أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34183 شهيدا و77143 إصابة الأردن .. أكثر من 12 ألف عملية لعلاج السمنة سنويا ماليزيا .. 10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين ضبط مركبة تسير بسرعة 195 على طريق المطار البنك الدولي يحذر من تخلف الأداء الاقتصادي لمنطقة الشرق انخفاض سعر الذهب نصف دينار في السوق المحلي أبو نقطة: رأس المال في قطاع الثروة الحيوانية يقدر بمليار دينار خبير أردني: أسعار البنزين ستصل لأعلى مستوى منذ أكتوبر الثلاثاء .. درجات حرارة صيفية وأجواء حارة نسبياً جامعات أمريكية جديدة تنضم لحراك دعم غزة .. واعتقال عشرات الطلاب (شاهد) أمير الكويت يبدا بزيارة تاريخية للمملكة اليوم المساحة والقسط والفوائد .. كل ما تريدون معرفته حول الأراضي التي تعرضها الحكومة بالتقسيط (فيديو) إسرائيل تتهم مصر بتهريب السلاح للقطاع .. والأخيرة ترد الحرارة بالأردن أعلى من معدلاتها بـ10 درجات في الأيام المقبلة %23 من مراهقي الأردن يعانون الاكتئاب الحاد نصراوين : الحكومة يجب أن تستقيل في هذه الحالة بن غفير يحرّض على إعدام الأسرى الفلسطينيين الأمم المتحدة تدعو لتحقيق بشأن مقابر جماعية بغزة إنتر يحسم الديربي ويتوج بالاسكوديتو بينهم رئيس الأركان وقادة كبار .. توقعات بموجة استقالات واسعة في جيش الاحتلال
حكمة ادارية... و يقظــة أمنية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حكمة ادارية .. و يقظــة أمنية

حكمة ادارية .. و يقظــة أمنية

12-06-2016 12:20 AM

كمتابع لما شهدته محافظة الزرقاء وسائر محافظات المملكة من اعمال ارهابية ومشاجرات ومشاحنات وجرائم قتل بالتزامن مع مطلع الشهر الفضيل، وقفت حائراً أمام توقيت هذه الاحداث التي تزايدت مع بداية شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان المبارك، شهر العبادات والتقرب الى الله بالتراحم والتكافل وصلة الارحام، والذي يفترض ان تصفد به الشياطين، ويكون عنوانه الرئيس التسامح والتصالح لا التنافر والتباغض.

وبالحديث بخصوصية أكثر عن الاحداث التي شهدتها محافظة الزرقاء والتي كان آخرها جريمة الغدر التي حصلت في الجبل الابيض وراح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، ذهب ضحية لنخوته وشهامته، ودفع حياته ثمناً لموقف رجولي اصيل تربى عليه في عشيرته وقبيلته (بني حسن) وقابله خذلان ودناءة وغدر من قبل ثلة من العابثين المستهترين بأرواح الناس منتهكين حرمة الشهر الفضيل، غير آبهين بعواقب أفعالهم سواءاً على المستوى الشخصي على أسرة المغدور وما سيحل بزوجته التي اصبحت بلحظة ارملة أو بأطفاله الذين ينتظرون والدهم على الافطار واصبحوا بلحظة ايتاماً ولا معيل لهم، أو على مستوى اسرته هو (الجاني) وماذا سيحل بها من شتات وضياع نتيجة الجلوة، أو حتى جيرانهم أو حتى على الوطن وأمنه واستقراره.

وباعتقادي كمتابع بإن أي جريمة قتل تحدث بحق أي مواطن مهما كانت انتمائاته أو قبيلته أو عائلته أو عشيرته لا بد أن يتبعها ردود فعل غاضبة تسمى في عاداتنا وتقاليدنا (فورة الدم) وهي التي تتبع في العادة عند ابلاغ اهل المجني عليه بأن أبنهم قد قتل من قبل أحد أحد الاشخاص والتي تشهد ردود افعال مختلفة المستويات والاشكال.

