أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
رمضان 2016

رمضان 2016

13-06-2016 11:47 AM

ينتظر المؤمن المخلص لربه ودينه القريب بعبادته إلى الله سبحانه وتعالى ،ينتظر الشهر بقلب خاشع ليقوم به على أكمل وجه من عبادة وطاعة وتلاوة للقرآن وصلة للأرحام وبر وعمل الخيروالتسامح بحق من أخطأ بحقه حتى ولو كان قاصدا ذلك، إضافة لما يتخلله هذا الشهر من روحانيات تضفي على يومه همة ونشاطا وراحة وطمأنينة وسكينة وراحة بال .

 


إن الإسلام أمرنا بالصبر ، وأمرنا بالتسامح والتراحم، وعدم الغضب، وعدم التهور والإندفاع والطيش، وعدم التعجل في إتخاذ القرار، لكن ما يحز في النفس أن نرى في رمضان ما يحدث ويجري لهو أمر عجيب تشيب لهوله الولدان من كثرة المشاجرات والمشاحنات والقتل.


ففي رمضان من كل عام وفي هذا البلد الطيب تبدو النفوس القميئة تسفر عن وجوهها وأنيابها الخبيثة ، وتعمل على شحذ الهمم الدنيئة لفعل الشر بكل ما أوتيت من مهارة ومعرفة.


في الأسواق زحام واي خطأ قد يكون الموت سيد الموقف إذا وقعت رحى المشاجرة.


رمضان شهر الفتوحات الإسلامية ، شهر القربات والطاعت والبعد عن المنكرات ، لكنه في زماننا هذا ، اصبح مسرحا للمشاجرات والمشاحنات والبغضاء، فأي خلق هذا ؟ وأي مبدأ نسير عليه؟ وأي نهج نستمد منه ثقافة بائسة تطوق أعناقنا بقبح ما نصنع.


عند الغروب تجلس متأملا بملكوت الله وتدعو قبل الغروب لعل الله يستجيب فيفرج الكرب ويعطي السائل ما يتمنى ، لكنك تسمع الصراخ والعويل بوقوع مشاجرة بين أبناء بلدة واحدة ، فيتم تحطيم وتكسير وقتل واستنفاربين ذوي القربى في هذه البلدة الطيبة الوادعة ،وقد يتضرر الكثيرون ممن لا ناقة ولا جمل في هذه المعمعة، لإن الجمع يحتكم لنفر باع ضميره وخلقه ولا يهمه من الإسلام شئ ولا يهمه الوطن بشئ ولا يهمه غيره إلا بمقادر ما يتسبب له بالأذى .


كم أتضايق وكل من لديه حس وشعور بالمسؤولية ، يشعر بالأسى والألم لما وصلت إليه أخلاقنا في زمن أصبح فيه العنف شعارا ، والإستهتار بالقانون بطولة، والعبث بمقدرات الوطن فهلوة.


هل أرواح الناس أصبحت لا تساوي شيئا يا من رقد الشيطان وجلس ينظر إليكم بما تقومون به وما تفعلونه؟ هل البطولة أن يجتاح الأسى أسرة بريئة لتهور وطيش معتوه من افراد قبيلتكم ، وللتباهي أمام الغير من أنكم أدبتم الخصم وأخذتم حقكم بقوة السلاح، وكأن الدولة صاحبة الهيمنة والقانون والسيدة غير موجودة؟

نحن بلد واحد وديننا واحد ،نفرح لفرح الغير ، ونحزن لحزن الآخر ، واهلنا قديما كانوا يتنادون لنجدة الغير إذا ما اصابته مصيبة أو وقعت به واقعة ، ولكن اليوم الكثير ممن لا هم لهم إلا المظاهر الزائفة ممن سربل الجهل عقولهم وعشش الوهم في بقايا أمخاخهم ، يصنعون بطولاتهم في إيذاء الغير وإلحاق الشر بالآخر.


ما ذنب من قتلوا صبيحة رمضان هذا العام ممن كتب القدر لهم العمل بوظيفة هي لمصلحة الوطن والمواطن؟ وما ذنب ممن يحاول فعل الخير والإصلاح ان يطعن فيقتل وتثور ثائرة أهله للإنتقام بالحرق والتجريف؟


رمضان شهر تأتينا زائرا كريما خفيفا لطيفا كل عام، تحمل لنا البشرى بالخير ولكن الكثيرين ، لا يحسنون صنعا ومعروفا لك ، ومن أجلك ، فنتمنى لهم الهداية ونتمنى أن ترجع و تعود أواصر المحبة بين الناس أقوى ، وأن نبتعد عن كل ما يشعل الموقف سوءا، إن اجدادنا صنعوا من رمضان بطولات وأمجاد وفتوحات ، ونحن ماذا صنعنا؟؟كل رمضان وأنتم بخير ، وإلى الله أقرب.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع