أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انتشال جثث 342 شهيدا من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي الأغذية العالمي: " 6 أسابيع للوصول إلى المجاعة بغزة " قرارات مجلس الوزراء قرار قضائي بحق شاب تسبب بحمل قاصر بعدما أوهمها بالزواج في الأردن الاردنيون على موعد مع عطلة استثنائية في هذا اليوم الملك يستقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الإيرلندي ميهال مارتن رئيس النواب يلتقي وفداً برلمانياً قطرياً ويؤكد متانة العلاقات بين البلدين الخريشة يدعو القطاع التجاري للانخراط بالعملية السياسية والحزبية الانتهاء من تجهيز البنية التحتية لثلاثة مستشفيات و37 مركزًا صحيا التلغراف: تراجع حركة الشحن بالبحر الأحمر بمقدار الثلثين حالة تأهب بالبلدات الإسرائيلية على الحدود الشمالية غالانت: الفترة المقبلة ستكون حاسمة بالجبهة الشمالية الاحتلال: قصفنا 40 هدفا لحزب الله هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر خدمات الأعيان تتابع تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الرقمي الاتحاد الأوروبي يدعو لتحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية في غزة مذكرة تفاهم بين الجيش والجمارك إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا رئيس مجلس النواب يلتقي السفير المغربي التربية: صرف مستحقات موظفي المياومة عبر البنوك الشهر الحالي
العابرون بين قصورهم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العابرون بين قصورهم

العابرون بين قصورهم

27-07-2016 05:11 PM

يمر احدهم القادم الى عمله يوميا من مسقط رأسه في ضواحي عمان عبر ما يسمى بعمان الغربيه. يقول: اذا كان راتبي لا يتجاوز الخمسمائة دينار, واضطر ان ازعج حدقات صدري بصور قصورهم الفارهه, العالية الجدران, الجميله, بحماياتها المحكمه ,واشجارها النديه, وشوارعها المصانه. واقارنها رغما عني بمنزلي المتواضع وسيارتي التي تؤذيهم بضجيج دخانها والتي بالكاد تسير رغم ضوضائها المرتفع, فماذا تتوقعين مني انا ابنكم العابر اليومي خلال مدنهم وقصورهم؟
ويزيد فيقول انه يشعر بالحنق والغضب وانعدام العدالة....واحيانا بالصغر.
وافهم جيدا كلماته هذه وما بين حروفها وما قد تكون تعابير وجهه قد اخفته. غير انك يا صديقي قد نسيت علك ان بعضا من هؤلاء تعبوا سنينا, وربما تغربوا, ومنهم من لا زال يعمل ثمانية عشر ساعة باليوم كي يعلي جدران منزل عمره. منهم من مر باقسى مما تعتقد هو عائلته وتحمل وشقى وصبر. ليسو كلهم سواء يا صديقي.
بالطبع منهم الاخرين, الذين علت قصورهم بين ليلة وضحاها, ومن حساب هذا الوطن وعلى حساب قوت ابناءه. هؤلاء لا يثيرون غضبك وحدك بل غضبنا جميعا.
هذا الوطن - يا خوي - ما عاد يحتمل المزيد من الفروقات ولا التفرقات. هذا وطننا الغالي على اتساع قلبه ما عاد يحتمل مزيدا من الحنق والكراهيه ولا مكان فيه للتشكيك. هذا الوطن –يا خوي- كل معادلاته واضحه , وما علينا الا ان نبدأ بأنفسنا لتسقط اسوار الوهم ولانه لابديل لذلك.
يا خوي,
هذا الوطن الرائع ضاق نفسه بهم ومنهم, فهل نتركه وحيدا؟ من غيرنا, نحن العابرون بين قصور الاخرين يضمد جراحه؟ من غيرنا اصحاب الضجيج يبقى بجانبه حين البأس؟
ولكن لعدالة السماء حسابات لا نعرفها....فارحم اولئك الذين بعرقهم شيدوا بيوتهم وبتعبهم.
يا خوي... ليسوا كلهم سواء!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع