حواء كما عرفتها ,
منذ أن بدأت رحلة العمر الطويلة معها ,
في جميع المراحل الحياتية ,
أنثى !
ترتسم صورتها في مخيلتي ,
من خلال العلاقات المتبادله ,
وتأثير الجماليات المتعددة المختلفة ,
وهي في ذهني وتهويمي ,
إمرأة متميزَة ,
تخصني ,
لا كنمط عمومي يتداوله الشُعراء ,
وهي كما خلقها الله:
الأمل الحلو , والحلم الجميل ,
الموعد الأول , وألأنتظار الملتهب ,
العذاب المر ,والحر,مان الطويل ,
عواطف تحترق , وخيالات عحيبة ,
سحر , وعطر , وجمال ,
عالم مجهول ,
صمت , وطهارة , ولهيب ,
قطعة ضاحكة من الجنَة ,
نور راعش,
ينطق بألف معنى ,
ومعنى ,
نواح عبقري ,
خالقة الإبداع والتَجلي ,
نجمة تتلألأ ,
في فضائنا المغمور بالفراغ ,
والوَحشة ,
نبع رائع عذب ,
يتفجَر في صحراء حياتنا,
فراشة من نور ,
تُحلِق فوق آفاقنا الضَبابية ,
حكاية إبداع ,
في ليل مظلم صامت ,
تدفع العبقريَة للإنبثاق ,
والتَفتُح ,
والإشعاع,
همسات النَدى ,
في يقظة الأزاهير ,
في غفوة الضَباب ,
في شذى النَرجس ,
في لهثات المصابيح ,
في فرح الليالي ,
في صخب المدائن ,
في سكينة الريف المنشدة ,
زهرة أرجة ,
تتفتَحً أكمامها في أفئدتنا ,
وعطرها ,
يتضوَع في حواسِنا المنتشية ,
أنشودة الحياة ,
تشتاقها الأرواح والقلوب ,
في صحارى شاسعة ,
من الصَبر والسَأم والإحتضار ,
هيكل جميل ,
ننقل اليه بوح قلوبنا ,
نافذة خضراء ,
نطِلُ منها على الحياة ...
هي من دمنا , وارواحنا ,
واختلاجات قلوبنا ,
هي من تمُردِ نفوسنا ,
وثورة أفكارنا ,
من تيه احلامنا ,
من صداع ضلوعنا ,
من خفق اجنحتنا ,
هي جزيرة احلامنا ,
ومنابع الهامنا ,
ومصدر حبنا ,
وموطن غبطتنا وسعادتنا ,
هي شروقنا الفاتن ,
وأمانينا البكر ,
تتفتَحُ بلذة ,
وتزهر بنشاط ,
هي...!
دنيا من الرَعشات الملوَنة ,
تبعث الحياة من أُعطياتها العظيمة ,
هي الحلم الجميل ,
أيَام الشَباب ,
والذِكرى المستعرة ,
في عهد الكهولة...!!