم إسكاتهم وتجاهل وجهات نظرهم بالطرق المعروفة والسائدة في مجتمعنا. .
صنف آخر يفرض نفسه موهما الجميع بأنه مرشح أجماع ، ولقد طلبت هذه الجهة أو تلك أن يقوم بترشيح نفسه والأمر منتهي والأمور عال العال .....هؤلاء يغرسوا في أذهان العامة أن العملية الديمقراطية تخلو من النزاهة والشفافية ؛ لتنطلق حناجر المشككين بهدم البناء الديمقراطي برمته.
فئة قيظ الله لها المال لتستغل سوء أوضاع بعض الناس وظروفهم المعيشية الصعبة والقيام بشراء أصواتهم وفق مواثيق وشروط معينة ؛ ولهذه الفئة خبرتها وتجاربها في هذا المجال ؛ كما أن البائع قد علمته التجربة أنه لن يتمكن من الوصول لهذا النائب أو التشرف بمقابلته وسماع صوته حال نجاحه ، فهو يقبض الثمن سلفا تحت شعار " عصفور باليد ".
عشائر صغيرة لن تتمكن في ظل قوانين الانتخابات السابقة والحالية و القائمة في مجملها على الصوت الواحد ترشيح أي من أفرادها مهما بلغت كفاءته ومقدرته لأن فرصة أنجاحه شبه مستحيلة.
علينا أن نعمل معا بموضوعية ومصداقية لإنقاذ المسيرة الديمقراطية ، والعمل على أنجاح نائب وطن قادر على تحمل المسئولية تجاه الوطن والمواطن؛ قادر على التشريع والرقابة ، حريص على المصلحة العامة؛ليحمل همنا ؛ ويدافع عن قضايا أهله وأمته .
كثيرون هم من يقحمون أنفسهم ؛ ويعيشون حلم تحقيق ذاتهم وتحسين أوضاعهم ولفت النظر أليهم ، مع أنهم يعرفون أنهم ليس أهلا لذلك .أن غدا لناظره قريب، حيث سيجدون أنفسهم أمام حقائق لا ترضيهم، الأمر الذي سيفقدهم ثقتهم بنفوسهم وبمن حولهم ( زن نفسك قبل أن يزنك الناس)؛ ولا تلقي بنفسك فريسة للأحلام ودغدغة العابثين بالعواطف و للمنتفعين الذين لا هم لهم غير النفاق والكسب .
أخي الناخب....لا تقطع وعودا تعلم مسبقا أنك لا تقدر على الوفاء بها ....أمتلك الصراحة والجراءة ...حكم الضمير فيمن تختار...أفتح الباب أمام القادرين على رفد المسيرة الديمقراطية ؛ والارتقاء بالوطن والمواطن.

واصل المبيضين





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع