استوقفني المثل الذي استشهد به نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الدكتور محمد الذنيبات في معرض حديثه عبر أثير إذاعة الأمن العام مساء الخميس الموفق 21/7/ 2016 عندما قال : " من جهل شيئا عاداه " أثناء إجاباته على استفسارات عدة من بينها الصف العاشر والقرارات الجديدة .
فمن المتوقع أنّ هناك أصوات تقاوم التغيير، وهذا أمر ليس جديدًا أو غريبًا ، فالتغيير المنشود الذي سعى إليه معالي الدكتور محمد الذنيبات هو من مصلحة الوطن وأبنائه، ومعالجة جذرية لمشكلات تحتاج إلى جرأة وإرادة، ومن خلال المتابعات المستمرة نجد أنّ قرارات الوزير ليست فردية، ولم ينفرد بأي قرار منذ توليه أمانة المسؤولية لوزارة التربية والتعليم، بالرغم من صلاحياته ، إذ يأخذ بمنهجية الشورى واستطلاع الرأي، والاستماع إلى أهل الخبرة والاختصاص ،بالإضافة إلى خبراته المتراكمة، واطلاعه على تجارب الدول المتقدمة.
فالدكتور الذنيبات يعالجُ مشكلاتٍ تربويةً وطنيةً مهمةً وملحةً وضروريةً، ويريد أن يقتلع المشلكة من جذورها ؛ من أجل الوطن وأبنائه الآن ومستقبلًا، ولا يعالج معاليه خواطرَ واتجاهاتٍ آنيةً قاصرةَ الرؤيةِ كارثيةَ المستقبلِ ، بل يضع الأساس المستقبلي للوطن ، كما يريده الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
هكذا، هم الوطنيّون المخلصون أصحاب الحكمة والجرأة والحنكة، الذين أقسموا بأمانةٍ على حمل المسؤولية بكل كفاءة واقتدار ، والتاريخ سجّل لهم، وسيذكرهم بما فعلوا، وسيفعلون من أجل الوطن وأبنائه ، والتاريخ يشهد لمعالي الوزير بأنه يبني لبنات سليمة صحيحة في جدار الوطن على أساس متين، لا على أساس العواطف والمداهنات والمجاملات ، وأخذ الخواطر والمصادقات .
فالذنيبات لا يريد تحميل الوطن عبئًا ثقيلًا تنوء به الهمم وحمر النعم، ولا يريد أنْ يصطف بالوطن مئات الآلاف من المتعطلين عن العمل مستقبلًا ينتظرون الوظيفة سنوات طويلة، يذوقون خلالها مرارة الانتظار وحرقته، بل يريد لأبناء الوطن رفعة الشأن واستثمار طاقاتهم مبكرًا، وتسليحهم بالمهن التي يتطلبها سوق العمل، كما هو حال أبناء الدول المتقدمة، إذ يتمتعون بالعمل بمهن تقنية وفنية وحرفية لها مكانتها واحترامها ، إذ ينعكس أثرها مباشرة على من يعمل بها، فتنعش اقتصاد الفرد وعائلته والوطن معًا. فهذا التوجه هو المسار الأمثل والقرار الحكيم في زمن تكثر فيه المثبطات والعزف على وتر المناكفات.
ولهذا ، أورد معاليه المثل : " من جهل شيئًا عاداه ". فلنعمل من أجل أبناء وطننا الغالي في ظل قيادتنا الهاشمية الفتية الشجاعة الحكيمة.
الدكتور سماره سعود العظامات