وهنا يأتي دور المنظومة الامنية للتحرك الفوري لحقن الدماء، وارجو التركيز على موضوع حقن الدماء واتخاذ الاجراءات الفورية فيما يعرف بــ (العطوة الأمنية) والتي يرأسها في العادة الحاكم الاداري بمرافقة مدير الشرطة ولمدة ثلاثة أيام،،، وهذا ما فعله محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان بمرافقه مدير الشرطة وقائد اقليم الوسط وهو الذي يعرف تماماً بالعادات والتقاليد والاعراف العشائرية، والذين دخلوا بيت اهل المغدور وأخذوا العطوة الأمنية وسط أجواء مشحونة تماماً ومتوترة خصوصاً وان هذه القضية تحديداً ذات خصوصية مختلفة عن غيرها ومعقدة جدا، فالقاتل والمقتول (جيران) يسكنون في ذات الحي أو المنطقة، وأن الجريمة حصلت أمام منزل المغدور وفي منطقة ثقل عشائري كثيف لاهل المغدور (عشائر بني حسن \ الخلايلة) والذين تجمعوا بما يزيد من الثلاثة أو اربعة آلاف شخص في مكان الحادث يملؤهم الغضب والرغبة في الانتقام من القاتل وكل ما يخصه.

ووبرأيي الشخصي وللأمانة فالتواجد الامني في المكان كان حاضراً وبكثافة سواء من الامن العام أو قوات الدرك، ولكن الحكمة كانت تقتضي بأن لا تخلق صداماً بين الامن وأناس مكلومين بقتل أبنهم واثناء (فورة الدم) فالعواقب ستكون وخيمة، خصوصاً مع تواجد اعداد كبيرة من أهل واقارب المغدور، وبرأيي الشخصي، فأعتقد بأن قرار عدم إقحام الاجهزة الامنية وقوات الدرك في صدام مع اهل المغدور ان كان قد اتخذ فقد كان قرارا ادارياً صائباً وحكيماً، لسببين أساسيين الاول: حقناً للدماء لان تدخلهم سيوجد اصابات وسيزيد من التوتر، وثاني الاسباب: لامتصاص غضب اهل المقتول واشعارهم بأن اجهزة الدولة تشاطرهم مصابهم ووجودها لحفظ الامن لا للاصطدام معهم، فتدخل الاجهزة الامنية هنا يختلف عن تدخلهم لتفريق مظاهرة أو فض اعتصام سلمي.

فبرأي الشخصي أن الاصوات التي تطالب بتدخل قوات الدرك واصطدامهم مع ابناء عشيرة الخلايلة المكلومين بولدهم واثناء فورة دمهم لا يريدون خيراً لهذا الوطن لا بل يرغبون بخروجه الى غير المألوف، فالنظام الملكي الهاشمي واجهزته لم ولن يكون دموياً في يوم من الايام وتحت أي ظرف كان.

وأعتقد جازماً بأن المنطومة الامنية في الزرقاء احسنت وافلحت بالرغم من كثرة منتقديها واتهامها بأنها ضعيفة ومهزوزة، واعتقد بأنها لم تقصر اطلاقاً، لا بل سارعت الى اخذ العطوة الامنية حيث دخل المحافظ وقائد الاقليم ومدير الشرطة سيراً على الاقدام مروراً بالآف الغاضبين من ابناء عشيرة الخلايلة بني حسن الى بيت المغدور وقاموا بأخذ العطوة الأمنية.

فالحكم الاداري ممثل بمحافظ الزرقاء والاجهزة الامينة في محافظة الزرقاء ممثلة بمدرائها وبكافة اداراتها في حالة يقظة تامة، وعينها لا تنام لبسط الامن والامان في مختلف المناطق، وان جرائم القتل والمشاجرات ضمن المستوى الطبيعي والاقل مقارنة مع باقي محافظات المملكة، ودون المستوى الطبيعي مقارنة مع دول العالم المتقدمة جداً، فمن الظلم أن نوجه الاتهام للاجهزة الامنية بالتقصير ونحن نتناول افطاراً وسحورنا أمام منازلنا وفي الحدائق والاسطح، بالمقابل لا يتستطيع غيرنا أن يتناول افطاره حتى في الملاجىء.

فلنحمد الله على نعمه التي انعمها علينا وان لا نجلد ذاتنا وان نساند أبنائنا من منتسبي الاجهزة الامنية فهم وقيادتنا صمام اماننا وجواز سفرنا لتجاوز ما نحن فيه من محن ... فنرفع رؤسنا وننظر حولنا لعلنا ندرك ما نحن فيه من نعم يفتقدها غيرنا من اشقاؤنا في الجوار القريب.

حمى الله الاردن وحمى شعبه من مكر الماكرين وحقد الحاقدين آمناً مستقراً في ظل القيادة الهاشمية المظفرة لمولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.







تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع